أمسية ثقافية في مدينة كولن الألمانية

ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 8364 - 2025 / 6 / 5 - 02:50
المحور: قضايا ثقافية
    

اقام الديوان الشرقي الغربي في مدينة كولن الالمانية أمسية ثقافية على قاعة بيت كل العالم يوم السبت 31 ايار 2025، استضاف فيها الشاعرة السورية دارين زكريا والشاعر السوري علي الحسن وقدم الكاتب والصحفي والمترجم ماجد الخطيب لتوقيع عدد من كتبه، الدعوة وجهت الى الباحث الموسيقي ومخترع آلة النايلوت الأستاذ غازي إبراهيم يوسف للتعريف بالآلة وتقديم نماذج موسيقية تبين امكانياتها.
رحب الزميل الشاعر محمد المطرود بجمهور الضيوف القادمين من عدة مدن المانية ومن هولندا والنمسا للاستمتاع بفقرات الأمسية، ثم دعا الفنان غازي ابراهيم للحديث عن آلة النايلوت. كان كلام الباحث عن الآلة يبين إمكانيات الاستفادة منها للتغلب على مشاكل آلة الناي في تفادي محدودية المادة الطبيعية المصنوعة منها وامكانيات الانسان التحكم بها بالإضافة الى ضعف آلة ناي واحدة على عزف جميع المقامات الشرقية. ثم دخل في تفاصيل مهمة لنوعية المعدن المصنوع منه آلة النايلوت وأجزاء الآلة وعدد مفاتيحها التي تتح الفرصة للعازف في الانتقال من الموسيقى الشرقية الى الغربية بسلاسة متجاوزة الصعوبات بين النوعين من الموسيقى. اختتم الباحث غازي إبراهيم يوسف تعريفه بآلة النايلوت بعزف مقطع من مقدمة اغنية لسه فاكر للسيدة ام كلثوم والحان الموسيقار رياض السمباطي.
تقدم الكاتب ماجد الخطيب للتعريف بالشاعرة دارين زكريا، حيث قرأ مقالا اعده وكتبه تمهيدا لنشره قريبا في جريدة الشرق الأوسط، قائلا انها تحاول أن تكون صوتاً متفرّداً، في سبك جملتها الشعرية، وفي بناء قصيدتها النثرية مستشهدا بديوان "حيرة مطر" وديوان "وسواس" وأخيرا ديوان "كان القمر طفلا". ثم اضاف الناقد والشاعر محمد المطرود رأيه في منتج الشاعرة دارين زكريا قائلا انها تنهج الكتابة الشعرية بطريقة فن الهايكو الياباني مستخدمة مفردات قليلة لوصف صورة كاملة، هذا النوع من الشعر تصدى له القليل من الشاعرات والشعراء وقد ظهر بوضوح في ديوانها العين الثالثة ورواية بيانو. وفي نقده لنتاج دارين بين انها تصر على ان اللغة غير كافية للتواصل بين البشر، بل تحتاج الى جنون الأفكار التي تضفي عليها القدرة في التعبير.
في حديث الناقد محمد المطرود عن الشاعر علي الحسن بين ان كتاباته من نصوص شعرية وروائية تاتي بأسلوب رشيق وسلس للمفردة والتركيب، مستندا الى قصيدة الومضة النثرية ذات التفاصيل والرمزية الغزيرة. يعتمد الشاعر الحسن الأسلوب المسرحي في الكتابة ويلجئ الى التجربة في الاختيار، فهو يضع القارئ والمستمع في حالة انشداد وحضور ذهني ومتابعة لما يستخدمه من وصف شعري ومفردات رمزية بحاجة الى التفكير دائما، وهو بهذا يدفع المتلقي الى الجري في المتابعة وعدم الركون الى الاسترخاء في انتظار النهاية. اما اصداراته فابرزها "حجرة.. ورقة.. مقص" التي ابدع فيها وبالأسئلة التي طرحها. اما في النقد نشر للشاعر علي الحسن "حجارة البئر المهجورة".
انتقل الناقد محمد المطرود الى منتج الكاتب والصحفي والمترجم ماجد الخطيب من خلال روايته "درويش" ان الكاتب يقدم تاريخ عائلة يمتد من البصرة الى النجف فدمشق ولبنان، في عمل نضالي كبير اثر في حياة العائلة العراقية، واصفا إياه بطائر اللقلق الذي يترك له بيتا أينما هاجر، اما ترجماته فهي منتقاة وتصب في تاريخ وحضارة الشعوب وتقدم ثقافات مختلفة تجمعها فكرة الإنسانية.
في الختام استمع الجمهور الى عدد من قصائد الشاعرة دارين زكريا والشاعر على الحسن، مستمتعين بغزارة الأفكار وتنوع الأسئلة المطروحة والطريقة المسرحية في الالقاء وتفاعل متبادل بين الشاعرين والجمهور. بعدها جرى تناول المشروبات والحلوى والتقاط الصور والاستماع الى الموسيقى الشرقية بمشاركة الفنان غازي إبراهيم.

#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل