أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الجميلي - العرب وخيار التوحيد.. او التفتيت















المزيد.....

العرب وخيار التوحيد.. او التفتيت


عبد الستار الجميلي

الحوار المتمدن-العدد: 8418 - 2025 / 7 / 29 - 19:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوطن العربي وخيار الإتحاد.. أو التفتيت
أ.د عبد الستار الجميلي
يمر الوطن العربي في هذه المرحلة من تاريخ الأمة العربية بلحظة مصيرية إستثنائية غير مسبوقة في حجم ونوع المشاريع العدوانية المتزامنة والمتخادمة: المشروع الأمريكي الغربي والمشروع الصهيوني والمشروع الإيراني والمشروع التركي والمشروع القطري الإرهابي، كلّ حسب رؤيته ومصالحه الجيوسياسية وخلفيات مواقفه ومركبات النقص التاريخية المزمنة، والقوى التي تتماهى معه أو يستثمرها تحت مختلف الشعارات واليافطات الانسانية والأيديولوجية والدينية والطائفية والعرقية، التي وإن تصادمت مصالحها في هذه المنطقة أو تلك، وبين فترة وأخرى، إلا أّن ما يجمع بينها هو الهدف المشترك الخاص بتفتيت الوطن العربي وفق الخرائط التي يراها كل مشروع من زاوية مصالحه وإمكاناته ووسائله المتاحة أو التي يحاول تعظيمها من خلال التخادم بينها عبر التحالفات أو المساومات، كما تجمع بينها، وإن إختلفت في بعض التفاصيل، منظومة الإستثمار السياسي والإعلامي والدعائي فائق الأبعاد والأشكال، من خلال سرديات حقوق الإنسان والديمقراطية ورخاء إقتصاديات السوق المفتوح المعولم لبعضها، بهدف نشر الفوضى وتكريس التجزئة والتخلف وبالتالي الهيمنة والإستغلال المستمرين (المشروع الأمريكي الغربي)، أو من خلال إعادة إنتاج أساطير وخرافات تحريف التوراة وأرض الميعاد، وآليات تأويلها وتزييفها المستحدثة لبعضها الآخر، بهدف فرض بؤرة إستيطانية عنصرية تعوق إمتداد الأرض العربية من المشرق إلى المغرب (المشروع الصهيوني)، فيما تستثمر أطراف أخرى الغرائز والأوهام الطائفية والعرقية والتأويلات الدينية الخاصة وقضية فلسطين العربية لتحقيق ما تصبوا إليه من إختراق ممنهج للوطن العربي والتعويض عن مركبات النقص التاريخية والقزمية الجغرافية والبشرية، بهدف بعث الإمبراطوريات والسلطنات والحق الإلهي من مقابر التاريخ المثقلة بالأنصاب المهترئة والمندثرة والمزيفة( المشروع الإيراني والمشروع التركي والمشروع القطري الإرهابي).
وتستغل جميع هذه المشاريع حالة الضعف والوهن في الموقف العربي وغياب المشروع العربي المشترك والإستجابة العربية الموحدة، وسياسة المحاور والصراعات البينية العبثية والتنافس والعقد التاريخية بين أنواع الأنظمة السياسية والإقتصادية والخلافات الحدودية المصطنعة، وتنوع السياسات والتحالفات الخارجية.. وقد دأبت هذه المشاريع في إطار إستغلالها لهذا الموقف العربي الهش على تكريس هذه الخلافات والمحاور ومضاعفة حدة الصراعات بإضافة عوامل جديدة/ قديمة عبر الإستقطاب الطائفي والأقلوي وفرض تحديات أكثر حدة تتمثل بالإرهاب المنظم ونشر بؤره على إمتداد الوطن العربي، وإفتعال الأزمات وخلق بؤر عدوان وصراعات وتوترات بدأت تأخذ منحى أكثر خطورة مع القرارات غير المحسوبة بل والمُريبة والبطولات والمحاور الزائفة التي مَنحت المجرم نتنياهو فرصة ثمينة لإحتلال وتدمير غزة ومواقع إستراتيجية من لبنان وسورية ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية وإعادتها إلى المربع الأول مجرد قضية لاجئين، والسعي العدواني الحثيث لتهديد أراض عربية أخرى بالإحتلال والإقتطاع تحت عنوان إستعماري استيطاني وهمي لما يسمى بــ ((إسرائيل الكبرى))، ما مَهد الأرضية لمزيد من الإختراق وتحويل الوطن العربي إلى ميدان رماية بين المتصارعين، وإفتعال أزمات سياسية