أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - يجب عقد مؤتمر شعبي يشترك فيه جميع الجهات الوطنية حوار اوجلان مع محاميه















المزيد.....


يجب عقد مؤتمر شعبي يشترك فيه جميع الجهات الوطنية حوار اوجلان مع محاميه


عبدالله اوجلان

الحوار المتمدن-العدد: 1794 - 2007 / 1 / 13 - 10:35
المحور: القضية الكردية
    


يجب عقد مؤتمر شعبي يشترك فيه جميع الجهات الوطنية

على الأكراد مناهضة الإعدام. صدام هو أب لحقيقة السياسة و الواقع في الشرق الأوسط، حقيقةً أن صدام كان يؤمن حتى لحظة إعدامه بأن هذه العقوبة لن تنفذ عليه، كان يعتقد بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح بتنفيذ هذه العقوبة، فقد كان يثق بالولايات المتحدة الأمريكية، الأكراد أيضاً يثقون كثيراً بالولايات المتحدة، بل و يعبدونها، جميع التنظيمات الكردية مرتبطة بالولايات المتحدة، ما عدا (PKK) ذو الوضع المستقل. نحنُ آمنّا و منذ البداية بقوتنا الذاتية، وأنصح الأكراد بألا يثقوا بالولايات المتحدة و أن يتخذوا قواهم الذاتية أساساً لهم، غريبٌ جداً أمر صدام، فحتى أثناء ذهابه للموت يتحدث عن الرجولة، فحتى حينما يتقدم للموت يقول لجلاديه" كونوا رجالاً"، " أ ماتت الرجولة؟". فهذه (الرجولة) التي يتحدث عنها لحظة موته هي التي تسببت في نهايته و أذلّت شعبه، كان صدام قد قال عن حربه الأخيرة مع أمريكا بـ" أن هذه الحرب ستغدو أمّاً لجميع الحروب"، تعنّت صدام في عقلية الدولة الوطنية هي التي تسببت في نهايته، فقد سعى صدام إلى تأسيس دولة وطنية بالاستناد إلى السنّة في عراقٍ يشكل الكرد و الشيعة الأكثرية فيه، لكن البنية الأجتماعية و التاريخية للشرق الأوسط غير مؤهلة للدولة القومية فكل ما قلته سابقاً يظهر الآن واحداً تلو الأخرى، الدولة الوطنية المتشددة قد أذابت تركيا، يجب أن تستخلص تركيا الدروس و العبر من حالة العراق.
يعاملونني و كأنني سجينٌ عادي، و الحقيقة ليست كذلك. فالظروف التي أنا فيها الآن هنا تكفي لإظهار أنهم لا يتقربون مني بهذه البساطة. فأنا أعي تماماً وظيفتي و دوري.
لأتحدث الآن عن بضعة رسائل وصلتني من السجون؛ أريد الإجابة عليها و لكنكم ترون بأن الوقت محدود جداً، هنالك رسالة من الرفيق ( حنفي يلماز ) من سجن آديمان، و كذلك هنالك رسالة من (ديلك أوز ) ، هنالك رسالة من مجموعة من الرفيقات البنات في سجن آماسيا، كذلك رسائل من ( ديلك كورت) و شادية مَناب و آيسل دوغان و ( كوليزار آكن ) و من الرفيق ( علي غورغولو ) من سجن بينغول، كان مضمون رسالة كوليزار آكن جيداً، هنالك القليل من الرسالئل القادمة من السجون و كون بعضها تحتوي في مضمونها على عبارات المديح فإنهم يقومون بشطب أجزاء منها قبل تقديمها إليّ، لا داعي لذلك، لهذا السبب فإنهم يقدمون قسماً من الرسائل القادمة من السجون ولا يعطونني الرسائل الأخرى، جاوبوا على هذه الرسائل التي وصلتني، و لتكن الرسائل المرسلة من الآن فصاعداً صفحة واحدة على الأقل، يمكنهم إجراء التقييمات السياسية، بالاضافة إلى كتابة المناقشات الفلسفية و الأدبية و الفكرية.
