مكارم المختار
الحوار المتمدن-العدد: 8423 - 2025 / 8 / 3 - 21:13
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الميديا إسراف و بفخر....!
م منا يرى ما آلت اليه منصات التواصل الإجتماعي المسماة ب السوشال ميديا؟ الى انها صارت فأصبحت منصة إسراف و تبذير؟! إن لم بذخ!! تعلنها و تعرضها الصفحات المتنوعة المختلفة بالترويج، منتجات عروض، و تخفيضات، وهذا ما عليه الجميع الآن، من كافة الفئات العمرية والشرائح المجتمع، ذلك كله بسبب تلك السوشال ميديا اللاعب الأكبر على وتر الرغبات، الطلبات، أكثر من الإحتياجات، توفرت مادة الدفع للشراء، او لم تتوفر! و رغم أن قد رب الأسرة او معيلها خارج أو داخل سوق العمل، او بدخل متواضع، او أن وارد دخل العائلة فقط ما يسد الإحتياجات و يكفي حق العيش، فكثير من أفراد العائلة الواحدة وأكثر المجتمع، بات مبرمج على إرتياد منصات التواصل و إعتمادها البذخ بالطلب والشراء، و الدفع عند الإستلام ذاك ديدنهم، او بالتحويل المالي وفق عمل بطاقات الفيزا او الماسترد كارد داخل و خارج البلد، فهكذا تسري عمليات البيع إل( on line )؛ ولو راجعنا أجيال سالفة، اقلها جيل ما قبل ربع قرن، ان المال مقييد ب رب العائلة، مُسجل للنفقات المهمة الضرورية و الحالات الحرجة و الظروف الطارئة، وسوق العمل، أي العرض و الطلب مه النفقات و الدخل الوارد، فعليهم صون المال وحساب العملة، حتى و إن كان هناك من دخل سوق العمل غير رب الأسرة فدعمها بوارد إضافي، تلك السوشال ميديا بمنصاتها التسويقيية المتنوعة المختلفة المغرية، باتت معها القناعة معدومة فقط لِ كَم ما توفر بعروضها من منتجات و مغريات للشراء لتكون بعدها هكذا تجارة نفسية يتداولها الجميع شتان بين صغير و كبير من كلا الجنسين بقبول فائض و طوعا و بعدم رضا من الأهل و غيرهم كرها، و كأنها تقول دعونا نعالج أنفسنا من الحرمان، و نعوض ذواتنا ما حرمنا منه طفولتنا و مما فات أو على كِبَر، و الاهل هنا كَ من تاجر بإنفسهم وإحتياجاتهم وأبنائهم فتاه على الجميع كيف العلاج، و منصات الإسراف تلك والبذخ.
#مكارم_المختار (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