أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - إنتصرنا !!!














المزيد.....

إنتصرنا !!!


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 8384 - 2025 / 6 / 25 - 18:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليمرحا ويسرحا كما يريدان انتصرنا !!!
ليمرحا ويسرحا كما يريدان (الشيطان الأكبر والشيطان الأصغر) كما قالو عنهما هذا هو المعني الحرفي لانتصرنا الإيرانية في حرب الـ 12 يوما التي وردت على لسان مسعود بزشكيان يوم الثلاثاء ذلك هو المعنى المسوق للغلابا الجماهير الذين يتنفسون حقدا على الصهيونية بكل مشاربها وجنسياتها العربية والغربية والأمريكية في إيران وفي المنطقة العربية وفي كل مكان.
انتصرنا هو الترجمة الحرفية للمواجهات العسكرية المحسوبة سلفا والمعدة بمنطق "أُضرب وأَضرب وننهي ذلك بالقول انتصرنا".
المواجهات المحسوبة ـ المواجهات التي تهدف لجعل الاستراتيجية هي الرابحة طبعا استراتيجية المتفوق عسكريا وعلميا. تلك الاستراتيجية التي لا تغفل أبدا المنهزم بل تمنحه ما تمنحه من قول.
نعم مازلنا في قلب ما نبهنا إليه العجوز الألماني وما هم عليه المتوحشون اليوم. مازلنا بل نرى أن مقولة "دعه يفعل دعه يمر" قد ترسخت أكثر وعند من؟ عند أعدائها وعدم القائلين بها والمحسوبين على قلعها برمتها من الوعي الإنساني.
وقف الحرب وأغنية انتصرنا هذه صارت اليوم أحد أبعاد كل معركة.
في المعارك لابد أن يكون هناك منتصر ومنهزم ولكن في استراتيجيات الحرب الحالية لا يمكن ذلك فالكل منتصر.
ربما لأن لا وقت يمكن أن يكون للمنهزم للعودة للقتال بعد تنظيم صفوفه من جديد مثلما نعرف في الحروب القديمة. وربما لأن الحرب هي في أصلها لاأخلاقية في كل جوانبها من الاستعداد حتى النهاية.
فالحرب ليست نزالا بشرف... ويقولون الحرب خدعة لكنها لم تعد خدعة فقط بل صارت جريمة.
وربما لأن الثورة التكنولوجية والمعلوماتية قد فرضت ذلك ولكن في الحقيقة من فرضها هم المتوحشون. فما ضر أن تدّعي الانتصار وأنت على الأرض وفي الواقع منهزم... كن وقل ما تشاء فلن تستطيع تغير الواقع ولكنك تستطيع أن تتقدّم نحونا خطوات... سندبر لك كيف تتقدم لنا...
هذا ما يفعله المتوحشون عادة في أزمنتنا الراهنة.
الدعاية الكاذبة على أنك انتصرت تمكنك من ذلك. وفي مائدة المفاوضات التي تطول وتطول وتتبدّل شروط التفاوض فيها سنعريك سنكسفك سنجردك من كل سلاح... ولا ضير أن تتغنى أنك انتصرت.
المهم اليوم وفي حروب اليوم ليس التشديد على الكلام فالكلام هو حيز آخر من المعركة صار الموجه لهم يعرفون غاياته ويدركونها وكثيرا ما يستهجنون أصحابه ومردديه.
الغالبية اليوم تعلم أن إيران خسرت وقد خسرت من يوم وقع قتل وتدمير البنى الرافعة للراية الإيرانية في محيط إيران تحديدا سوريا ولبنان وفلسطين التي يختلف فيها الأمر قليلا عن سوريا ولبنان لأن المستهدف هناك قد لا يكون حاملي الراية الإيرانية بل شعب مصمم على البقاء وعدم المغادرة والخوف.
شعب تمارس ضده جريمة لا مثيل لها محرقة حقيقية ... شعب أعزل ولكنه مستمر يقاوم.
سيقاومونك أيها الصهيوني مهما تغنيت بالانتصارات... الشعب الفلسطيني بنسائه وشيوخه ورجاله وأطفاله الموجودين والقادمين سيتصدى لهمجيتك ووحشيتك فنساء غزة قد قررن أن ينجبن أطفالا لا يموتون بل يكبرون ويكبرون ويقاومون.
من سيقاومك في غزة ليست إيران وليست حماس بل الشعب الفلسطيني بكل فئاته وأطيافه واعتقاداته.
لن تبني الدولة اليهودية كما لن يتمكنوا من بناء الدولة الإسلامية كما في إيران الانتصار.
نساء إيران أيها الصهيوني المسلم هن أيضا قررن ألا ينجبن إلا أبناء لا يموتون ولا يكذبون ينجبنهن من حرائق أصفهان ومن غيرها من مدن إيران. أبناء يقاومون فعلا ليس من أجل امتلاك السلاح النووي أو الهروب به بل من أجل محوه من الكون كله.
أبناء يقاومون ليس للقول بعد 12 يوما من الخسائر أن مفاعلهم سليم وسيعود للعمل ويتركون الأربعين ألف جندي أمريكي ينعمون بالسلام في القواعد الأمريكية القريبة جدا والتي انطلقت منها طائرات تدمير اصفهان و.......... قبل 5 أيام.
أبناء يستطيعون فعلا غلق مضيق هرمز وكل مضيقات العالم.
أطفال لا يتوقفون عند إنها معركة بينما الحرب متواصلة.
أطفال يلغون الحرب تماما ولا يسمحون باي تفوق لأي كان التفوق الوحيد الذي يسمحون به يجب أن يكون للإنسان يهوديا كان أو مسلما أو مسيحيا اصفر كان أو أسود أو أبيض.