وعنف طائفي أو عرقي كما حدث ويحدث في سورية، وتأهيل الجماعات الطائفية كقوة أمر واقع تنتشر كالسرطان في مفاصل الدولة الوطنية العربية والجيوش الوطنية العربية لتفكيكها وتحييدها كما يحدث في سورية والعراق واليمن ولبنان واليمن والسودان، وتدويل وأقلمة القضايا العربية المركزية حتى بات وقف إطلاق النار في غزة لإنقاذ ما تبقى من أبناء شعبنا العربي الفلسطيني ورقة تلعب بها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والإتحاد الأوربي وأنظمة طهران وأنقرة والدوحة، ومن خلالها تضغط على الدول العربية الأخرى، خصوصا مصر والأردن، تحت تهديد التهجير القسري للفلسطينيين وإخراجهم من أرضهم ومدنهم وقراهم، وإستخدام ورقة التهجير هذه لتضليل الرأي العام العربي المأخوذ عاطفياً ووجدانياً بقضية فلسطين العربية، بهدف فرض أمر واقع يندرج ضمن مشروع التفتيت لإقامة إمارات ومستوطنات طائفية لا تختلف عن المستوطنات الصهيونية لا بالدرجة ولا بالنوع ولا بالأرضية والأهداف العدوانية التفتيتية.
لذلك فإن مواجهة هذه المخططات تتطلب أولا، الخروج من دائرة الضعف والهشاشة والوهن التي أفضت إلى تدويل وأقلمة القضايا العربية الضاغطة وفي مقدمتها قضية فلسطين العربية، وذلك عبر تجميع القوى المادية والبشرية العربية في إطار إتحاد عربي بات ضرورة وجود وحياة، حتى لا يصبح العرب رجل العالم المريض فتتجمع عليهم الأكلة من كل حدب وصوب.. إتحاد له من المقومات والإمكانيات والمواقع ما يؤهله لأن يكون أقوى من الإتحاد الأوربي الذي جمع أمماً قومية ولغات متعددة، على مصالح تكتيكية وإن كانت الإستراتيجيات والمصالح العليا غير متطابقة وحتى متناقضة، فيما تتميز الأمة العربية وتتمايز بوحدة ومشترك القومية والأرض واللغة والتاريخ والمصير، ما يجعل الإتحاد العربي أكثر صلابة وقوة وقدرة على مواجهة شتى المشاريع والتحديات والمخاطر، التي وصلت إلى حدود الدفاعات والحجابات الداخلية للأمة العربية وتاريخها وجغرافيتها.
وتتطلب ثانيا، بناء تحالف نوعي مع روسيا والصين ودول البريكس ودول أفريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية وشعوب أوربا، ممن لديها مواقف رافضة للإحتلال والإستغلال والهيمنة وتتطلع لبناء نظام عالمي جديد يتجاوز أخطاء وخطايا النظام الدولي الحالي الذي بُني على قواعد تكرس الهيمنة الأحادية للدول الكبرى، خصوصا أمريكا وفرنسا وبريطانيا ذوات المنحى الإستعماري والإستغلالي العدواني.
وتتطلب ثالثا، إعادة القضية الفلسطينية إلى إطارها الطبيعي، قضية عربية مركزية وإستعادة مقاومتها العربية الحقيقية التي تم إغتصابها وتوظيفها إقليميا من قبل أنظمة إيران وتركيا وقطر والجماعات الارهابية المتأسلمة، بهدف إختراق الوطن العربي ونشر الفوضى والإرهاب والطائفية المقيتة، وبالتالي ضمان إستمرار بيئة الاحتلال والتجزئة، أرضا وشعبا وطاقات وثروات وقدرات، ما يُسهل لهذه الأطراف الإشتغال المستمر على هذه البيئة وإطلاق الشعارات والمحاور الزائفة وصولاً إلى أهدافها التفتيتية.
وتتطلب رابعا، فتح ملفات الأراضي العربية المحتلة الأخرى المسكوت عنها، إقليم الأحواز العربي والإسكندرون ومثيلاتها وسبتة ومليلية، وعدم الإحتجاج بخرافة الأولويات، إذ تمثل الأراضي المحتلة من جانب حق تحرير مشروع لكل الأجيال العربية في الماضي والحاضر والمستقبل، وليس للجيل الحالي أو غيره، الرسمي والشعبي، أن يتنازل عن أيّ شبر منها أو أن يسكت عن مطالبة تحريرها، لأنها ملك للشعب العربي في وطنه العربي الكبير، ومن جانب آخر تمثّل الأراضي سلاحاً عربياً جيو سياسياً وإستراتيجياً أمضى من الأسلحة المادية، لما تضيفه من قوة عربية مضاعفة في مواجهة هذه المشاريع العدوانية التي مازلنا نقبع في موقف الدفاع أمام عدوانها المستمر، وآن لنا أن نخترقها في عقر دارها ونُفعل حقوق مواطنينا الذين طالت غربتهم وأرضهم في ظل معاناة سنوات الإحتلال العجاف، وأن نقتطع الكثير من طاقات القوى المعادية التي كانت هذه الأراضي العربية المحتلة ومازالت من أهم المزايا الإسترتيجية لقوى العدوان.
