أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خطاب عمران الضامن - عندما يرحل الكِرام














المزيد.....

عندما يرحل الكِرام


خطاب عمران الضامن
باحث وكاتب.

(Khattab Imran Al Thamin)


الحوار المتمدن-العدد: 8424 - 2025 / 8 / 4 - 17:18
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


واحدة من أعظم الخسارات التي تتكبدها المجتمعات والمؤسسات هي رحيل الكِرام، إذ أن تعويض مكانتهم وأدوارهم أمر صعب جداً، وهو نقطة فارقة تنقلب بعدها موازين الكثير من العلاقات الإنسانية والاجتماعية والإدارية.

مصطلح الكِرام هو جمع لكلمة كَريم، والكَريم هو من اجتمعت فيه صفات نبيلة منها على سبيل المثال لا الحصر: كرم اليد والنفس، المروءة، عزة النفس والثقة بها، الصدق، التواضع، الشهامة والنخوة، الإيفاء بالعهود، العفو عند المقدرة، الرغبة في الإصلاح، نصرة الحق وجبر خواطر المظلومين والمنكسرين.

شخصية الكَريم غالباً ما تكون شخصية قيادية في محيطها، وذلك لتحليها بالصفات التي ذكرناها، بالتالي فإن وجود الكِرام في أًسر أو مؤسسات يشجع الآخرين على تبني مجموعة من القيم النبيلة، أو يجبرهم على إخفاء بعض السلوكيات المكروهة والتي تتعارض مع نهج وسلوك الكريم القائد، الأمر الذي يخلق بيئة إيجابية محفزة لفعل الخير، وعلاقات سليمة ومنظمة، في الأسرة والمؤسسة على حدٍ سواء.

لكن وللأسف الشديد، عندما يرحل الكِرام، بسبب الموت على مستوى الأسرة، أو انتهاء العمل والتكليف على مستوى المؤسسة، تتلاشى تأثيراتهم على محيطهم بمرور الوقت، فنلاحظ بعدها أن الوجوه الحقيقية لمعظم شركائنا بدأت تنكشف وتعود لتمارس عاداتها السيئة، ونجد أنفسنا في بيئة سلبية غير آمنة، تتكرر فيها الأفعال التي تتنافى مع قيم الكِرام، ومنها الكذب والبُخل والتكبر والغدر والدناءة والعمل على الفتنة والوقوف مع الباطل وغيرها.

بعد رحيل الكِرام، وحدهم المؤمنون بقيم الكِرام والثابتون عليها سيحافظون على العهد، ويواصلون سيرهم على طريق إكرام محيطهم وإصلاحه، وهم قليلون، لأنهم متميزون، ولله سبحانه وتعالى في خلقه شؤون.

حفظكم الله أيها الأصدقاء والزملاء، وجعلكم من الكِرام وابعدكم عن اللِئام.



#خطاب_عمران_الضامن (هاشتاغ)       Khattab_Imran_Al_Thamin#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الذاكرة الجمعية في محافظة صلاح الدين
- حديث مع صديق
- الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة: 1 الابتزاز من مواقع وسطى ...
- العبودية النفسية
- القيم الدينية والإنسانية عند الشخصية المكيافيلية
- إيهام الجماهير
- المكيافيليون الجُدد
- القرارات الاقتصادية لحكومة السوداني (خلال ستة أشهر) وآثارها ...
- انخفاض كبير في مبيعات نافذة بيع العملة وايرادات الدولة العرا ...
- في الكرم الحقيقي والكرم المصطنع.
- خفض قيمة الدينار العراقي المبررات والمخاطر
- حول تأدية واجبات العزاء في زمن كورونا.
- إغتيال المفكر والمحلل الأمني العراقي هشام الهاشمي.
- تغيير نظام الحكم في العراق صارَ ضرورةً مصيرية.
- أزمة خدمة الكهرباء في العراق أسباب التعثر وسُبل النجاح.
- التحديات الاقتصادية التي تواجهها حكومة الكاظمي وسبل مواجهتها ...
- حذف الأصفار والقدرة الشرائية للدينار العراقي.
- الاثار الاقتصادية لأزمة كورونا 2020م على العراق وسبل مواجهته ...
- حول دعوات تقسيم العراق مع بداية عام 2020م.
- التهديد بعقوبات أمريكية على العراق وآثارها المحتملة


المزيد.....




- الكونغو : بين أثار صدمة الحرب وأمل العلاج النفسي
- رأي.. سلمان الأنصاري يكتب: لبنان ولعنة التدخل في شؤون الآخري ...
- مكالمة هاتفية بين نتنياهو وبوتين.. وهذا ما ناقشاه بشأن سوريا ...
- الأراضي الفلسطينية .. شروط قيام الدول؟
- روسيا تحث على -توخي الحذر الشديد- بشأن التهديدات النووية إثر ...
- المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف يزور روسيا هذا الأسبوع
- لبنان: عون يتعهد بتحقيق العدالة بعد خمس سنوات من انفجار مرفأ ...
- بعد نشر حماس المقطع المصور للرهينتين.. ما مدى تأثير التحركات ...
- سودانيون يتضامنون مع أهالي غزة المجوّعين
- مؤسسات حقوقية تنتقد تنكر ويتكوف للمجاعة بغزة


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خطاب عمران الضامن - عندما يرحل الكِرام