أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرحيم كمال - هل تنشب حرب أهلية أمريكية.. فيلم هوليودي يتنبأ














المزيد.....

هل تنشب حرب أهلية أمريكية.. فيلم هوليودي يتنبأ


عبدالرحيم كمال
كاتب

(Abdulrahim Kamal)


الحوار المتمدن-العدد: 8416 - 2025 / 7 / 27 - 08:47
المحور: الادب والفن
    


يطرح فيلم “الحرب الأهلية Civil War” سؤالا جوهريا عن سبب طرح هذا الفيلم والداعي لإنتاجه في هذا الوقت؟
الفيلم أخرجه وكتب له السيناريو “أليكس جارلاند” -بريطاني الجنسية- وبطولة “كيرستين دانست“، “واجنر مورا“، “كايلي سبيني“، وبدأ عرضه في العام الحالي 2024..
الفيلم مستقبلي، يناقش موضوعا افتراضيا، أو قراءة استشرافية تنبؤية لما سيحدث -أو يمكن حدوثه- مستقبلا، إذ يفترض نشوب حرب أهلية أمريكية..


عودة للتاريخ
الموضوع ليس غريبا، وطرحه كثير من المفكرين، الذين تنبأوا بوقوع هذه الحرب الأهلية في أمريكا. وفي استطلاع للرأي أجري عام 2022 رجّح أكثر من 40٪ من الأمريكيين إندلاع حرب أهلية خلال العقد المقبل -الثلاثينيات- كما أن أمريكا شهدت حربا أهلية من قبل استمرت من عام 1861 إلى 1865، كان سببها الرئيسي اقتصاديا، إذ كان الجنوب يعتمد على العبيد كقوة بشرية في جميع الأعمال، بينما تبنى “ابراهام لينكولن” -في الشمال- دعوته لتحرير العبيد.
ومن مخاطر الحرب الأهلية أنه في عام 2021 حدثت مشكلة كادت تتحول لدعوة انفصالية بل وقيام حرب أهلية، وكان ذلك عقب خسارة الرئيس “ترامب” الانتخابات أمام منافسه “جو بايدن”.
هذا عن الخلفية السياسية للموضوع، وهو ما قد يبرر اهتمام صانعي الفيلم بدق جرس الإنذار مبكرا تحذيرا من وقوع هذه الحرب، فماذا عن الفيلم فنيا؟


رسالة إلى الوطن
لا يوضح الفيلم الأطراف المتحاربة ولا أسباب خلافها، بما يعني أن هدف الفيلم -غير المعلن- هو مجرد تحذير استباقي من هذه الحرب الجهنمية، وهو ما تعبر عنه بطلة الفيلم “لي” بقولها:” إنني أرسل رسالة إلى الوطن: لا تفعل هذا”.
يبدو الفيلم وكأن هدفه إظهار مشاق عمل المراسل الحربي وإمكانية تعرضه للموت، يرافق الفيلم أربعة صحفيين -مراسلين حربيين- وتدور الأحداث أثناء رحلة الفريق لإجراء حوار صحفي مع الرئيس الأمريكي في ولايته الثالثة، بعد أن خرق القانون، وواجه المعارضين بإطلاق الرصاص.
الشخصية المحورية هي المصورة “لي” وقد فقدت إحدى عينيها أثناء تغطيتها لحرب سابقة ولذلك تضع عصابة سوداء عليها- ومعها “جويل” الصحفي وينتمي الإثنان إلى جيل الحاضر بمعاناته الناجمة عن الحرب، و”جيسي” الصغيرة التي تحاول احتراف التصوير، ولكنها تعدل عن الفكرة بعد خوض تجربتها العملية، ثم “سامي” الصحفي العجوز الذي يبدو صامدا رغم عجزه وضعفه، مما يضطر المجموعة إلى تركه في الطريق، وبالرغم من إصابته إصابة قاتلة، إلا إنه ينقذهم من القتل، وينضم “حرب أهلية” Civil War بذلك لعدد من الأفلام التي تناولت موضوع المراسلين الحربيين منها: “حقوق القتل” و”تحت النار” و”” Under fire, Salvador, The killing fields