وتتطلب خامسا، التصدي الفكري والسياسي والدستوري والحقوقي لمشكلة الأقليات في الوطن العربي التي يتم إستغلالها بين فترة وأخرى من قبل هذه المشاريع العدوانية كوقود وجسر ليس إلا، دون أي إعتبار للسياق التاريخيّ والإجتماعي لهذه الأقليات ولإنسانيتها وحقها في الحياة والحرية والكرامة والمساواة والعدالة في التعايش الوطني المتفاعل ايجابياً كمواطنين من الدرجة الأولى مع إخوانهم العرب في إطار دولة أو دول قائمة على مبدأ المواطنة والمساواة في الحقوق والحريات وامام القانون للجميع، بدلا من تركهم ورقة تتلاعب بها القوى المعادية ومِن بعض مَن ينتمون لهذه الأقليات مِمَن تغلغلت فيهم الكراهية والأحقاد لسبب أو آخر ما دفعهم إلى التماهي مع كل مشروع عدواني لدق إسفين في العلاقات الوطنية بين الأقليات ودولهم بما يضمن استمرار المشاعر المتأزمة المعلنة والمضمرة التي دائما ما يشتغل عليها المتعصبون من الطرفين.. لذلك فقد آن الأوان لسحب ورقة الأقليات من يد هذه المشاريع العدوانية والتعامل معها انسانيا وحقوقيا ودستوريا على مبدأ المواطنة المتساوية وحق تقرير المصير الديمقراطي داخل الدولة.
وتتطلب أخيرا وليس آخرا، توفير بيئة عربية سليمة تضمن الحقوق والحريات العامة والخاصة والحاجات المادية والمعنوية، ومتانة الروابط العربية المشتركة والتفاعل الشعبي بين سكان الوطن العربي الذين يعانون، مثلاً، الأمرين في السفر بين بعض الدول العربية، بينما حامل الجواز الأجنبي، الأمريكي والأوربي خصوصاً، يتمتع بدخول المنافذ الحدودية العربية بكل حرية براً وبحراً وجواً، والعمل الجاد من أجل تسهيل الإنتقال الحر للأشخاص، والبضائع ورؤوس الأموال والتكامل في التنمية والمشاريع الإقتصادية وربط الوطن العربي بشبكة مواصلات برية وبحرية وسككية بين جميع الدول العربية، وإحياء الأراضي الموات ومكافحة التصحر بما يوفر للمواطنين افي الوطن العربي ما يستحقونه من غذاء أفضل وكساء أفضل وسكن أفضل وحياة أفضل.
إن الدعوة والمطالبة بإتحاد عربي فاعل وقوي وقادر، لا تنطلقان من رؤية مثالية لا تأخذ بنظر الإعتبار الفجوات الإقتصادية والإجتماعية والخلافات والعقد النفسية، أو من رؤية أيديولوجية تنظيرية منفصلة عن الواقع الموضوعي، لكنما تنطلقان من رؤية إستراتيجية تحليلية لطبيعة المشاريع العدوانية ومنطلقاتها وأهدافها المشتركة وإن إختلفت الوسائل والأساليب والشعارات والغطاءات، التي تستهدف تفتيت الأمة العربية ووطنها العربي الكبير، من جزر القمر والمحيط وسبتة ومليلية وإلى الخليج العربي والأحواز العربي المحتل ومن بحر العرب وإلى الإسكندرون العربي المحتل، وجوداً وبشراً وثروات وموقعا ومصيراً، التفتيت إلى محميات تابعة للطوائف والأعراق والملل والنحل، وبالتالي فإنّ الإتحاد العربي في هذه اللحظة الإستثنائية ليس خياراً مثالياً أو أيديولوجياً، وإنّما خيار وجود وحياة ومصير آن له أن يكون أولوية الأولويات والعنوان الكبير للإستجابة العربية التوحيدية الشاملة، فضلاً عن أنّه يوفر بيئة توحيدية آمنة على مراحل لسدّ الفجوات وتجاوز العقد والخلافات، وإدارة الواقع الموضوعي بإمكانات مادية وبشرية عربية موحدة ومتكاملة، وتفاعلات فكرية وسياسية إيجابية بين أطراف الحركة السياسية والفكرية العربية المعاصرة، إدارة إمكانيات وتفاعلات على مستوى الوطن العربي بدوله كافة.
بغداد- 29/ 7/ 2025