تطرقت ديلك أوز في رسالتها إلى قراءتها للكتاب الأخير لـ أيبك جالشلار عن (لطيفه خانم)، فهي و بالاستناد على هذا الكتاب قد أجرت تقييمات في رسالتها حول قضية المرأة و كذلك تستفسر عن آرائي بهذا الصدد. لطيفه خانم حالة تراجيدية. حقيقة بأن الحالة التي كانت فيها لطيفه خانم ذاك الزمن، تظهر جيداً كيف أن بعض مشاكل تركيا قد تم تجميدها حتى يومنا هذا، لطيفه خانم كانت قد تربّت على ثقافة الغرب، فهي بالنسبة إلى مصطفى كمال شخصية ليبرالية ديمقراطية، لكن مصطفى كمال و بسبب ظروف المحيط و المرحلة فإنه لم يلبي الطلبات الديمقراطية و الليبرالية لـلطيفه خانم، عندما ينعت كلج علي لطيفه خانم بأنها (حرمة) فإن مصطفى كمال يقف ضده و يقول" أنها ليست(حرمة) بل (سيدة محترمة)". فـمصطفى كمال لا يكنّ حقداً أو نفوراً من لطيفه خانم، التناقضات التي بينهما هي سياسية، فمشاكل الجمهورية على مدى ثمانين سنة قد جُمدت في شخصية لطيفه خانم، اضطرت لطيفه خانم إلى قضاء جزء من حياتها وحيدة في البيت و دون أن تلتقي بأحد، فقد عاشت كل حياتها وحيدة و حتى لم يُسمح لها بالمراسلة أيضاً، كان هذا وضعٌ سيء و ما كان يجب أن يحدث، فمصطفى كمال كان ذو نفوذ و مقتدر في علاقته مع لطيفه خانم. أما علاقتي مع كسيرة فإنها تماماً بعكس علاقة مصطفى كمال و لطيفه خانم، فأنا في هذه العلاقة ديمقراطي و تحرري، أما كسيرة فهي في وضع مصطفى كمال، إنها ذات نفوذ، حقيقةً أن لكسيرة عائلة ذو جذور، أعتقد بأن كبار هذه العائلة كانوا قد على علاقة مع مصطفى كمال و أينونو، لكنني لم استوعب لماذا أظهرت كسيرة مواقفها تلك، لم أفهم ما الذي كانت تسعي إليه، فهنالك حالة مظلمة في هذا الأمر، لا أعرف في أي وضعٍ هي الآن.
دوماً عملت على ذكر مدى أهمية قضية المرأة، شجعت الرفيقات البنات بهذا الصدد و فتحتُ المجال أمامهن دائماً، ناضلت في هذا السبيل و عبرتُ بأن طريق الحرية يمر عبر حل مشاكل المرأة عموماً و خاصةً المرأة الكردية، قبل أسابيع نُشرت أحدى الجرائد آرائي حول قضية المرأة، قرأتُ تلك الكتابة لا أدري إن كان عن علم أو دونه لكنهم قد نشروها بشكلٍ ناقص و خاطئ، كنتُ قد تطرقتُ إلى نفوري من ثقافة الاغتصاب في ذاك اللقاء، هنالك بعض الرفيقات البنات و في حال تخبطهنّ تلجئن إما إلى الزواج و الانقطاع أو إلى الفرار، أنا لا أقول الآن لرفيقاتنا البنات بأن يتزوجنّ أو لا يتزوجن، فمفهومي التحرري واضح و رفيقاتنا لا تستوعبن هذا الأمر، هذه المشكلة ممتدة إلى خمسة آلاف سنة، فنسائنا و منذ خمسة آلاف سنة تنشّئنّ على دور الأنوثة الموكل إليهن و لا تستطتعن تخطّيه، دائماً عندما تصل إلى سنٍ معين تدخل تحت نفسية أنها يجب أن تتزوج و أن تخدم رجلاً و إلا أنها سوف تعنس (تبقى في البيت)، فلا تخرجن من هذه الحلقة المفرّغة، هذا ما سأقوله لهنّ: تابعوا النضال في الكفاح التحرري، فهذا أجمل نضال، نضال يحمل الكثير من المعاني. عيشوا و أشبعوا ولو بكسرة خبز، و لكن لا تقدموا تنازلات في نضالكن، أقوالي هذه بالمناسبة للرجال العفيفين(الجيدين) أيضاً.
