أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - خصل متناقضة المنشأ














المزيد.....

خصل متناقضة المنشأ


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 8092 - 2024 / 9 / 6 - 16:12
المحور: الادب والفن
    


نص
1 ــ من هذين المشهدين

اجلس وحدي باحثاً عن فسحة الفراغ
يدي أشدها اقولُ واجماً
يا ويلتي من الآهات
يا ويلتي من الجراح
يا ويلتي من القديم
وصرختي من الجديد في الوريد
اصفنُ مأخوذاً بلهفتي
لعالم الألوان في سلالم الحدود
أرى السديم بلسماً يحملني لغيمة الرياح **
في مشهد من الوضوح
في مشهدٍ من مسرح التأويل والبعاد
يا ويلتي هذا المباح
بحجة التاريخ والعفن الجديد
كي يدفنوا بغداد
بغداد يا مدينة الحضارة في افول
كنت اراها في الصباح
بالقرب من حديقة الاتراح
غنيمة تقاد للذباح
وقرب مخبز الشواء
من مشهدين يظهران في وضوح
يخبز خبزاً من لحوم الفقراء
القابعين في الفناء كالخراف
لأجل فكرة الذبيحة
اقول قولا صادقاً
مصاب بالتشوش والرثاء
هذا الوباء الخالد اللعين
يضرب في اوردة السعير
والرأسمال اللص يسرق العباد
يسرق في رياء
في مشهدين
بغداد يا ذبيحة الاهواء والفخاخ

2 ــ أراها خصلتين
كنت اراها في المساء ِقبتين
تفلي راسها في مشهدٍ مثير
تنزع ثوبها الصغير
وترتدي دشداشة الحرير
في منظرٍ يثير
وكل من يرغب في التبصير
يا ويلتي بغداد في النذير
وحنظلة السفير
في قالب التسفير
ولهبة السعير
يشتد بين زفرتين
مهاجر في غرف التحريف
أو اغتيال فوق قامة الرصيف

3 ــ من كرمتين
كنت اراها منظرين
تفاحتين
كمْثرتين
كنت اراها قدحاً من الشراب
من كرمتين
في الكأس كانت مسرحين
وعيني كانت كالبراق
تراها حباً وعناق
سمراء كالدقيق
حمراء كالعقيق
كنت اراها حبة الضياء
تشع مقلتين
تغني بانشراح
" على الجبين اللجين
ان كنت تقصد قتلي"**
فأنا القتيل مرتينْ
فكلما اراك قادماً
أصاب من صبري عليك
وكلما اراك غائماً
يا سالب العقد الثمين
أقول ضوء قادم من ظلمة الوجه الحزين
يضيء ظلمة البغداد
ويطرد الاوغاد
في منظرين
20 / 8 / 2022
** السديم: غيمة سوداء تتكون امن لغازات الشديدة الحرارة، تدور حول نفسها كأنها سحابة شفافة
** الشاعر اللبناني بشارة الخوري ( الاخطل الصغير )



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الاقليمية والتهديدات الايرانية والعدوانية الإسرائيلية
- في رؤيا المدن المنكوبة
- الأعداء الرجعيون ضد قانون الأحوال الشخصية لعام 1959
- أطماع تركيا العدوانية في العراق
- بوابات الأيام جحيم معلن
- آفة الفساد طالت مجلس النواب في إلغاء اليوم الوطني
- محاولات لطمس ثورة 14تموز / 1958 التي حررت العراق
- الفكرُ عَظمةُ المنطق في الأحياء
- ضرورة حل المشاكل مع الاقليم وعودة العلاقة الطبيعية
- غول الفساد المالي والإداري المنتشر في جميع مرافق الدولة
- آفة المخدرات والنقاط الكمركية في ظروف الاضطراب الأمني والفسا ...
- لحظات بلون الدم
- الاضطراب الأمني المزمن وعودة الاغتيالات السياسية ؟
- المأساة مستمرة في العراق لكن الى متى؟
- محاولة احتلال وتدمير غزة النكبة الفلسطينية الثانية
- اتساع ظاهرة الإتجار وتعاطي المخدرات في العراق
- هل ستجري انتخابات مجالس المحافظات في الموعد المحدد؟
- تسعة سنوات وعمق جروح المأساة التي اصابت الأزديين
- تداعيات ازمة حرق القرآن والعَلم العراقي
- السلاح المنفلت والميليشات التي خارج القانون


المزيد.....




- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما
- نجم مسلسل -ذا واير- الممثل جيمس رانسون ينتحر عن عمر يناهز 46 ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - خصل متناقضة المنشأ