مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 8425 - 2025 / 8 / 5 - 18:24
المحور:
الادب والفن
ماذا تفعل؟
في هذا الوقت الملعون لحد البصمةْ
لو كنت بلا بيتٍ في المنفى
او جالس وحدك في مقهى غربي
تتذكرْ وطناً ضاع بلا رحمة
وتفكك افاكون الخطباء
صاروا رأس الفتنةْ
تضرب كفاً بالكف فراغاً بالأجزاء
وتريدُ المنفذ سري من مأزق
كي تخرج من قمقم دهليز الفكر المتلاطم
لتعالج هذا الحزن الأوحد في الترتيل
لكن لا تدري
ان البيت بلا مفتاح ـــ وأنين الجوعانين مباح
والقادم من عصر الميكانيك ـــ تكنيك سفاح
يبكي طول الوقتْ
في الافراح
والاحزان الموسومة
صارتْ اتراح
ماذا تصنع ؟
والوقت رهين القيد المعصوم
يخطبُ سعدانٌ حنطي
أعلى أشجار الموز الافريقي
هل تبقى تتربص كالمأخوذ؟
أم تدلف باباً آخر؟
وتمزق وقتاً موسوماً بالغبرة
تبحث عن لون ٍرمزي بين الاوزان الرمزية
في جدران البيت المتهرئ
تبحث عن مجهولٍ مكفوفٍ لا يسمعْ
وتنادي مهجوراً مقفولاً مهجور..
هل تصرخ ؟
جرحي
جرحانْ
قداحٌ
قداحان
من دمعي
نهران
وزلال الماء
يسقي التفاح
والنخل العيط يزف البشرى
بالعطش المفروض
تهمس تبغي الحكمة في التجويد القرآني ..
لا تضجرْ
واصبر
لا تتوارى تستسلمْ
تسألُ تجميداً للفرع الرباني
أأنا المقصود مباحٌ في عصرِ التصليب؟
من يعرف فينا الترهيب؟
ومقولات التهذيب الغيبية
تشرين السابق مقبرة ـــ تشرين الفائت مجزرةٌ
وصليبٌ معقوف
عرى أركان الفتوى القدسية
بالكاتم والمكتوم
بالقوة سلاح
فالحاضر كالماضي
يحتاج المصباح..
هل ترسم مثل الفنانين
قصص الكارتون
القائم في التاريخ
تشويه اساطير الانسان
قالوا مفتاح
لشهداء سقطوا
وشهداء ينتظرون
اعتاب الذكرى
مثل الالواح المسمارية ـــ بمتاحف صورية
والوجه الأصفر ممصوص
ينعق في الخربة
صوت نباح
يتلو الاحكام على أجساد منخوبة
بالكاتم في شطر شعري عصعوص
هل تقبل هذا اللغو المتجدد في النقمة؟
وتزوغ عن الفكرةْ
هم أعوان الشيطان ومذراة للنار
ماذا تفعل؟
في وقتٍ قام على دمعةْ
هل تبحث عن منفذ سري؟
اين المنفذ والمأموث على ابواب قلوب القوم ؟
هل مازالت تريد الهبة
تقيك السر من الاسرار الغيبية
في جدران اليأجوج المأجوج **
الموجودين بعصرٍ مختوم الاوصاف
تُرْهاتٌ من خطبٍ جوفاء
أعلن وارفض تصدير الغيبات
واخرج للنور بلا رجعة
وتحرر من عصر المأموث الافاك
---
** المأموث حيوان أسطوري انقرض، عاش في العصور القديمة
** " قالوا يا ذا القَرنَينِ إِنَّ يَأجوجَ وَمَأجوجَ مُفسِدونَ فِي الأَرضِ فَهَل نَجعَلُ لَكَ خَرجا عَلى أَن تَجعَلَ بَينَنا وَبَينَهُم سَدا".. قرآن كريم
14 / 7 تموز / 2025
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