أقرأ كتاب تاريخ الجنسوية لميشيل فوكولت، اشاركه الرأي لكن لدي أفكار أوسع، الغرائز الجنسية طبيعية و موجودة في كل إنسان، و الأمر الخطير هو تحول الجنسية إلى عنصر أو أداة للسلطة(التحكم)، فالجنسية الموجودة عبارة عن سلطة ارتفعت فيها(سلطان) الرجولة حتى أنها قد أودت إلى توحش الذكورة، في النتيجة فإن العلاقة الجنسية تخدم مجتمع الهيمنة الذكورية، و قد أنتجت مفهوماً مبيداً و فظاً و متوحشاً للسلطة، يكمن هذا المفهوم خلف كل هذه الأمور، يكمن هذا المفهوم خلف كل جرائم الشرف، و ثقافة الاغتصاب؛ و دون تغير هذا المفهوم لن يكون بالامكان حل مشاكل الحرية و الديمقراطية، هذه هي إحدى الركائز الناقصة في تأسيس الجمهورية، لم تحل مشكلة المرأة بل تم تجميدها، فقول صدام وهو يتقدم إلى حبل المشنقة " أ ماتت الرجولة.؟" منطلق من هذا المفهوم المتوحش للرجولة، فنحن نناهض هذا المفهوم، ناضلنا كثيراً لأجل تخطّي و إزالة هذا المفهوم.
أما عن الرسالة التي أرسلها الرفيق حنفي يلماز من سجن آديمان، أعتقد بأنه طالب تاريخ وهو يجري بحثاً حول الفترة الواقعة ما بين سنوات 1876 و 1923. مثل هذه الأعمال مفيدة، يُعتبر ما قاله عن موضوع الموصل و كركوك صحيحاً، ينعتون الأكراد بـالانفصاليين، حقيقةً أن الأكراد ليسوا بانفصاليين، فالأكراد أنتفضوا لأنه قد تم إبقاء الموصل و كركوك خارج حدود الميثاق المللي، وتمرّد الشيخ سعيد كان بسبب التنازل عن الموصل و كركوك و إبقائهما خارج الميثاق المللي، هذه من إحدى أسباب انتفاضات الكرد و ليس كما يزعمون بإنها كانت نتيجة تحريض الانكليز للكرد.
كذلك يتم التطرق إلى دور الاتحاديين حينها. أنا أيضاً كنتُ قد تطرقت إلى هذا الموضوع سابقاً، فمواقف الاتحاديين حينها أودت بالسلطنة العثمانية إلى الانهيار، و من المؤسف بأن ممثليهم اليوم و الذين أسميتهم بـ الاتحاديين الجدد يلعبون نفس الدور السابق، يمكنكم كتابة أقوالي هذه بالإضافة إلى الاستفادة مما قلته سابقاً كجواب لرسالة هذا الرفيق.
و الآن أريد أجراء تقيمين تاريخيين، قبل ذلك أقول بأنني قطعياً لستُ معادياً للسامية، لليهود أيضاً الحق في الحياة الحرة و المساواة في الشرق الأوسط، يحق لهم الحياة في العراق و كذلك في كردستان، أنا ضد يهود الـ(سابتايا) و الإسلام المقلّد(الظاهري)، تقييماتي التاريخية أولاً: بصدد التناقضات الشيعية- السنية في العراق. أثناء إقامة الرسول محمد(ص) في المدينة و قبل معركة الخندق يوجه دعوة إلى قبيلة من اليهود القاطنين بالقرب من المدينة و يطلب منهم مشاركتهم بدعمه في حربه مع أهل المكة، لكن هؤلاء اليهود يترددون ربما خوفاً أو عدم ثقتهم المؤكدة من انتصار المسلمين، لذا فإنهم لا يلبّون هذه الدعوة. يُزعم بأن الرسول محمد بعد انتصاره في هذه المعركة يأمر بقتل هؤلاء اليهود فيبادون جميعهم، في تلك الحقبة كانت قلعة الخيبر بيد اليهود، يستولي المسلمون عليها و يقتلون أغلب من فيها(من اليهود)، يزعم بأن النبي محمد قد أمر بتطهير اليهود من الجزيرة العربية بأكملها، حقيقةً إنني لا أعتقد بأن يكون النبي محمد ضد اليهود و المسيحيين، فهو كان قد عقد علاقات مع رجال(أحبار) الدين اليهودي و المسيحيين و قد تأثر بهم أيضاً، و قد تقبّل هذه الديانات على أنهم أهل الكتاب، بعد أن تيقّن اليهود بأنهم لن يتمكنوا من المسلمين، حينها قرروا زرع التناقضات بين المسلمين، إذا لم أكن مخطئاً، ففي فترة خلافة عثمان(رض) يدخل أحد اليهود باسم إبن السبأ في الإسلام، لكن الحقيقة أنه كاذب في إسلامه، و هدف هذا الشخص كان إدخال النفاق و الفتنة بين المسلمين و إضعافهم، و تناقض السنة و الشيعة قد بدأ بهذا الشكل، واليوم فإن السنة و الشيعة يهاجمون بعضهم بعضاً دون رحمة و ينزلون ببعضهم تقتيلاً، معلوم بأن الولايات المتحدة خلّفت إثارة النعرات في العراق، و يقف خلف الولايات المتحدة إسرائيل و اللوبي اليهودي.
