خطاب عمران الضامن
باحث وكاتب.
(Khattab Imran Al Thamin)
الحوار المتمدن-العدد: 8341 - 2025 / 5 / 13 - 15:33
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
عصر يوم جميل من ايام نيسان، التقيت بصديق وقريب في مدينة الشرقاط، فدار بيننا حديث سريع، أنقل لكم الجزء الأكثر أهمية بالنسبة لي من هذا الحديث؛
قال صديقي: علاقاتك الاجتماعية جيدة، وما تحتاجه في معظم دوائر الدولة تتم تلبيته، وأوضاعك المادية ممتازة؛ فلماذا تصدع رأسك بقضايا السياسة والانتخابات ؟.
قلت: صدقت والحمد الله، لكن الذي دفعني للدخول في السياسية هو انصاف أهلنا وتحقيق العدالة الاجتماعية، وليس مصلحتي الشخصية.
فأجاب:
أهلنا راضون بما يحصل لهم من أنواع الظلم وسلب الحقوق، فهم يركضون وراء من كذب عليهم وأهانهم وغدر بهم واستغلهم وسرق أموالهم واستحقاقاتهم.
فقلت: قد يكون السبب هو طيبتهم وربما جهلهم، لذلك احاول جاهداً تنبيههم وتوعيتهم بحقوقهم، وتوجيههم بما يضمن عدم تكرار ما جرى لهم مما ذكرت.
قال: اختلف معك في موضوع الجهل، فهل من يبيع صوته خلال الانتخابات لمن سرقه وغدر به جاهل؟، اكيد لا، إنما هو ذكي يحاول الانتفاع وتحقيق مصلحته الخاصة.
وختم حديثه بنصيحة مهمة فحواها:
عش لنفسك وعائلتك وتمتع بالحياة، ولا تعرض حياتك للخطر، فقد تستهدف من قبل بعض السياسيين في وظيفتك أو حتى حياتك، فمن يضمن عدم تعرضك للأذى الجسدي لا سامح الله.
انتهى الحديث مع صديقي المحترم والصريح.
لكل من عرفني او اختلط بي أقول؛ ان الله سبحانه وتعالى عندما منحنا نعمة الحياة، وهبنا إياها لأهداف كثيرة، اهمها عبادته وتوحيده، فضلاً عن أهداف أخرى نبيلة وسامية، من بينها تحقيق العدل والمساواة في الارض، مواجهة الظلمة والمتجبرين، إنصاف الضحايا والمظلومين وجبر خواطرهم.
يكلف الله سبحانه وتعالى كل نفس وفقاً لما آتاها من طاقة وامكانيات ومقومات، وقد منحني الله القدرة على تشخيص بعض مواطن الخلل في اوضاعنا الاجتماعية والسياسية على مستوى محافظة صلاح الدين، كما منحني إمكانية رفضها ومواجهتها وفقاً لمعايير الدين والدستور والقانون والمجتمع.
لذلك سوف أحرص على توعية أهلنا من مخاطر انتخاب الغادرين والمتجبرين والفاسدين، وإن اقتضت الحاجة لترشحي في انتخابات البرلمان العراقي 2025 سوف اترشح، في سبيل صيانة كرامتهم وحقوقهم ومستقبل اجيالهم القادمة مهما كان الثمن، والله تعالى ولي التوفيق والسداد.
#خطاب_عمران_الضامن (هاشتاغ)
Khattab_Imran_Al_Thamin#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