أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خطاب عمران الضامن - القيم الدينية والإنسانية عند الشخصية المكيافيلية














المزيد.....

القيم الدينية والإنسانية عند الشخصية المكيافيلية


خطاب عمران الضامن
باحث وكاتب.

(Khattab Imran Al Thamin)


الحوار المتمدن-العدد: 7937 - 2024 / 4 / 4 - 21:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تكفُر الشخصية المكيافيلية بكافة القيم الدينية والإنسانية، ولا تُعير لها أي احترام أو اهتمام، منها قيم الحلال والحرام، البعث والحساب، الرحمة والعدل والتسامح، الوعود والعهود وحقوق الآخرين وغيرها، إذ إنَّ القيم المذكورة تُعد حواجز روحية ومادية منيعة أمام رغبتها المجنونة لتحقيق أهدافها المفرطة في الأنانية.

تُبرر الشخصية المكيافيلية لنفسها اقتراف كل ما تقدم عن طريق تعظيم الذات، وجعلها القيمة المركزية العليا الوحيدة التي يجب فعل أي شيء في سبيل إرضائها وتضخيمها مادياً ومعنوياً وإعلامياً.
وبما أن الشخصية المكيافيلية هي شخصية ذكية وماكرة وعنيدة في الوقت نفسه، فهي تعتمد على استخدام أقنعة خادعة لتخفي عن المجتمع بشاعة وجهها وسوء نواياها.

الشخصية المكيافيلية هي شخصية سياسية، لذا فإن حجم ضرر المجتمع بسبب ممارساتها يكون كبير نسبياً، كونها قريبة من مصادر القرار وحريصة على إضعاف المجتمع وإفقاره، الأمر الذي يحتم علينا مكافحتها لإيقاف أذاها، ومنع انتشار فيروسها بين الشخصيات السياسية الأخرى.
من أهم وسائل مكافحة هذه الشخصية المريضة وردعها، هو مقاطعتها سياسياً، من خلال نبذ أي تكتل أو حركة سياسية تعمل ضمنها، فضلاً عن سحب الدعم السياسي الأساسي لها، وهو التصويت خلال الانتخابات.

عندها ستعود إلى جحرها مهزومة منكسرة تجر أذيال الخيبة والفشل، ولن تنفعها الأموال المنهوبة، إذ لا قيمة روحية، ولا معنوية لها بعد أن كشفها المجتمع، ولفظها وألقى بها إلى مزبلة التأريخ السياسي.

دمتم بخير وعز واستقلال.



#خطاب_عمران_الضامن (هاشتاغ)       Khattab_Imran_Al_Thamin#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيهام الجماهير
- المكيافيليون الجُدد
- القرارات الاقتصادية لحكومة السوداني (خلال ستة أشهر) وآثارها ...
- انخفاض كبير في مبيعات نافذة بيع العملة وايرادات الدولة العرا ...
- في الكرم الحقيقي والكرم المصطنع.
- خفض قيمة الدينار العراقي المبررات والمخاطر
- حول تأدية واجبات العزاء في زمن كورونا.
- إغتيال المفكر والمحلل الأمني العراقي هشام الهاشمي.
- تغيير نظام الحكم في العراق صارَ ضرورةً مصيرية.
- أزمة خدمة الكهرباء في العراق أسباب التعثر وسُبل النجاح.
- التحديات الاقتصادية التي تواجهها حكومة الكاظمي وسبل مواجهتها ...
- حذف الأصفار والقدرة الشرائية للدينار العراقي.
- الاثار الاقتصادية لأزمة كورونا 2020م على العراق وسبل مواجهته ...
- حول دعوات تقسيم العراق مع بداية عام 2020م.
- التهديد بعقوبات أمريكية على العراق وآثارها المحتملة
- في سرعة مضي الوقت.
- في أسباب انتفاضة العراق تشرين / أكتوبر 2019م.
- انتفاضة الأول من اكتوبر صفحة مُشرقة في تاريخ العراق المعاصر.
- في أسباب تفشي ظاهرة النفاق والتملق.
- التصعيد العسكري بين اميركا وإيران وآثاره المحتملة على المصال ...


المزيد.....




- -لسنا مكب نفايات لترامب-.. دول أفريقية غاضبة بعد وصول مرحلين ...
- غرائب المطبخ الأميركي.. كرات لحم خنزير وإعصار الزبدة يتصدران ...
- تسعة اختراعات لا نعلم أن وراءها نساء
- مقتل ثلاثة أشخاص في -حادث- بمركز تدريب للشرطة في لوس أنجلوس ...
- ترامب يقاضي مردوخ و -وول ستريت جورنال- ويطالب بتعويض -خيالي- ...
- التحدي والاستجابة
- عبد القادر الشهابي خطاط فلسطين الأول
- الأمين العام لحزب الله: نواجه خطرا وجوديا ولن نسلّم سلاحنا ل ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: هبوط مروحيات إجلاء إسرائيلية شرق خان ي ...
- مصير الرئيس التنفيذي بعد كشفه بفيديو يعانق موظفة بحفل كولدبل ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خطاب عمران الضامن - القيم الدينية والإنسانية عند الشخصية المكيافيلية