الكاف 25 جوان 2025



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران ـ أمريكا
- المقال 17 من قليل قليل من رحلة عمر: رابطة اليسار العمالي تخف ...
- قبل البداية والحديث عن تجربتي في رابطة اليسار العمالي
- المقال العاشر من قليل قليل من رحلة عمر - حملات القمع والمحاك ...
- المقال التاسع من قليل قليل من رحلة عمر. أسئلة و أجوبة
- طروحات الشيوعيين الثورين وعلاقتهم ببقية التنظيمات اليسارية
- المقال السادس من قليل قليل من رحلة عمر
- المقال الثالث من قليل قليل من رحلة عمر
- المقال الثاني من قليل قليل من رحلة عمر
- لا تنتظروا منه شيئا
- تونس: مرة أخرى يقع التعدي على حريات الناس وحقهم في التعبير
- سنوات الخراب المعمم
- اعتصام المعارضة النقابية المتواصل هو المعركة الشريفة الثانية ...
- صباحات مهدورة
- 26 جانفي لا يجب أن ننسى
- نسيان
- حول تجربتي في لجنة التضامن التونسية من أجل إطلاق سراح جورج إ ...
- ما بهم الناس؟
- قصة قصيرة جدا. الحلم
- بدلتك يا هذا ملطخة بالدم


المزيد.....




- قوات روسية تخترق دفاعات أوكرانية في دونيتسك قبل أيام من قمة ...
- الانتقال إلى إيطاليا قد يكون خطة جيمي كيميل البديلة
- إسرائيل: حرب ردود بين وزير الدفاع ورئيس الأركان.. و-التعيينا ...
- - فلسطين حرّة-.. رسالة من مراقب جوي فرنسي إلى طياري شركة -إل ...
- شركة -البحري- السعودية تنفي نقلها أسلحة لإسرائيل على متن سفي ...
- رونالدو وجورجينا.. خطوبة وقصة حب وقيراطات ألماس ثمنها ملايين ...
- -قبة حرارية فوق أوروبا!-.. جفاف وحر وحرائق وجو يحبس الأنفاس ...
- لماذا اغتالت إسرائيل أنس الشريف؟
- سرايا القدس تبث مشاهد لقصف مستوطنتين إسرائيليتين بغلاف غزة
- نشطاء يشيدون بنباهة طفل يمني أنقذ شقيقته من محاولة اختطاف


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - إنتصرنا !!!