أريد القول حول تقييمي التاريخي الثاني، لجأ قسم من اليهود المهجّرين من اسبانيا إلى السلطنة العثمانية، يتحدث عنهم طارق علي في كتابه الموسوم بـ ظل شجرة الرمان، يتمركز اليهود العثمانيون في مراكز المفتاح للنظام المالي في السلطنة العثمانية، فهم أقوياء جداً من الناحية الاقتصادية و حتى أن اليهود الماسونيين في نهايات القرن التاسع عشر يبدؤون بالبحث عن وطنٍ لهم، حتى أنهم يطلبون سلانيك و ما حولها من أراضي أو فلسطين من السلطان عبد الحميد، بل طلبوا شراء هذه الأراضي لكن عبد الحميد رفض هذا الطلب، حينها كانت النقشبندية قد انتشرت و بالأخص بين الأكراد و بدأ تأثيرها يتصاعد، فالأكراد النقشبنديون كانوا ذي سلطة و تأثير في حقبة عبد الحميد. فالمدارس الحميدية قد أُفتتحت على هذا الأساس، و الأكراد النقشبنديين كانوا قد ارتقوا درجات ووظائف مهمة في الدولة فقد ارتقى سيد عبد القادر إلى رئاسة مستشار الدولة، أي أن النقشية كانت في وضعٍ مهم جداً، عندما استوعب الماسون اليهود بأنهم لن يستطيعوا إقناع عبد الحميد بهذا الشكل، لجئوا إلى تأسيس جمعية الاتحاد و الترقي و خططوا لإسقاط عبد الحميد، و في النتيجة سقط عبد الحميد و وصل الاتحاد و الترقي إلى السلطة، معلوم بأن سلانيك مركز الاتحاد و الترقي و نفس المكان الذي كان اليهود يسعون إلى الاستيلاء عليه، قام مصطفى كمال بإفشال ألاعيب الاتحاديين و أسس الجمهورية، كنتُ قد قلتُ سابقاً ايضاً بأنهم عملوا على أخذ سلانيك من خلال مصطفى كمال، و قد أصرّوا وضغطوا عليه في سبيل ذلك، لكن مصطفى كمال كان قد أكتشف اللعبة و لم يرضى بأخذ مدينة سلانيك التي كان هو أيضاً قد ولد فيها، بعدها قام بتصفية الاتحاديين، فكما يقول يالجين كوجوك بأن (حرب الإستقلال، كانت حرب اليهود و المسيحيين)، فهذا القول صحيح بنسبة ما، للماسونيات اليهودية دور كبير جداً في الثورة الفرنسية، فرسان المعابد و لكي ينتقموا من ملك فرنسا قاموا بدور مهم جداً في التنظيم والتخطيط للثورة الفرنسية، ظهرت الدول الوطنية عقب الثورة الفرنسية، مصطفى كمال كان قد التقى بكبار الكرد النقشيين أثناء تأسيس الجمهورية و حصل على الدعم من الكرد و كذلك من النقشيين، إلا أن مساندة المتدينين الكرد و بالأخص النقشيين منهم كانت بهدف انقاذ الخلافة و السلطنة، لا أقول بأن جميع النقشيين أكراداً، هنالك اتراك بينهم، بعد إلغاء الخلافة و السلطنة يقع الخلاف بين النقشيين و المتدينين الآخرين مع الجمهورية، مصطفى كمال يظهر تقرباً من البكداشية أكثر من النقشبندية لا بل ويقوم و باسم حماية الجمهورية بتصفيتهم، بعدها تسوء علاقة النقشي سعيد النورسي و جماعته مع الجمهورية، و يتقربون من الولايات المتحدة، ليست هنالك معاداة الكرد أثناء تأسيس الجمهورية، و كذلك ليست هنالك قوموية و لا أمة، فقوموية مصطفى كمال هي وطنية.
فالقوموية العرقية التي تمارسها حزب الحركة القومية (mhp) و حزب الشعب الجمهوري (chp) و الأحزاب المشابهة لا أثر لها في حقبة تأسيس الجمهورية. هذه القوموية كانت تحت تأثير الامبريالية الالمانية حتى سنوات 1945 و في سنوات 1950 فقد دخلت تحت تأثير الامبريالية الامريكية و هي مستمرة حتى يومنا هذا. توركيش ايضاً قد ذهب على أمريكا بعد سنوات 1950. فما يفعله الاتحاديون الجدد اليوم، لم يفعل مثله حتى ياووز(سليم) الذي ننتقده كثيراً، حتى أنه حين دعت الحاجة قام بعقد التحالفات. فإنا لم أتحدث هباءاً عن ياووز و ألب ارسلان فيما مضى. فالجمهورية لم تتأسس على عداوة الأكراد كما يزعم الاتحاديون الجدد. فمعاداة الكرد اشتدت بعد سنوات 1950. فقد تم إنكار اللغة و الثقافة الكردية.
أنا أعبّر عن آرائي و أفكاري بشكلٍ عام لأجل الشرق الأوسط و كافة الانسانية و بالأخص لأجل الشعب الكردي، و الآن أود التطرق إلى سبعة نقاط، انتبهوا جيداً إليها، هذه النقاط السبعة، تتألف من أربعة أفكار و أطروحات و ثلاث منها وظائف.
الطرح أو الفكرة الأولى: بصدد العراق، يبدو بأن أنسب موديل للحل في العراق هو إما الفدرالية الثلاثية أو الكونفدرالية.
الطرح أو الفكرة الثانية: في حال إعاقة الفدرالية الثلاثية أو الكونفدرالية، سيقوم التحالف الكردي-الشيعي، كما قلتُ فيما مضى بأن لـطالباني علاقات قوية جداً مع إيران.
الطرح أو الفكرة الثالثة: تطبيق الكونفدرالية الديمقراطية في سوريا و العراق و ايران و باقي المناطق التي يقطنها الأكراد، إن اللذين في تركيا و حينما نتحدث عن الكونفدرالية يفهمونها بشكلٍ خاطئ، و فوراً يفكرون بأننا نتحدث عن تنظيم دولة ما، كما قلتُ سابقاً مراراً بأنه ليس هنالك في الأمر إقامة دولة قطعياً، ليس هنالك أي أمر يلحق ضرراً بالدولة المركزية و علمها، فهذا عبارة عن شيء من الخصوصية (الأوتونومية) الديمقراطية، حيث لها ركيزتها المحلية أيضاً، و سيكون لها برلمانها المحلي، هنالك العديد من الأمثلة على ذلك، لا أريد الإسهاب فليس هنالك الوقت الكافي، لكن هنالك مثال أنكلترا و مثال اسبانيا، الميثاق المللي سنة 1920 لم يكن يضم الموصل و كركوك فحسب، بل كان يمر من شمال حلب و يضم المناطق التي يقطنها الكرد، أنا لا اقول بأخذ هذه الأراضي و ضمها داخل الحدود، قصدي بأن ما قاله مصطفى كمال عن (نوع من الذاتية) هو نفس ما نقوله اليوم. إن كان هؤلاء يحترمون مقدار ذرة ذكرى مصطفى كمال عليهم العمل لتطبيق هذا الأمر، و إلا فإنها ستصبح كوضع العراق، أنادي كل من يدّعي بأنهم كماليين و بالأخص الضباط، أقول لهم: أ فلا ترون بأنه يتم دفع تركيا و كل شعوبنا نحو الفواجع؟
لا يجب التحرك وفق ردات فعل محركات القوى الخارجية، هذا طرحي أو فكرتي الثالثة، لذا فإنني أنادي كل الوطنيين و المثقفين بضرورة الانتباه و الحذر، يتطلب الكثير من الوظائف من (DTP)، يجب طرح هذه المواضيع جيداً. يتحدث (HAK- PAR) عن الفدرسيون ( الفدرالية ). هذا ليس حلاً، و لا تناسب ظروف تركيا و ليست ممكنة أيضاً. مع العلم بأن هؤلاء ليسوا صميمين ايضاً، فمنشأهم و علاقاتهم مظلمة لا يجوز هذا الأمر بالقيام هكذا و الادعاء بالفدرالية، فمثل هذه الأمور بالأحرى ممكنة عبر الجهود والنضال لسنوات عديدة و يعلم الجميع الأطراف التي تكدح وتقدم مثل هذا النضال.
