أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبدالله اوجلان - تسعون بالمائة من المجتمع التركي حلفائنا الطبيعيين - حوار اوجلان مع محاميه















المزيد.....

تسعون بالمائة من المجتمع التركي حلفائنا الطبيعيين - حوار اوجلان مع محاميه


عبدالله اوجلان

الحوار المتمدن-العدد: 1818 - 2007 / 2 / 6 - 12:30
المحور: مقابلات و حوارات
    


جماهير موش كادحة. جميلةٌ الاراضي هنالك. فإن تخطينا مشاكلنا يوماً ما، و وصلنا للديمقراطية و الحرية حينها ستصبح تلك الاراضي أجمل و سيستحق شعبنا حياة أفضل. لقد علمتُ عن جناية (هرانت دينك). لقد حدث الكثير من الجرائم الشبيهة في تركيا. و كانت مثل هذه الجرائم مُنتظرة دائماً. قد تحدث جرائم أخرى في فترة الانتخابات. أوصلوا تحياتي إلى المثقفين المشاركين في الكونفرانس.

من المهم بمكان رؤية بعض الأحزاب ضمن النظام لخطر الاتحاديين الجدد. مع العلم أنني صرحتُ بهذه الآراء. سوف أتحدث هذا الأسبوع عن اربعة طروحات و ثلاثة وظائف بصدد المجتمع في تركيا. سوف أسهب في هذا الموضوع حين الوصول إليه. حزب الطريق الصحيح(DYP) يشكل ريادة الديمقراطية الليبرالية ضمن هذه الأطروحات التي سأتحدث عنها.

حينها كان (آغار) قد حاربنا أكثر من خمسة عشر سنة، و قام بمحاولات استهدفتني بالذات. و ربما أنهم الآن باتوا يرون الحقائق أيضاً. فمستشار الـ(ميت) أيضاً كان قد تحدث عن هذه المخاطر في تصريحه. كان يقول بأنه في حال سير الدولة القومية على مسارها هذا دون أن أي تحول فإنها ستسير نحو الانهيار. أنا أعمل منذ مدة طويلة على القول بأن هؤلاء الاتحاديين الجدد سوف يودون بتركيا نحو البلاء. هذه الشرائح تسمي البعض بالاتحاديين الجدد. هنالك كتاب جديد لـ (شكري هاني أوغلو) بصدد هذا الموضوع، له كتاب بأسم التاريخ و السياسة و الذهنية من السلطنة العثمانية حتى الجمهورية. يمكنكم جلبه لي. كنتُ قد قمتُ بإجراء التثبيت التالي؛ كيفما كانت ألمانيا قد تحالفت مع الاتحاديين سنوات الحرب العالمية الأولى فإنها الآن مستمرة في نفس التحالف مع الاتحاديين الجدد. هؤلاء الاتحاديين الجدد يسمون أنفسهم بالكماليين. لكن مصطفى كمال لم يتحالف في أي وقتٍ كان مع ألمانيا. فنهجه كان نهج الحرية و الاستقلالية. فهو و تحت ضغط الظروف في تلك الآونة كان قد تحالف بنسبة كبيرة مع انگلترا و بنسبة ما مع السوفييت. لكنه لم يتحالف بتاتاً مع الألمان، و كان قد رأى بأن الألمان سيفتحون الطريق أمام الفاشية. الطريق الذي دخلته تركيا الآن يشبه حالة ألمانيا فترة الحرب العالمية الثانية و ما تمخض عنه من فواجع. يمكن التحدث عن نشوب حرب عالمية ثالثة إذا لم يُتخذ التدابير اللازمة. فالتوتر و السياسة في الشرق الأوسط مهيأة لذلك. فكيف أودت التحالف بين ألمانيا و الاتحاد الترقي بالدولة العثمانية إلى الانهيار، فإن تحالف ألمانيا مع الاتحاديين الجدد تدفع بتركيا إلى نهاية مشابهة. الامبريالية الألمانية كانت قد دعمت الدولة القومية في العراق أيضاً، و ساندت صدام، و دفعته للتجرؤ ضد أمريكا، ساندته و لكنها تركته في الوسط دون مساعدة فيما بعد. أتحدث دائماً عن مثالي يوغسلافيا و العراق. على تركيا استخلاص الدروس منهما. فسياسات المغامرة للاتحاديين الجدد لن تجلب أية فوائد، بل ستجلب الفواجع. أقول دائماً، يجب تجديد و تنسيق مفهوم مصطفى كمال مع هذا اليوم. فأنا لا أطرح مصطلح (القوى الديمقراطية) هباءً. فاليوم هنالك حاجة إلى اتحاد القوى الديمقراطية. فإن تحقق ذلك ستأتي معها الغبطة التي كانت موجودة فترة تأسيس الجمهورية. وستتحول تركيا إلى دولة نموذجية للديمقراطية في الشرق الأوسط. ليست لنا مشاكل مع الجمهورية. هنالك مشكلة دمقرطة الجمهورية.

