ماجد فيادي
الحوار المتمدن-العدد: 8413 - 2025 / 7 / 24 - 02:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا اعرف هل ما اكتبه رواية، ام قصة، ام مقالا، لكن كل ما اعرفه انها حقيقة حدثت لي في مجموعة فيسبوك مغلقة على اعضائها باسم "شيوعيون نحو التغيير الشامل"، فوجئت (كذب كانت متوقعة) انني مطرود شر طرده من المجموعة لأسباب اجهلها (كذب اعرفها)، دون ان يبلغني احد بطريقة ديمقراطية قرار الإدارة او ان احصل على توضيح لأسباب القرار. المهم بعد ان منعت من النشر في جريدة طريق الشعب وموقع الحزب الشيوعي العراقي على الانترنيت، منعت كذلك من النشر في مجموعة شيوعيون نحو التغيير الشامل. سبقه ان منعت من النشر في مواقع أخرى تعود لجهات تحكم العراق بالمحاصصة، فصار اقصى اليمين واقصى اليسار ضدي (على أساس اني عنترة ابن شداد)، وبهذا اثبتوا مجتمعين فشل مقولة "قل لي من عدوك، أقول لك من انت" (طبعا مستحيل يصير الشيوعيين اعدائي).
سخر مني صديقي وقال لي ضاحكا: ما هي الأسباب الحقيقية لطردك من مجموعة شيوعيون نحو التغيير الشامل، قلت له: اخر منشورين كانا القشة التي قسمت ظهري، فقال ضاحكا: اين سنامك، قلت: نحن العراقيون ان لم يكن لنا سنام فلنا شيء اخر (العاقل يفهم) يخدم أصحاب القرار، اما المنشور الأول فهو النداء الذي وجهته الى الحزب الشيوعي العراقي ادعوهم فيه للدفاع عن ضحايا حريق الكوت، بدعوة محاميو مدينة الكوت او نقابة المحامين للتطوع في الدفاع عن حقوق الضحايا وعوائلهم، وان هذا السلوك من الممكن ان يتحول الى تقليد وسط منظمات المجتمع المدني في العديد من القضايا التي تأخذ طابع الضرر الجماعي، هكذا تكون لنا تجربتنا الخاصة التي من الممكن ان تكون منارا للشعوب الساعية الى التحرر والخلاص من الفساد، وهو أسلوب عمل بديل عن اصدار البيانات التي لا تؤثر في حارس على باب مقر من مقرات أحزاب السلطة الفاسدة، ثم طرحت سؤالا على الحزب الشيوعي العراقي، اذا لم تدافعوا عن حقوق الناس، لماذا تتصورون انهم سيمنحونكم أصواتهم في الانتخابات القادمة؟ (اعتقد ازعجتهم واحنا بزمن الانتخابات). هذا المنشور منع بقرار اغلبية اعضاء إدارة المجموعة والتي احد أعضائها (الدكتور علي مهدي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، وممثلها في التيار الديمقراطي العراقي)، وبعد اعتراض مني فسر على انه تهديدا (لا يمهني ان يفهم هكذا) والإصرار على طلب النشر، حصلت الموافقة ولا اعرف هل كانت بقرار من الإدارة ام بقرار فردي من مؤسسة المجموعة، السيدة التي اكن لها كل الاحترام والتقدير، علما ان النداء نشرته على صفحتي الخاصة وعلى مواقع عديدة شيوعية وغيرها.
امام المنشور الثاني تناول قرار مجلس مفوضية الانتخابات المستقلة، الذي ذهب الى الغاء استعمال الحبر الأزرق في يوم الانتخابات. لمحت فيه غامزا الى رغبة المفوضية منع أي مواطن من التصويت مرتين، وقد نشرته على صفحتي الخاصة والعديد من الصفحات الشيوعية وغيرها. فوجئت على الخاص في برنامج الماسنجر، رسالة من السيدة مؤسسة المجموعة، ترسل لي قرار مجلس مفوضية الانتخابات المستقلة، وكأنها تصحح لي، ان القرار صادر من مجلس المفوضية وليس من هيئة الانتخابات المستقلة (شكرا للتصحيح)، لكن صدمت انني لا استطيع دخول مجموعة شيوعيون نحو التغيير الشامل ولا النشر فيها، بل مطرود كأي جربوع اجرب من المجموعة، فأصبحت مشردا وحيدا مبلولا معزولا احمل عار الطرد ولا اعرف اين اولي وجهي.
هنا ضحك صديقي من كل قلبه وكأنه يقول (يا شماتة ابلة طازة). دعوني اكمل لكم القصة، فهمت بعد ذلك ان قرار طردي جاء لأنني وحسب قول احد أعضاء الإدارة (الإدارة وأعضاء المجموعة خليط بين شيوعيين وأصدقائهم واخرون) انني مندس انال دائما من الحزب الشيوعي العراقي، مستشهدا بالنداء الذي نشرته وبعدد من المنشورات الأخرى التي اقترح بها أدوار وطنية للحزب مثل الدعوة لتأسيس شركة تقدم خدمات وتوفر فرص عمل وتدعم مالية الحزب وتوفر الامكانية لكسب المزيد من المنتمين للحزب، كما ادعو منابر الحزب الإعلامية الى المزيد من الانفتاح واستخدام التكنلوجيا الحديثة، او ادعو الى الاهتمام بالشبيبة والمرأة وفسح المجال لهم، وادعو الى الانسحاب التدريجي لمن تقدم به العمر وترك الفرصة للشبيبة ان تأخذ دورها الطبيعي، هذا الرفيق عضو إدارة المجموعة يرى ان دعوة الحزب للقيام بهذه الأدوار، هي محاولة لإحراج قيادته.
هنا جاء دوري ان ابين للجميع، أن الحزب الشيوعي العراقي كمنظومة فكرية هو الحجر الأساس لما احمله من أفكار وطنية وديمقراطية وإنسانية واقتصادية وفلسفية وفنية، وما تعلمته من والدي الشيوعي المخضرم والعنيد ومن الكثير من رفيقاتي ورفاقي في الحزب، عندما احب شخصا او كيانا عليا ان اقدم له كل ما يرفع من شأنه، وافضل ما أبدئ به هو النقد المبني على أسس علمية بهدف التقويم والتقدم (مبدئ ماركسي النقد والنقد الذاتي)، فاذا وجدتم انني مندس وانال من الحزب، الأولى بكم ان تسألوا الناس، لماذا لا تنتمي الشبيبة للحزب، وتبحثوا في الأسباب وتصححوا الأخطاء، كما ادعوكم الى الالتزام باسم المجموعة "شيوعيون نحو التغيير الشامل" فالتغيير لا يأتي من الجمود الفكري والتقاعس عن العمل ومحاربة من يريد للشعب العراقي ولكم الخير.
الزبابيك
مثلما ينتشر لدى أحزاب السلطة زبابيك تدافع عنهم، ظهر زبابيك للحزب الشيوعي العراقي، لا اعلم اذا كانوا متطوعين او مكلفين، مثلا الزبوك أبو محمد، شخصية مقرفة وغير معروفة، يظهر في كل منشور فيه نقد مخلص للحزب (النقد غير المخلص ممنوع من النشر)، او اعتراض على موقف للحزب، او نقد لتصريح، تجد أبو محمد شايل سيفه ويتهجم على صاحب المنشور بأسوء العبارات، لهذا قررت ان افرد له هذا المقطع. أبو محمد هاجمني واتهمني بما ليس في منشوراتي، وعندما ارده بخشونة يلين ويبرر ليثبت انه يسلك سلوك الخبثاء عندما يتعرضون للمواجهة (كانت حصرة بقلي اواجهك بحقيقة تفكيري تجاهك، ولو انت تعرف).
الرفيقات والرفاق والسيدات والسادة في إدارة المجموعة انا حزين لأجلكم، لأنكم تعتقدون انكم تمنعوني بهذه الطريقة من الوصول لأعضاء المجموعة، متناسين ان نفس اعضائكم ينشطون في مجاميع أخرى، وان الديمقراطية التي تسعون لها وقدم الحزب قافلة من الشهداء لأجلها، لن تتحقق بالمنع والطرد، وان عالم الانترنيت لم يعد بالإمكان إخفاء شيء عنه، فما بالكم بفيل، ولو منعتموني هل ستمنعون الاخرين؟.
اما أعضاء المجموعة الذين لا يقبلوا على هكذا قرار من الإدارة، فمن واجبكم ان تتخذوا الموقف تجاه هكذا سلوك، لان السكوت يعني ان الدور عليكم (تطردون شر طرده) حينها سيكون البديل تأسيس مجموعة جديدة يديرها مجموعة كلما تقدم بهم الزمن عادوا الى نفس السلوك (الطرد) ثم يحصل تأسيس اخر، وهكذا دواليك ما دمنا لا نقف منذ البداية مجتمعين ضد هكذا قرارات (بعدين نصير مثل الكاولية يومية شايلين بمكان)، واذا كنا اليوم ننتشر في قارات العالم، فغدا سننتشر في جزر عائمة وسط المحيط منبوذين مثل جربوع اجرب (لحد يسألني منو هذا الجربوع الاجرب، اني ما اعرفه، كنت اسمع خالتي تردد هذه الجملة).
#ماجد_فيادي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