أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - الدمار والخراب والتمزق السرطاني في المشرق العربي وبلاد الشام ....!!!!














المزيد.....

الدمار والخراب والتمزق السرطاني في المشرق العربي وبلاد الشام ....!!!!


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 8415 - 2025 / 7 / 26 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العالم العربي عموماً وبلاد الشام والعراق على وجه الخصوص تُواجه حالة مرضية سرطانية من الجهل والتخلف والتمزق المذهبي والطائفي والتآمر السياسي والاعلامي والتدمير الوحشي اللانساني لمكونات وشعوب المشرق العربي وعلى وجه التحديد في بلاد الشام التي كانت تُمثل الوجه الحضاري والمنارة المُضيئة لمجمل مكونات وشعوب المشرق العربي ولجميع شعوب الشرق الاوسط بكامل تمايزاتها الحضارية والثقافية والدينية .
وقد بدأ هذا التراجع والتآمر الفكري والحضاري الخطير في بداياته الاولى مع التقسيم السياسي للعراق وبلاد الشام من قبل الاستعمار الاوروبي بعد انهيار الحكم العثماني الظلامي في المنطقة العربية خلال الحرب العالمية الاولى وسيطرة الاستعمارين البريطاني والفرنسي على العراق وبلاد الشام بمساعدة ما يُسمي بكل سخرية بالثورة العربية الكبرى وفق الادبيات التي سادت وفُرضت على مناهج التعليم في مُجمل بلاد المشرق العربي ومغربه وذلك بعد خضوع المغرب العربي قبل الحرب العالمية الاولى ثم خضوع المشرق العربي بعد الحرب العالمية الاولى لسيطرة كاملة من قبل الاستعمارين البريطاني والفرنسي .
وكان من أهم عوامل التخريب في المنطقة زرع جرثومة التقسيم السياسي الطائفي والمذهبي للحكم من قبل الاستعمار الفرنسي والذي تمكن من فرضه في لبنان بينما فشل من فرضه في سوريا ولكنه ساهم في نهاية الامر في انتشار هذه الجرثومة السرطانية من التدخل الديني والمذهبي في السياسة ثم انتقالها الى العراق وبلاد الشام .. هذا من جهة ومن جهة أخرى فقد كان في مجيئ حكم ولاية الفقيه المذهبي في إيران بتسهيل وقبول من قبل منظومة الغرب وذلك في نظرة مستقبلية لهذه المنظومة لتسريع انتشار الوباء المذهبي والطائفي في المنطقة ويُشكل بالتالي عاملاً إضافياً في انتشار جرثومة التمزق المذهبي والطائفي في المشرق العربي بما يشمل ليس فقط العراق وبلاد الشام بل حتى في مصر وبعض الدول الخليجية كالسعودية والبحرين والكويت وقطر والامارات واليمن .
ومن هنا فإن ما جرى ويجري الى الآن في سوريا من قتل جماعي وإبادة وحشية ولا سيما للاقليات قد ينتقل بسهولة الى لبنان والعراق , وربما الى مصر التي تتواجد فيها جالية كبيرة من الاقباط , وهنا فكل ذلك يبدو انه يشير وفق ما شهدته المنطقة في السنوات والعقود التي مضت , الى انهيار وخراب ودمار وتمزق اجتماعي على نحوٍ سرطاني لا يتوقف .. ولا يبدو للاسف الشديد أنه سينتهي أو سيتوقف وتحديدا في العراق وبلاد الشام .. كما لا يُمكن لاحد أن يتنبأ بتطوراته أو بنهايته في ظل استمرار التطرف الديني العشوائي والمُنفلت في المنطقة واستمرار الاجرام العسكري المُتواصل في المنطقة لحكومة اليمين الديني المُتطرف بقيادة السفاح نتنياهو مع صمت وقبول عجيب من منظومة الغرب " الديمقراطي الرأسمالي " ... كما أن الانظمة العربية ومُؤسساتها التعليمية والاعلامية والثقافية لم تُقاوم ظاهرة تدخل الدين والمذاهب في السياسة , ولم تزل للاسف الشديد غير معنية بمعالجة إشكاليات التطرف الديني والطائفي والمذهبي بكل أشكاله المرضية وتأثيره على التماسك الاجتماعي لشعوب المنطقة ... وربما أو بكل تأكيد قد تكون الانظمة العربية مُستفيدة من هذا التمزق الاجتماعي والطائفي والتطرف الديني في ظل تداخل الدين والمذاهب في السياسة .. لان من أهم آثار ونتائج هذا التمزق هو مزيد من الاستقرار لهذه الانظمة الفاشلة والخانعة والفاسدة في ظل إختفاء شبه كامل للطبقات الوسطى وتلاشي الدور القيادي للبرجوازيات الوطنية الفاعلة مع تراجع واضح للاحزاب الوطنية والتقدمية .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل .. ترسانة عسكرية متقدمة للغرب في العالم العربي ..... ...
- فلسطين والمشرق العربي ... هل حان الوقت لتغيير المسار ؟؟؟
- مفاجأة الانتخابات الامريكية بين صعود اليسار وهيمنة اليمين ال ...
- موجة صعود اليسار في دول الغرب .. الى ماذا تُؤشر ....؟؟؟؟
- أحداث المنطقة والاقليم والساحة الدولية بين التفاؤل والتشاؤم ...
- صعود اليمين القومي الراديكالي في أوروبا يُشكل تهديداً كبيراُ ...
- هل ستكون حرب غزة آخر المؤامرات المُدمرة على المنطقة ....؟؟؟
- ايران والغرب والانظمة العربية ووقاحة ما يجري في المنطقة .... ...
- اللعبة الاقليمية واالدولية تشتعل في المنطقة ....!!!!
- البدايات المُبكرة لتاريخ التآمر الغربي المُمنهج على المنطقة ...
- خلفيات الحرب الاجرامية على غزة ......!!!!!
- إجتماع مشبوه في الدوحة بالقرب من قاعدة العديد الامريكية .... ...
- فلسطين تشتعل في حرب إبادة إجرامية غير مُتكافئة ....!!!!
- العالم العربي وأفريقيا في ظل الاطماع والصراعات الاقليمية وال ...
- السودان والمشرق العربي في الاعلام العربي ......!!!!!
- التنظيمات والميليشيات الاسلامية المُتعددة ودورها في الانهيار ...
- حقيقة الاوضاع الراهنة في سوريا ولبنان والعراق ....!!!!
- المنطقة العربية في ظل الصراعات والتواطؤات الاقليمية والدولية ...
- كيف تحولت الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد رحيل الخميني ... ...
- كيف ينظر الرئيس بوتن للتاريخ الروسي والاوكراني لتبرير الهجوم ...


المزيد.....




- صحافي روسي ينجو بأعجوبة من هجوم بمسيرات أوكرانية
- ملك الأردن يبحث مع الرئيس الأميركي تطورات غزة وسوريا
- إسرائيل تعلن استئناف إسقاط المساعدات جوا فوق غزة الليلة
- قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا يهددون بتفعيل -آلية الزناد- ضد ...
- قوات الاحتلال تقتحم السفينة حنظلة
- ماكرون يتصل بالشرع ويدعو لحوار وطني شامل في سوريا
- كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأمي ...
- كم دولة اعترفت بدولة فلسطين؟
- إعلان حالة الطوارئ على متن السفينة حنظلة بعد تهديدات إسرائيل ...
- سرقة بيانات عملاء شركة -أليانز- للتأمين باختراق إلكتروني


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - الدمار والخراب والتمزق السرطاني في المشرق العربي وبلاد الشام ....!!!!