آراء متعارضة
يتضمن الفيلم مغزى آخر، هو تباين آراء الأجيال في هذه الحرب، فبينما يعاني الجيل الحالي من الحرب مثل “لي” و”سامي”، يبدو الجيل الأكبر سنا، سلبيا ويبدي عدم اهتمام بما يحدث، وهو ما يعكسه رأي والد فتاة متجر الملابس في الإصرار على طبيعية الموضوع، فيما يرفض الجيل الجديد -جيل المستقبل- هذه الحرب وينصرف عن الانخراط فيها، وهو ما تمثله “جيسي”، فيما أن الحياة تسير بشكل عادي في فندق الصحفيين، حيث اللعب والهو، فهم يعتبرون أنهم في رحلة عمل، وهذا صحيح، رغم أنه عمل قد يكلفهم حياتهم.


يبدو الفيلم أمريكيا بامتياز من حيث الصناعة، فهو مدجج بالآكشن والمعارك الحربية، ويتضمن عددا من المشاهد التي تستفز المشاعر الإنسانية، ربما أن أكثرها إيلاما مشهد سيارة النقل ذات الصندوق المتحرك وهي ترفع صندوقها لإفراع ما به من جثث لقتلى الحرب، ثم إصابة “جيسي” وعند إفاقتها تجد نفسها وسط عشرات القتلى، ومشهد الأسيرين المعلقين بعد تعذيبهما، وإخبار الجندي حارس المنطقة للفريق الصحفي أن أحدهما كان صديقا له، ولكنه حاول سرقة البترول، ومشهد إطلاق الجندي النار على شخص لأنه ينتمي لولاية يعتبرها الجندي من الأعداء، وفي إشارة لآثار نشوب الحرب الأهلية يحاول الصحفيون ملء نصف خزان السيارة بالبترول، لكن الجندي المسؤول لا يوافق على تقاضي الدولار الأمريكي “المنهار”، فتغريه “لي” بالدفع بالدولار الكندي.



#عبدالرحيم_كمال (هاشتاغ)       Abdulrahim_Kamal#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا نعرف عن إسرائيل؟
- رواية تشير: -صلاة القلق-.. لن تختفي من حياتنا
- التعليم في مصر.. -الترقيع- في -ثوب مهترئ-
- ..وماذا لو كان عبدالناصر أخوانيا؟
- حين تكون الثقافة “حيطة مايلة”.. يصبح الفن بالمزاد.. والإبداع ...
- لماذا يتحول -علاء الأسواني- للإحباط في -جمهورية كأنّ-؟
- هدم مقابر القاهرة.. خيانة الشعب والتاريخ
- رواية -وداد الحلبية- صراع الدين والوطن
- معنى العمل الفني
- “وعاظ السلاطين”.. الأزمة الدائمة في الأمة الإسلامية
- -بيت خالتي-.. رواية تفضح آلة التعذيب السورية
- موسى.. الجدل المتجدد بين الدين والعلم


المزيد.....




- تعازي الشيوعي العراقي للشيوعي اللبناني برحيل الفنان الكبير ز ...
- اختتام مسابقة الرواية حول الشهيد يحيى السنوار في مسقط
- في حرب السرد بين المقاومة والاحتلال. من يملك الرواية؟
- من بغداد إلى القاهرة.. دروس الروح الأدبية في منافسات الشعراء ...
- صدور (كوثرة متد حرجة) مجموعة قصصية للأديبة بلقيس خالدب
- فنان جزائري: أحاول بلوحاتي إنقاذ أرواح شهداء غزة من النسيان ...
- غابور ماتي يفضح -الصدمة المستمرة- في فلسطين وينتقد الصمت الغ ...
- -عالم الديناصورات: إحياء-… حين تصبح العودة إلى الماضي موتًا ...
- من إسطنبول إلى عمّان.. هكذا تصنع زينب وعيا معرفيا بقضية القد ...
- مهرجان اللغة العربية الثامن في الخليل.. عين على غزة وعين على ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرحيم كمال - هل تنشب حرب أهلية أمريكية.. فيلم هوليودي يتنبأ