جوتيار تمر
كاتب وباحث
(Jotyar Tamur Sedeeq)
الحوار المتمدن-العدد: 8412 - 2025 / 7 / 23 - 16:25
المحور:
الادب والفن
كوردستان
الآلهة تسقط من أعلى جفن مكسور،
تلتمع كأظافر خضراء في فم قطة مشردة،
تتجشأ مناجم من الدموع
وتخط فوق الهواء تعويذة جوع أبدي
صلاتنا؟
ملاعق خشب تأكل ألسنة نسيها الضوء،
أذرعنا تتلوى في وضوء من عرق الأسلاك،
والطفولة؟
بذور تزرع في مقابر الطباشير
ركوع بلا أرض،
سجود على شفاه تلدغها الفصول،
والأمهات...
يخبزن أجسادهن في أفران الصمت
الكتب المقدسة تصفر...
صفيرها أنين حصان يحترق،
والأسماء؟
تتسلق جدران المقصلة،
تتدلى عناقيداً من أسنان الأطفال
الآلهة تعلك العتمة،
تسعل دخانا على هيئة وعود،
تطلي شفاهها بشهقة حمراء،
وتنحت عرشها من أضلاعنا المرتجفة.
صلاة؟
لا... ليست صلاة،
إنها صفعة بلحن قديم،
تؤدى بشفاه مطعونة بالحقيقة
كل دمعة تسقط،
تغرق فيها زهرة حاولت أن تزهر داخل جمجمة،
وكل بكاء يصعد،
ينهار عليه إله يرتدي عباءة نشيد وطني
يا رب الدمى المكسورة،
هل تسمع صراخ العاج؟
أم أن سمعك مثقوب
بصوت عظم يتفتت تحت حذاء مقدس؟
الأطفال لا يموتون...
بل يعلقون على مشاجب الأيام،
يحترقون كما يحترق الحبر في قصيدة ممنوعة،
وجنائزهم...
تزف أغان مكسورة الريتم
في مآذان مهجورة
ديميترا لم تعد تبكي،
صارت تعوي ؛ أنثى ذئب خائبة،
تحمل في رحمها ألف سؤال
عن إله نسج من حليبها
سيفا لم يتوقف عن الذبح
الصلوات تتحول إلى شفرات،
إلى حقائب مملوءة بالرغبات المعلقة،
إلى نباح مكتوم داخل أقفاص البخور،
إلى هواء لا يشبه شيئا سوى موت مقصوص بدقة.
نعم...
لا صلاة...
لا رجاء...
لا مجد في الركوع،
ولا ميثاق مع إله
يتعطر ببكاء الأطفال،
ويكحل عرشه بندوبنا.
#جوتيار_تمر (هاشتاغ)
Jotyar_Tamur_Sedeeq#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