طراز الامبريالية الألمانية كريه جداً. حينها عندما وعوا بأنهم لن يتمكنوا استخدامنا، فقد تعاموا عنا تماماً. أعطوا الكثير من الأسلحة فترة الحرب لاستخدامها ضدنا. كذلك فقد تعاضدت بكل وضوح مع الخونة والفارين منا. منذ سنة 1985 و حتى الآن و هي تعادينا و تستهدفنا بكل الأشكال و قامت بالكثير من حملات الاعتقال. فما هو الذنب الذي ارتكبه (مظفر) المعتقل لديهم. لم يخلوا سبيله بعد أليس كذلك؟

لكنها في الطرف الآخر تتعاضد مع الفارين و الخونة المرتكبين للكثير من الأعمال و الجرائم القذرة، حيث تقدم لهم المال و تفسح لهم المجال والإمكانيات. مثلاً فإن أمثال (چوروكايا) تحت حماية ألمانيا. فـ سليمان كان قد تسبب في استشهاد العديد من رفيقات دربنا البنات. فقد أُبيدت وحدة مؤلفة من ثلاثين رفيقاً بسبب سليمان. و كذلك و رغم رفضي و إصراري على كون هذا الأمر خاطئً، إلا أن سليمان تسبب في تحويل العديد من رفيقات دربنا البنات إلى قنابل انتحار بشرية. لم أتمكن من إعاقته. كانت هنالك رفيقة من (ليجى) اعتقد بأن أسمها كانت (بسى). فقد تسبب سليمان بأن تتحزم هذه الرفيقة بالقنابل و أن تقوم بعملية انتحارية. فهؤلاء الآن، و بدعم من ألمانيا التي فسحت لهم المجال و أعطتهم الإمكانيات يقومون بالتهجم القذر علينا. و تدفعهم إلى إصدار الكثير من الكتب ضدي. يجب التنقيب جيداً حول نشاطات هؤلاء و التوقف عليها.

بداية، سنوات 1980 عقدت ألمانيا معنا بعض العلاقات. استوعبت بأننا لن نكون آلة لمآربها. اليوم هنالك ضمن القوى التي تتدخل في السياسة شرق الأوسطية هنالك كل من الولايات المتحدة الأمريكية و أنگلترا من طرف؛ فكلاهما واحد. و في الطرف الآخر هنالك ألمانيا المدعومة من قِبل الاتحاد الأوروبي. ألمانيا تدعم الاتحاديين الجدد في تركيا. كل من الولايات المتحدة و أنگلترا على علاقة مع(AKP). و لكن الثقل السياسي في تركيا و الشرق الأوسط للولايات المتحدة و أنگلترا. أنا لستُ ألمانوياً و لا أمريكانياً. فنهجي و موقفي واضحان. كما قلتُ بأن حزب الطريق الصحيح يعمل على اتخاذ الليبرالية الديمقراطية نهجاً له. يمكن أن يكون له علاقات مع أمريكا و انگلترا. قد يكون لهؤلاء نية في سلك سياسات واقعية. يمكن الانتباه إلى هذه الأوساط و حتى التفكير بعقد العلاقة و التحالف معها. لكن اقتراحي الأساسي للتحالف، هو عقد ائتلاف واسع لكل القوى الديمقراطية و اليسارية ويشارك فيه منظمات المجتمع المدني. يمكن تقيّم كلى الخيارين. والقيام باللقاءات و التحركات اللازمة بهذا الصدد. ما الذي يفعله سياسيونا؟ عليهم القيام بما يقع على كواهلهم. يجب الحيطة و التعقل في هذه النقطة و القيام بالمحاولات المطلوبة. كنتُ قد قلتُ سابقاً، أنه يجب الضغط لأجل التحالف و لكن إذا لم يحدث ذلك، فإن الخيار الثالث و الأخير هو الدخول بمرشحين مستقلين للانتخابات.

