أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - كأس الخليج العربي 25 يذهب الى الفاسدين














المزيد.....

كأس الخليج العربي 25 يذهب الى الفاسدين


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 7501 - 2023 / 1 / 24 - 05:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فرحنا كثيرا بفوز المنتخب العراقي بالنسخة 25 من كاس الخليج العربي، وفرحنا اكثر بما ابداه البصريون من كرم وطيبة ومحبة للضيوف القادمين من دول الخليج، ولم تكن فرحتنا اقل بالإعلام العربي الذي نقل الصورة بكل امانة، فلم تكن رموزه اقل وفاءً لما عاشوه من محبة وسط أهلهم بالبصرة.
خلال بطولة خليجي 25 والى جانب الطيبة البصراوية شهدنا صور أخرى سطرها العراقيون، عندما شجعوا المنتخبات التي لم يحضر جمهورها بأعداد كافية حتى تصدح بأصواتها في الملعب، فتصل مسامع لاعبيهم فيجودوا بما يمتلكوه من مهارة وطاقة وغيرة على اوطانهم. كان الجمهور العراقي الداعم الأكبر لتلك المنتخبات، وأضاف المتعة والبهجة على لقاءاتهم الكروية. حتى يحضر الجمهور للملعب عانا كثيرا من ضعف التنظيم، الذي اجده مقبولا، بسبب الاعداد الغفيرة التي وصلت من كل مدن العراق، فاقت التوقعات وتعدت القدرة الاستيعابية لملعبي جذع النخلة والميناء. ما أدى الى حصول إصابات ووفيات، كادت ان تؤجل المباراة الختامية، سبقها حادث مروري اودى بحياة عدد من المواطنين العراقيين وجرح اخرين كانوا متجهين الى البصرة لحضور مباراة المنتخب العراقي والقطري.
كل ما نقوله نقطة في بحر مما جرى بالبصرة، أضاف الفرحة والفخر لنا، بشكل لا يقل عن الفرحة والامل الذي قدمته انتفاضة تشرين. البصراويون خصوصا والعراقيون عموما قدموا الصورة والشكل الحضاري للأمل بالعراق الجديد، فاسكتوا الطرف الثالث طول فترة خليجي 25.
لكن الطرف الثالث لم ترق له هذه الصورة الحضارية للشعب العراقي، ولم يكن قادرا على تشويهها خلال البطولة، لأنه من شكل حكومة السوداني، وهو المسؤول عن أي حدث يغيير مسار البطولة، وهو المتضرر الأكبر من أي خرق تنظيمي، وهو من يسعى لتهدئة الحياة السياسية في العراق، بعد كل ما جرى عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية، والاهم انه غير قادر على كبح جماح الجمهور العراقي الكبير المتجمع في البصرة، وهو الخائف من ان تدعم أمريكا أي تحرك شعبي غاضب، اذا ما وقع لاي سبب.
وفق حسابات الطرف الثالث، كانت البطولة تسير باتجاه تصاعدي من الرضى والتأييد الشعبي والإعلامي والدولي، وليس من الحكمة التضحية بكل هذه المكاسب بحركة غبية تؤدي الى كارثة غير محسوبة العواقب، إلا تلك التسمية "الخليج العربي". لكن ما ان انتهت البطولة حتى جاء الرد سريعا، من قبل الرئاسات الثلاث وعدد من السياسيين ورجال الدين، بعد عرض للمزاد العلني الذي قاده يونس محمود، بقصد او حسن نية في برنامج الكاس، عندما راح يداعيهم بتقديم الهدايات والمكرمات الى لاعبي المنتخب العراق، اكمل عليه مقدم البرنامج بنوايا حسنة عندما اتصل بأكثر من طرف لضمان حصول المنتخب على اكبر قدر من التكريم الذي يستحقوه.
الاستعراض بدأ من زيارة السيد مقتدى الصدر، وحسب قول يونس محمود ان اللاعبين هم من طلبوا هذا اللقاء. لا ادري هل كل اللاعبين لديهم نفس الرغبة، ام ان الاغلبية وضعوا في موقف محرج نتيجة مطالب افراد من المنتخب بزيارة السيد مقتدى الصدر؟ خلال التواجد بالنجف توجه المنتخب لزيارة مرقد الامام علي، في خطة غير معلوم من رسمها، وما علاقة الامام بكرة القدم، حتى ان المسكين مدرب المنتخب التزم بالبرنامج بدون ان يفهم الحقيقة، عقبها زيارة لقيادة الحشد الشعبي في فرض نوع من التوزان بين قوة التيار الصدري والحشد الشعبي، ثم حشر اسم أبو مهدي المهندس بالموضوع بطريقة بهلوانية من محافظ البصرة اسعد العيداني، ولم افهم هل كان السيد المهندس لاعب كرة قدم او من العاملين بالرياضة؟
