أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالرحيم قروي - من باع الديك ويطمع في ثمنه














المزيد.....

من باع الديك ويطمع في ثمنه


عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 8416 - 2025 / 7 / 27 - 09:47
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


عندما طرحت الإشكالية المتعلقة بالتعويض اخدت بعين الاعتبار الأسس التالية:
الاولى ان المناضل عندما يختار طريق النضال يعرف مسبقا أن طريق التغيير غير مفروشة بالورود على اعتبار أن التغيير سيزيل حتما الخصم السياسي خصوصا ادا كانت استراتيجيته تنشد التغيير الجدري . وبناء على دلك ستستعمل الطبقة السادة كل الطرق لدحره والتنكيل به لإفشال هدا المشروع الدي يهدد وجودها.
ثانيا المشروع الدي يتبناه المناضل هو مشروع مجتمعي يشمل ما هو أسمى وأرقى مما هو داتي واختيار التضحية بالدات يديب كل طموح من أجل منفعة شخصية . فالتعويض أنجزته مؤسسة من صنع الدولة سمي زورا انصافا ومصالحة كتحايل والتفاف على مطالب الشعب المغربي في التغيير.
ثالثا وبدون أن تعترف الدولة بالمنسوب إليها وبدون محاكمة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وبدون حتى الاعتذار للشعب المغربي والضحايا هم جزء من دلك .
رابعا لم تعمل الدولة على طرح بديل أو إبداء على الأقل نيتها في تغيير نهجها الاستبدادي ودلك باستمرار نفس السياسة السابقة بل ازدادت إمعانا في دلك وعلى جميع المستويات اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ......
خامسا مصدر التعويض ينبغي أن يكون من مالية الجلاد الخاصة وليس على حساب الضحية والتعويضات دفعت من المال العام على حساب القوت اليومي للمواطن وتمدرس أبناءه وتعليمهم وصحتهم وخدماتهم التي تعتبر الدولة سوى جهاز تنفيدي في صرفه حسب المفهوم الديمقراطي الدي تلوح به تمويهيا .مما سبق ألا يمكن اعتبار أن ما سمي بالتعويض مجرد رشوة استعملتها الدولة فقط لشراء دمم الضحايا ومقايضتهم داتيا على حساب الشعب المغربي من أجل تمرير مرحلة تطمس كل التضحيات وتشطب على كل المكاسب النضالية التي راكمها لتبدأ طاحونة الاستغلال والإستبداد اكثر مما كانت عليه ليخرج الجهاز الحاكم من عنق الزجاجة والأزمة السياسية والحقوقية أمام "المحافل الدولية" بل وأيضا من "السكتة القلبية"كما سماها الحسن الثاني والتي كانت تندر بانفجار اجتماعي يهدد كيان النظام ويعطي الفرصة للشعب المغربي الفرصة التاريخية في تحقيق مطالبه العادلة إجتماعيا واقتصادية وسياسيا وحقوقيا ...... وبناء على دلك ألا يمكن اعتبار القبول بالتعويض وصرفه اقرار بانتهاء المهمة النضالية ونفظ اليد والتشطيب على كل ماسبق طرحه كمشروع مجتمعي تغييري.وفي هده الحالة الا يجب على من استفاد من دلك على الأقل أخلاقيا الا يفرض نفسه مرة اخرى كمناضل لمرحلة مابعد التعويض ويتبوء مواقع المسؤولية في الأجهزة المناضلة. والا سيكون مثل دلك الدي يطمع في الديك وثمن الديك .



#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيم الحضارية السامية ملك للبشرية جمعاء
- انا لا اصلي صلاتكم
- في الحياة ما يستحق الحياة 25
- في الحياة ما يستحق الذكرى 24
- لما يختل التوازن في العقد الاجتماعي ويعم الفساد بجميع أشكاله
- في الحياة ما يستحق الذكرى22
- في الحياة ما يستحق الذكرى21
- بين الشعبوية في احزاب يسارنا والماركسية اللينينية
- الماركسية ليست فلسفة فقط
- دورالماركسية في انزال الفكر الإنساني من السماء وتحريره من ال ...
- الاستغلال الجنسي للرفيقات كمدخل للانخراط في مواخير مخابرات ا ...
- معضلة رجال التعليم في مجتمعاتنا
- في الحياة ما يستحق الذكرى 21
- في الحياة ما يستحق الذكرى 20
- الماركسية بين النظرية والتطبيق في احزابنا اليسارية
- قال بوك طاح قال من الخيمة مشى مايل- يفسر مستوى الانحدار في ا ...
- معضلة العمل السياسي الجاد في المغرب
- واش حنا هما حنا يا قلبي ولا محال!!!!
- إلى من لازال ينفخ في رماد القادة المزيفين لامتطاء اجهزة التم ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - ما العمل - لينين 23 والأخيرة


المزيد.....




- تركيا تفرج عن أحد  مساعدي عبدالله أوجلان بعد 31 عاما في السج ...
- الولايات المتحدة تنتقد إفراج فرنسا عن المناضل جورج عبد الله ...
- الجبهة الشعبية تدين بأشد العبارات القرصنة الصهيونية على سفين ...
- الولايات المتحدة تنتقد إفراج فرنسا عن المناضل جورج عبد الله ...
- الشيوعي العراقي: نحذر من التفريط بحقوق شعبنا في خور عبد الله ...
-  رحيل أرنست ماندل آخر المكملين الكبار لماركس ولينين وتروتسكي ...
- جورج إبراهيم عبد الله: أربعون عاما من الأسر… وحياة كاملة في ...
- إرنست ماندل ، قبل رحيله : ينبغي أن نمنح التاريخ الوقت لإنجاز ...
- جورج إبراهيم عبد الله: أربعون عاما من الأسر… وحياة كاملة في ...
- نساء غزة بين مخاض الحياة ومخاض الموت


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالرحيم قروي - من باع الديك ويطمع في ثمنه