لا يمكن تقبّل قول سكرتير هيئة الوزراء بأنه" لن تتغير النتيجة حتى و أن حُكم من جديد، فسيحكم بنفس الجزاء". أ يُعقل مثل هذا الشيء. لا يوجد شيء أسمه؛ أن النتيجة لن تتغير. بل ستتغير. هذا الموقف منافي و يخرق قرار محكمة حقوق الإنسان(الاوروبية). فقد كانت المحكمة قد أقرت ضمن قراراتها بأنه كان قد تم خرق حقنا في الدفاع. يمكن أن تفتح محاكمة جديدة في تركيا الطريق أمام تطورات ايجابية. أقوم بإعداد مرافعة(دفاع) شاملة بهذا الصدد. أساساً لم أكن أتأمل أية نتيجة من هذه الهيئة. فقد أقرتْ قراراً سياسياً بحتاً. و يكمن خلف ذلك -ما تحدثت عنه قبل قليل- دور السياسات الكريهة لألمانيا. الثقل الألماني في أوروبا معروف. و هي تستخدم ثقلها هذا ضدنا. لأجل ذلك فإن سد العشرة بالمائة(الانتخابي) على صلة بهذا الأمر. يتضح أن هنالك اتفاقية قذرة. فهذا السد الانتخابي خرق واضح و مناهض للحقانية. هذه النقاط متصلة مع بعضها. كنتُ قد قلتُ سابقاً بضرورة رفع دعوة قضائية جديدة في محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، ارفعوا الدعوة و لننتظر النتيجة.

أدعت (AKP) أقوال واثقة بصدد الدولة السرية منذ الأيام العثمانية. لا أعرف إن كانت قوة (AKP) تفي لهذا الأمر، و إن كانت تسعى لذلك حقاً. الجريمة الأخيرة و الجرائم السابقة و حادثة تفجير القنابل في دياربكر و عصابة (آتابيلر) و العشرات من أمثالها، كل هذه الأمور مرتبطة ببعضها البعض. بالأحرى ستتمكن تركيا عبر ديمقراطية قوية الخلاص من مثل هذه التنظيمات العصاباتية.

و إن كانت محددة، فهنالك بعض الرسائل التي تصلنا. تصلنا رسائل من (شادية مناپ). أوصلوا تحياتي إلى الرفيقات البنات في سجن (أوشاك). وكذلك هنالك رسالة مفصلة للرفيق (عبد الرزاق گولمز) من سجن(چانكر). حيث أنه يقيّم إدريس البدليسي و يسأل رأيّ في الموضوع. كنتُ قد تحدثتُ في اللقاءة السابق عن رسالة حنفي يلماز، فهو أيضاً له أبحاث بصدد سنوات 1876 و (الميثاق المللي). كنتُ قد أجريت تقيّماً بهذا الصدد. و أشاطر الرفيق عبد الرزاق بنسبة كبيرة لتقييماته. إدريس البدليسي و الأكراد الذين كانوا تحت قيادته يتحولون من الحماية الإيرانية إلى الحماية العثمانية. حتى حقبة الإدريس البدليسي كان هنالك تحالف كردي-ايراني، و ضمن هذا الاتفاق يأتي الفرس في المرتبة الأولى و الكرد في المرتبة الثانية. كان الأمر على هذه الشاكلة في فترة البارثيين أيضاً. و مع إدريس البدليسي فإن العلاقة تتغير و تتحول إلى تحالف الترك و الكرد، حيث يكون الأتراك العنصر الأول و الأكراد العنصر الثاني في الدولة العثمانية. كانت الدولة العثمانية قد اتسعت على رقعة جغرافية كبيرة جداً و احتوت العشرات من الاثنيات و الثقافات. و بين كل هؤلاء فإن كل من الأتراك و الأكراد في موضع متميز. إدريس البدليسي قد قام بأشياء حسنة باسم الأكراد. كسب أربعة حكومات و احد عشرة إمارة. لكن طرازه هو طراز السلالة(الخانية). و اليوم أن هذا المفهوم السلالي لا يتواءم مع مفهومنا الديمقراطي. فأمثال (ملِك فرات) أصحاب مفهوم السلالة. و طالباني أيضاً ليس بعيداً جداً عن هذا المفهوم. كنتُ قد قلتُ بأن طالباني رائد التحالف الكردي-الشيعي، و علاقاته جيدة جداً مع إيران. هنالك خطر بانتهاء التحالف الكردي-التركي الذي بدأ مع إدريس البدليسي في زمن السلطان سليم ياووز. و هنالك تطورات تسير نحو حلول التحالف الكردي- الشيعي بدلاً عنه. فإن لم يتطور التحالف الديمقراطي الكردي-التركي، و إن دخلت سياسات هؤلاء الاتحاديين الجدد في تركيا على المسار، و إن فُرض الإبادة الكلية، حينها لن يبقى طريق آخر أمام الكرد، و سيتطور التحالف الكردي- الشيعي. وسيتخذ (pkk) أيضاً مكانه ضمن هذا التحالف. حينها سوف يتحرك(pkk) مع طالباني سوياً. أحذّر بهذا الصدد؛ كنتُ قد قلتُ سابقاً أيضاً، أن التحالف الكردي- التركي الممتد لخمسمائة سنة في خطر.

