عبدالرحيم قروي
الحوار المتمدن-العدد: 8365 - 2025 / 6 / 6 - 20:47
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
لقد سعت الدولة كممثل للطبقة السائدة إلى ضرب كل مقومات المدرسة العمومية التي كانت تحفل بأجود رجال التعليم . هؤلاء الذين كان لهم الفضل في تأسيس الإطارات السياسية والنقابية والجمعوية المناضلة . والذين قدموا من أجل الرقي بالمجتمع المدني هذا تضحيات جسيمة بنكران الذات وضريبة الاعتقال والشهادة فعملوا على تأطير أجيال مهمة منذ الاستقلال الشكلي . لكن الخونة والعملاء من البورجوازية الصغرى سعت إلى وضع يدها في يد النظام السائد وفق طبيعتها الانتهازية المتذبدبة حسب ميزان القوى .فباعت كل الإرث النضالي من أجل وهم اقتسام السلطة . لكنها لم تلو على شئ بطبيعة الحال . لأن الانظمة الاستبدادية بطبيعتها أيضا تكره ثقافة التشارك . فتم تفويت عدة فرص على الجماهير من أجل الانعتاق . والنتيجة أن قطاع التعليم نفسه وهو ما تبقى من مكاسب تم ضرب كل إرثه ومقوماته الحضارية والوطنية الحقيقية في العمق .
ما يحز في النفس أن الطبقة السائدة قد توصلت فعلا إلى تحقيق جزء كبير من أهدافها الاستراتيجية في القضاء على كل حس نضالي نقابيا وسياسيا وجمعويا . وسعت إلى خلق معارضة من حاشيتها باختيارها وعلى مقاسها تلافيا للضجر وتحسبا للمفاجآت.
#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