مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 8400 - 2025 / 7 / 11 - 00:16
المحور:
الادب والفن
هذا الغبار قادمٌ لا ريب فيه
تنقلنا الرياح في دروبه
كأننا الاغصان في عز الخريف
كأننا نشيخ من سبات
تلهو بنا العواصف التراب
تطل فينا كالعناقيد الغضب
هواجسٌ تَفيقُ سراً في سكون
بدون اذنٍ أو قناعة نستجيب
نحاول القيام من فقاعة
لأنها تنتظر الخروجْ
من قمقم الوداعة
لآننا في غرفة الرتابة
معلقين في الهواء
فيدلف السؤال من علياء
ومن بنودهِ بداية العقاب..
ننوح من زخم الوصايا
وتظهر الرسائل العسيرة من خباء
ومن ثنايا قهرنا
يجلس في الشقاء من سهاد
يقول ان الحزن فراشات الحقول
ينمو كما تنمو اليراعة
الحزنُ شفافٌ كأجنحة العصافير الفتية
يطير مقياساَ بلا مراقب أو حساب
يغفو على لحنٍ من الاشجار
أغصانها الصفصاف في الوداعة
تلاعب الريح ومن كل الجهات
لها ظلالٌ من شموس غائبة
تغسلها أمطار آذار الربيعية
وبالأغاني السرمدية
تغوص في الأعماق تزحف في الصوامع
والمشاعر والظنون
..... ..... .....
ها انها تصطف في قرار
وفي رواق القادمين
تطالب الخروج التام والأكيد
من قسوة العزلة والغياب
تخاطب الغريب في النهوض
داراً وداراً جاء في برد الشتاء
يدعو السكوت تيمماً
ويستجيب صاغراً في رجفة السكون
أواه يا أواه ينسج في الجنون
ليس لهُ خلاف من قديم
ودهشة الود النديم صارتْ براقعاً من الجحيم
يقول سراً لن يخاف
ويعلنُ المعنى من القول القطاف
"عندي من الصبر زحاف
طلبتُ مني ان أكون قاهراً
شخصت وقتاً حاسماً في لغة النهوض
فتحت باباً للصراصر والعناكب الصفراء
وقلت لي هذا هو السر السراب"
لكنني متقلب المجيء وفي الرواح
أكون وداً من خداع
سم مع العسل المضاف.
...... ..... .....
ماذا تريد من المنايا؟
هي النتائج من دماءٍ والضحايا
"والى الحساب من التراب الى يوم الحساب!!"
أتعاتب القهر استجابة من رضوخ
وتستفيق على صوت الضحايا
ماذا تريد من هذا البلاء؟
وما تريد من العباد؟
متاهة استجابة في الضياع
سوى التزحزح من رقود الخائبين
فأحذر سؤالاً من سؤال من ضباع
فهو المساعي والعقوق المستديم
والمكر في خلطٍ رفيع
أواه يا أواه يا فن الخداع
واحذر جواباً من جواب الانتفاع
واحذر من الاقناع في الغباء
فهو السقوط بلا ارتفاع
24 / 6 / 2025
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