كنتُ قد تحدثتٌ سابقاً عن أربعة أطروحات و ثلاثة وظائف للأكراد. و الآن سوف أتحدث عن أربعة أطروحات و ثلاثة وظائف للمجتمع التركي. يمكن و بربط ذلك مع أقوالي السابقة لتحرير تعميم(بيان عام) و تقديمها للمجتمع في تركيا.

الطرح أو الرأي الأولى: الرأي المحافظين على الوضع الراهن(الاستاتكيين). (AKP) يمثل هذه الشريحة. حيث أنهم يتحركون حسب منطق إدامة سلطتهم و إنقاذ يومهم فحسب. فبدلاً من حل المشاكل، يؤجلونها دائماً و يتعمدون إلى سبل المماطلة.

الطرح أو الرأي الثاني: الرأي الذي يدافع عن نهج الدولة القومية، يتضمن الاتحاديين الجدد و ائتلاف التفاح الحمر(Kızılelmacılar). فهؤلاء يدافعون عن سياسات التقوقع و الانغلاق على الذات، و يعملون على تجريد تركيا عن العالم الخارجي. فهم ذوي مفهوم فج للدولة القومية؛ لأجل ذلك يضعون الصدامات و الحروب نصب أعينهم. يمثل كل من (CHP) و(MHP) لهذا الرأي. فهم يتحدثون عن أوراسيا (أوروبا و آسيا) و عن التعاون مع سوريا و روسيا و حتى مع الصين. هذه الأمور غير واقعية. ليس بمقدورهم مناهضة أمريكا بذهنية الدولة القومية. فعراق مثال لذلك. و كذلك فإن هؤلاء اليوم يمثلون ذهنية الاتحاديين الذين ارتكبوا المجازر الأرمنية. هنالك من يفكر منهم بتطبيق نفس السبل على الأكراد.

الطرح أو الرأي الثالث: هو رأي أصحاب مفهوم الديمقراطية الليبرالية. يظهر وكأن (DYP) يلعب هذه السياسة. و المؤسسات مثل(توسياد) ميالون لهذا الرأي. يمكن تقيّم (ANAP) أيضاً ضمن هذه الشريحة مع العلم بأنه ليس بنفس قوته السابقة. كذلك فإن (أوغور مُمجو) قادم من جذور قوموية و لم يوضح نهجه بعد. طرح الديمقراطية الليبرالية هذا أكثر ايجابية بدرجة واحدة من الطرح الأول المحافظ. و كذلك فإن الطرح الثاني أي الاتحاديين الجدد أسوء من المحافظين في الطرح الأول.