لاعبوا المنتخب وأعضاء الاتحاد راحوا يهدون الفوز الى شخصيات كانت الى يوم قريب من اشد أسباب تراجع الرياضة العراقية، مثلا البرلمان برئيسه واحزابه الذين لم يشرعوا قانونا ينهض بالرياضة العراقية، وابقوا على قوانين عرجاء تمكن الأحزاب الحاكمة في اجبار الرياضيين بالولاء لها. إنها اهداءات لا تمثل الشعب العراقي الغاضب على الحكومة والبرلمان ورئاسة الحكومة، ولم تخرج عن انتهازية لكسب المزيد من التبرعات، وان كانت من فاسدين سرقوا المال العام، وتمكنوا بالتزوير الوصول الى مواقع تشريعية وتنفيذية.
احد الأصدقاء كتب لي معلقا على منشور في الفيس بوك بنفس اتجاه هذا المقال، ان ماكرون الرئيس الفرنسي فعل كل شيء عندما فازت فرنسا بكاس العالم، وحتى عندما فازت بالمركز الثاني، مبينا ان هذا ديدن السياسيين في استغلال الفرص. هنا لا بد ان أوضح لمن لا يعلم، ان المنتخبات الاوربية وقبل مشاركتها في بطولات قارية، يتم تحدد مكافئات اللاعبين والكادر الرياضي مسبقا وحسب المراكز التي يحصلون عليها، بالإضافة الى ما يشبه الرواتب، بالاتفاق مع اتحاد الكرة، ولا يترك الموضوع لمكرمة رئيس وزراء او برلمان او دولة. حتى لقاء المسؤولين لا يجري بالجملة، الا لمن يرغب، ويخضع الى مزاجيات اللاعبين وميولهم السياسية، ولا ينتابهم الخوف من استبعاد عن المنتخب او التعرض للمضايقة او حتى الاغتيال، اذا ما رفضوا تلك المقابلات.
ختاما هي ثقافة الانتهازيين ان يهدى فوز المنتخب المخلوط بعرق ودماء وطيبة اهل البصرة والعراقيين من مختلف المدن، لشخصيات فاسدة سارقة للمال العام، اياديها ملطخة بدماء العراقيين. انها ثقافة جرى العمل عليها لسنوات طويلة استمرت منذ عهد الدكتاتور حتى يومنا هذا. اقولها للمنتخب الوطني او أي متحدث باسمه لا يحق لكم اهداء الفوز والكاس لاي شخصية سياسية، حتى اذا ارتبطتم بها سياسيا او دينيا.
استغرب لماذا لم يهدا الكاس لجبار أبو الشربت اليس اشرف من السياسيين ورجال الدين.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانتظار نبي جديد او رئيس وزراء شريف
- مخاطر تحول الفعل الثوري الى مناسبة استذكاريه او احتفالية
- أسئلة بحاجة الى اجوبة
- قوى التغيير والوضع الراهن في العراق
- الفضائية العراقية والمفاهيم المغلوطة
- كيف نحقق حلم الوطن والدولة
- في الذكرى 88 دعونا ننقد نداء الحزب الشيوعي
- الحلقة الأخيرة: ملاحظات مندوب الى المؤتمر الوطني الحادي عشر ...
- الحلقة السادسة: ملاحظات مندوب الى المؤتمر الوطني الحادي عشر ...
- الحلقة الخامسة: ملاحظات مندوب الى المؤتمر الوطني الحادي عشر ...
- الحلقة الرابعة: ملاحظات مندوب الى المؤتمر الوطني الحادي عشر ...
- الحلقة الثالثة: ملاحظات مندوب الى المؤتمر الوطني الحادي عشر ...
- الحلقة الثانية: ملاحظات مندوب الى المؤتمر الوطني الحادي عشر ...
- ملاحظات مندوب الى المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب الشيوعي ال ...
- يا فرحةً اسم لأكثر من عنوان
- كيف وصل الحزب الشيوعي لقرار المقاطعة
- قراءة في الماكنة الانتخابية
- دراسة مقارنة بين مواد النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي و ...
- برنامج المحايد في منتصف الطريق
- الانتخابات البرلمانية هل ما تزال مبكرة وما هي مهام القوى الم ...


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - كأس الخليج العربي 25 يذهب الى الفاسدين