أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالرحيم قروي - الماركسية بين النظرية والتطبيق في احزابنا اليسارية














المزيد.....

الماركسية بين النظرية والتطبيق في احزابنا اليسارية


عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 8367 - 2025 / 6 / 8 - 09:19
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


غالبا ما يطرح السؤال "هل تعني الماركسية كنظرية ام كتطبيق من خلال تجارب عملية ؟ " من قبل التحريفية واعداء الماركسية من الليبراليين قصد احتوائها وضربها من الداخل . لكن لا باس من التوضيح . فمن المعروف ان عصب الماركسية هو "التحليل الملموس للواقع الملموس" يعني تحليل المعطيات والعناصر بما يعني الهياكل الاقتصادية - الاجتماعية لكل مجتمع وحسب كل فترة تاريخية ضمن الشروط الاقتصادية الاجتماعية والثقافية طبعا على ضوء الديالكتيك التاريخي أي علم الاجتماع والاقتصاد السياسي الماركسيين بما يعني "الصراع الطبقي "الذي يأخد بعين الاعتبار التناقض بين قوى الانتاج وعلاقات الانتاج وهو ما يحدد نوع الاستغلال والقوى الكفيلة بقيادة الصراع السياسي بحكم هذا التناقض . وهو لايتناقض مع مبدا الخصوصية التاريخية والاقتصادية والاجتماعية وبالتأكيد الثقافية لكل مجتمع الذي تحاول التحريفية تسويقه للمزايدة فقط لضرب مقومات الماركسية اللينينية التي تعتمد "دكتاتورية البروليتاريا" التي تشكل الأغلبيبة المنتجة وهي في العمق اساس الديمقراطية الاجتماعية على عكس ديمقراطية التمويه والتضليل الذي تحاول الليبرالية تغليط الراي العام به للتحكم في دواليب الانتاج وممارسة الاستغلال باسم الشعار "دعه يعمل دعه يمر" وما هو في الحقيقة سوى دعه ينهب دعه يغتني بعرق الشغيلة ومنها يمتص دماء الشعوب وخيراتها بتنظيم ثوري أو يطمح لأن يكون كذلك قوامه "المركزية الديمقراطية" المبنية على مبدأ النقد والنقد الذاتي والمحاسبة وسيادة الأجهزة ونبذ الحلقية والتفويض للقادة وعبادة الشخصية . وهذا ما تكرهه التنظيمات التحريفية والقادة البيروقراطيين من البرجوازية الصغرى وتحاول الالتفاف عليه . لأنه يسلبها ذلك التحكم في الجماهير والقرارات واقتيادها كالقطيع بناء على مبدإ الوصاية والتفويض لكي تقايض به الحكام لرعاية مصالحها عندما تدخل في تناقض معهم بقصد الضغط وهدا واقع نعيشه في أحزابنا ونقاباتنا التي أصبحت لا تختلف عن رجال الإطفاء في مراحل الاحتجاج والازمات الاجتماعية للتنفيس على الإستبداد في اللحظات الحاسمة من أجل فتات تقتطع له من الريع سواء نقدا أو عينا أو امتيازا إداريا أو معياريا فتجد في المؤسسات المخزنية ملاذا للتناور والالتفاف على المطالب الاساسية للشعوب المتمثلة في دستور ديمقراطي شعبي وليس فقط واجهة لتصريف الازمات وتضليل الجماهير بديمقراطية البيعة التي تشرعن الاستبداد وتزين الوجه البشع للاستغلال ونهب خيرات الوطن جوا وبحرا وبرا . نخلص في الأخير أن الماركسية هي أصلا نظرية ورؤية فلسفية للعالم وتطبيق عملي يجد مبرره في الممارسة ليس فقط في التنظيم والسياسة بل وايضا في الأخلاق الشيوعية التي تنبذ كل استغلال سواء على أساس راسمال الذي تحاربه من أساسه من أجل الملكية الجماعية "لوسائل الانتاج والتبادل" أو على أساس الجنس كعلاقة الرجل بالمرأة على مستوى الزواج الوجداني الذي يطبعه المساواة في جميع معانيها وتجلياتها . أو على اساس اللون أو اللغة أو الدين او العرق مع الاقرار بحق الشعوب في تقرير مصيرها السياسي والثقافي بما في ذلك حرية الاعتقاد للأفراد والجماعات .
خريبكة في : 22/06/2016



#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قال بوك طاح قال من الخيمة مشى مايل- يفسر مستوى الانحدار في ا ...
- معضلة العمل السياسي الجاد في المغرب
- واش حنا هما حنا يا قلبي ولا محال!!!!
- إلى من لازال ينفخ في رماد القادة المزيفين لامتطاء اجهزة التم ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - ما العمل - لينين 23 والأخيرة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - ما العمل - لينين22
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - ما العمل - لينين21
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - ما العمل - لينين 20
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - ما العمل- لينين 19
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة : ما العمل - لينين 18
- كل فاتح ماي والشغيلة بخير
- الدور الحضاري للمثقف بين التغيير والمحافظة
- افة التطبيع في الاحزاب المغربية التاريخية
- إحدى ردودي على الرخاوة الفكرية لداعمي ثورة العراعير
- في الحياة ما يستحق الذكرى 19
- في الحياة ما يستحق الذكرى 18
- واقعنا المتخلف بين القطيعة والاستمرار
- الظلاميون لاوطنية لهم ولا أفق حضاري
- سياسة تعليمية بقوام -خوي خيشة في خيشة إطيح النقب للفروج-
- الكلمة كشكل من اشكال التعبير عن الواقع


المزيد.....




- رسالة من متظاهرين إسرائيليين لويتكوف: دعك من نتنياهو
- قضية الصحراء ـ نجاح دبلوماسي للمغرب على حساب البوليساريو وال ...
- منطقتنا هي التجسد الأقصى لأزمة الرأسمالية العالمية
- هآرتس: الاحتلال يدمر إسرائيل من الداخل والليبراليون لا يمكنه ...
- “الدائرة القانونية في الجبهة الديمقراطية” تدين المحاولات الأ ...
- التقدم والاشتراكية يؤمن بأن مستقبل المغرب لن يتحقق إلا بشباب ...
- ليسوا فقط أقل حظًا... أطفال الفقراء يشيخون أسرع بيولوجيًا وف ...
- -أحمق شيوعي-.. ماسك يرد على مستشار ترامب السابق بعد مطالبته ...
- متضامنون مع الطلاب السوريين في الجامعات المصرية ضد الإقصاء و ...
- متضامنون مع عمال شركة الشرقية للدخان الموقوفين عن العمال


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالرحيم قروي - الماركسية بين النظرية والتطبيق في احزابنا اليسارية