الطرح أو الرأي الرابع: هو الرأي الذي نحنُ أيضاً ضمنه و قدوة له، يمكن تسميته بالديمقراطية الاجتماعية أو بالمجتمعية الديمقراطية. كنتُ قد استخدمتُ بعض المصطلحات الأخرى سابقاً. المهم هو فحواه. لقد تكلمتُ بهذا الصدد سابقاً. فهو التنظيم الديمقراطي للشعوب و التجمعات و الشرائح و الجمعيات و ما شابهها. لقد جرت تحالفات فعلية بين الحين و الآخر حول مواضيع معينة بين كل من (AKP) ممثل الطرح الأول المحافظ، و (CHP) ممثل الطرح الثاني. يمكن الدخول في تحالفات مؤقتة بين المدافعين عن الطرح الرابع أي محبي السلام الديمقراطيين ومع الطرح الثالث أي المدافعين عن الديمقراطية الليبرالية. يمكن تطوير مثل هذه التحالفات المؤقتة لخروج تركيا من هذه المرحلة الصعبة.

أبين النقاط التالية حول الثلاث وظائف: كنتُ قد قدمت الجدول البياني لها سابقاً.

الوظيفة الأولى يتوجب إجراء الإصلاح في الدولة و الجمهورية. كنتُ قد تحدثتُ عن نظامٍ ثلاثي. الأول، الهيئة السياسية؛ الجهاز الإداري للدولة و المؤلف من رئاسة الجمهورية و رئاسة الحكومة و السناتو(المجلس). الثاني، هيئة الدفاع. الثالث، الهيئة الدستورية.

الوظيفة الثانية، مجلس الشعب بخلاف السناتو، يمثل فيه الشعب بشكلٍ مباشر من خلال ممثليه. هذا المجلس سيمثل المجتمع في تركيا، يشارك فيه كل الشرائح الاجتماعية. كنتُ قد قلتُ سابقاً، بأنه ليست لنا مع الشعب التركي، أحياناً أقول التركمان و بالأصح مع الشعب التركي الكادح أية مشكلة بتاتاً. بالأحرى تشكل الشريحة التي تتقبل السياسات الشوفينية و الإنكارية عشرة بالمائة من السكان. فهؤلاء متحكمين في الدولة و أقلية سعيدة تعيش على مقدرات الدولة و تمارس التركياتية المصطنعة. و التسعين بالمائة من النسبة المتبقية من المجتمع التركي ليست لنا أية مشكلة معه. كما قلتُ أنه لا يزيد عدد الذين يتعاونون مع تلك الأقلية اكثر من مائتين عائلة ضمن الأكراد على الأكثر. هؤلاء أيضاً أقلية كردية سعيدة تعيش على مقدرات الدولة. بالأحرى يشكلون خمسة بالمائة من نسبة الأكراد. أي أنه ليست هنالك أية مشكلة بين خمسة و تسعين بالمائة من الأكراد مع التسعين بالمائة من الأتراك. ليست هنالك مشاكل بين الشعوب. تسعين بالمائة من المجتمع التركي الذي لم يتلوث بالسياسات الشوفينية و الإنكارية يشكلون حلفاءً طبيعيين لنا. يجب إيصال آرائنا هذه بشكلٍ جيد إلى المجتمع التركي.

الوظيفة الثالثة، الوقوف بوجه هجمات (التمويل)النقد الدولي. فالنقد الدولي و انطلاقاً من مصالحها تقوم بتخريب الطبيعة و المجتمع و الفرد عبر هجمات فظيعة. فهم يرون كل شيء مباحاً لأجل الربح. و لأجل ساعة واحدة من متعتهم بإمكانهم تخريب و إبادة روائع طبيعية لا يمكن إرجاعها بتاتاً. فها هم يتجمعون في قمة مثل قمة (دافوس) و يعينون سياساتهم. المنتدى الاجتماعي الذي ظهر ضد هؤلاء لا يفي بالغرض. يتوجب تطوير مقاومة دولية و تعاون دولي اقتصادي في وجه النقد الدولي. الانحلال الاجتماعي و برونوغرافيا الأطفال و الاغتصاب و ما شابه ذلك من القذارة المعاشة لهي نتيجة لهجمات النقد الدولي. يجب إنشاء هيئات حماية المجتمع في وجه هذه الهجمات.