#عبد_الستار_الجميلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درس التاريخ الأساسي.. ثنائية السلطة والدم
- دَوار العالم.. وتراجع إدارة السلام
- معضلة الديمقراطية في العراق
- الكيان الصهيوني والنظام الإيراني.. مواجهات الإخوة الأعداء.. ...
- ما التغيير المطلوب؟
- ترامب.. بين السياسة والتجارة


المزيد.....




- بسرعة ودقة.. شاهد لحظة اقتحام مستودع وسرقة مجوهرات بمليون دو ...
- زلزال عنيف بقوة 8.8 درجة يوقظ المحيط ويهدد قارات العالم في ل ...
- لماذا يُعتبر قرار ستارمر الاعتراف بدولة فلسطينية، تغيّراً في ...
- وسط معارضة إسرائيلية وأمريكية.. بارو يعلن أن 15 دولة أخرى تع ...
- إسرائيل تبدأ ترحيل ناشطي سفينة -حنظلة- بعد محاولتهم كسر الحص ...
- تسعة أشهر على فيضانات فالنسيا.. مظاهرات تطالب باستقالة الحكو ...
- ألمانيا تطلق خطة مشتريات دفاعية ضخمة -بهدف تعزيز قدراتها ال ...
- عمليات إخلاء وتحذيرات من تسونامي عبر دول المحيط الهادي
- هندسة المناخ: باحثون من جامعة واشنطن قاموا -سرا- بتجربة مثير ...
- إسرائيل ومحمد: عرض مسرحي عن علاقة الأبناء بالآباء وصدمات الط ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الجميلي - العرب وخيار التوحيد.. او التفتيت