قد تبدو ما تحدثتُ عن هذه الوظائف الثلاثة كأوتوبيا(طوباوية) قليلاً، لكنها مهمة لتركيا. سوف يتم استيعابها حينما يحين ساعتها. عليكم إيضاحها بشكلٍ مناسب. (DTP) مستمرة في تحضيراتها للمؤتمر. و أنا كفرد كردي، كمتعاطف أقوم بإبداء أفكاري. أ سيُنتخب ستون أم سبعون عضواً لمجلس هذا الحزب، فمهما كان عددهم، على كل من يريد ممارسة هذه الوظيفة من الواثقين بأنفسهم، أن يخرجوا أثناء المؤتمر فراداً أمام الشعب ليصرحوا عن أنفسهم، أي من هم، ما الذي فعلوه حتى هذا اليوم و ما الذي يريدون فعله بعد اليوم و أن يفسحوا عن مشاريعهم. فبدلاً من القائمة الجماعية الموحدة، يجب الاقتراع على المنتخبين فراداً بعد أن يعرّفوا أنفسهم أمام الحضور في المجلس العام. هذا سيكون أكثر ديمقراطيةً.

أعرف عن الزيارة التي جرت إلى مخيم مخمور. من المهم بمكان وضع مخمور تحت مظلة الأمم المتحدة. كنتُ قد قلتُ سابقاً بضرورة اتخاذ التدابير لشعبنا في المخيم. كنتُ قد تحدثتُ عن قربها من المناطق العربية والخطر من تعرضها لهجوم العرب في حال اندلاع الحرب. كتدبير لذلك يجب تأسيس مخيمات احتياطية في المناطق الآمنة منذ الآن. كما قلت بأن حماية الأمم المتحدة ستكون جيدة. أوصلوا تحياتي خصيصاً إلى شعبنا هناك. يمكن طلب الدعم من قوى الجنوب بهذا الصدد. يبدو أن علاقاتهم مع القوى الجنوبية جيدة، ليست هنالك مشاكل، أ ليست كذلك؟

يظهر بأن القرار الصادر من المجلس في وجهة إعطاء الثقل للسبل الدبلوماسية، أليس كذلك؟ أ عقد المجلس الكردستاني جلساته سرية أيضاً؟ سوف تُعاش مثل هذه المشاكل و التوترات. فإن لم تغير تركيا من سياساتها هذه فإن هذه التوترات ستدوم. أوصلوا تحياتي إلى النساء و الأطفال في دياربكر.

كذلك هنالك ثلاث نقاط كنتُ أريد التطرق إليها: الديانة و الجنسانية و القوموية. لي قراءاتي حول موضوع الجنسانية سابقاً، و آخرها فقد أنهيتُ من قراءة كتاب (تاريخ الجنسانية. لـ ميشيل فوكت). هنالك صلة قريبة جداً بين الجنسانية و السلطة. فالجنسانية هي نوع من القوموية، و هي على الأقل أخطر من القوموية. فقد باتت المرأة في يومنا الراهن مادة للدعاية، تقدم للمجتمع كقطعة من اللحم.

بصدد موضوع التدين، ليست لنا اية مشاكل مع المتدينين. نعرف التطور التاريخي لظاهرة الدين. لكن يجب الحيطة و الصحو بوجه كل من يستخدم الدين في المآرب السياسية. كنتُ قد أفصحتُ عن آرائي بصدد القوموية في كل الفرص المتاحة سابقاً. يجب إعلام المجتمع حول هذه المواضيع الثلاث. يجب نشر دراسات و أبحاث بهذا الصدد في الجريدة و وسائل الإعلام. من الأهمية بمكان التوقف على هذه المواضيع.

ليتخذوا تدابيرهم حتى شهر أيار. ليحضروا ويحتاطوا لكل الاحتمالات. أ هل لهم قواهم وإمكانياتهم و استعداداتهم الكافية؟ أوصلوا تحياتي إلى شعبنا في كل مكانٍ تذهبون إليه.



#عبدالله_اوجلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- يجب عقد مؤتمر شعبي يشترك فيه جميع الجهات الوطنية حوار اوجلان ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- هنالك حاجة لائتلاف ديمقراطي بمواجهة المعضلة والانسداد المعاش ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- الشعب الكردي سيتخذ القرار بنفسه حوار اوجلان مع محاميه
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبدالله اوجلان - تسعون بالمائة من المجتمع التركي حلفائنا الطبيعيين - حوار اوجلان مع محاميه