الطرح أو الفكرة الرابعة: الخيار الأخير هو الاستقلال، هذا ما لا أحبذه من الخيارات، كونه لن يكون حلاً، و أعلم بأنه سيكون سبباً للفواجع، لكن إذا تم ترك خيار الخصوصية الديمقراطية جانباً و تم فرض الإبادة على الاكراد، فلن يبقى سبيل آخر أمام الاكراد، و سيتم إنشاء دولة وطنية، لكن لا أعرف هل ستكون هذه الدولة الوطنية ديمقراطية أم لا؟
و الآن آتي إلى ذكر الوظائف الثلاث.
الوظيفة الأولى: يمر الأكراد بمرحلة تاريخية و حساسة و هم بمواجهة أخطار جسيمة جداً، هنالك قوى تخطط لهجمات بهدف الإبادة ضد الأكرادأ الأكراد مضطرون على الحيطة ضد كل ذلك. يجب أن تكون جميع القوى و بالأخص الشبيبة حساسة و محتاطة في هذا الأمر، على القوى أمثال (PDK) و (YNK) ترك مصالحهم العشائرية و الحزبية جانباً و إظهار مواقف دفاعية مشتركة ويجب إنشاء إرادة سياسية موحدة، لا مفر من إقامة إرادة سياسية موحدة لتعيين السياسات المشتركة في هذه الفترة الحساسة التي يمر بها الكرد، على الكرد التجمع لمداولة و تقييم التطورات السياسية و أخذ التدابير اللازمة لأجل المستقبل.
الوظيفة الثانية: إنشاء إرادة سياسية مشتركة، يجب عقد مؤتمر شعبي يمثل ويشترك فيه جميع الأطراف الوطنية، يجب القيام بهذا الأمر خلال شهرين أو ثلاثة أشهر، لا أقصد بهذا مؤتمر الشعب فحسب، يجب أن تمثل جميع القوى الوطنية، و لعب دور الإرادة السياسية المشتركة لتعيين السياسات المناسبة في هذه الفترة الحساسة التي يمر بها الأكراد، على الكرد الجلوس لمداولة و تقييم المستجدات السياسية و أخذ التدابير المناسبة للمستقبل.
الوظيفة الثالثة: كنتُ قد أقترحتُ سابقاً (KCK) نظام تجمع الجماهير الكردستانية. ليس إجبارياً و لكن كنتُ قد قلتُ بأنه من الممكن أن يكون الاسم بهذا الشكل، و في اللغة التركية يُمكن ترجمته إلى (الإرادة الديمقراطية) أو (المبادرة الديمقراطية)، كما قلتُ سابقاً، بأن هذا ليس كيان دولة، إنما عبارة عن تنظيم ديمقراطي يمكن أن يشارك فيه التركمان و الآشوريين و باقي الشرائح الاجتماعية الأخرى بحرية.
و في النهاية أكرر ما كنتُ قد قلته سابقاً، إن دام الاحتلال من الناحية العسكرية و الإبادة الثقافية، و إن قاموا بهجومٍ شامل مع الربيع، أحذّر لما سيحدث من الآن، الأكراد سيحمون أنفسهم، سيصل عدد الانصار إلى خمسين ألف، هنالك عشرات الألوف من الشباب الكرد، ففي حال فُرض هجومٌ بقصد الإبادة، فإن هؤلاء الشبان و بهدف الحماية سيلتحقون بالانصار.
يمكنكم جلب الكتب الثلاث لـ سيجموند بامان. أوصلوا تحياتي إلى الرفاق في السجون. مع كل ما قلته أبارك السنة الجديدة على كافة جماهيرنا و رفاقنا، و أتمنى ان تجلب السنة الجديدة الحرية و الديمقراطية و السلام و تصاعد النضال لشعبنا.

تحياتي و محبتي
4 كانون الثاني 2007

*******
-لطيفه خانم: زوجة مصطفى كمال.
- أيبك جالشلار: كاتبة تركية
KCK -: (Komarya Civakên Kurdistan)
- سابتايا: هم اليهود الذين تحولوا إلى الإسلام علانية و لكنهم أحتفظوا بإمانهم اليهودي و هم يعملون كل شيء لأجل اليهودية. انتشرت هذه الحالة في بدايات تأسيس الجمهورية التركية و مازالوا يسيطرون على العديد من المرافق الحساسة جداً في تركيا.
- ( HAK- PAR ) اختصار لـ ( حزب الحق ) الحزب الكردي المعترف به في تركيا – القوميون العملاء في شمال كردستان وهم جماعة ملك فرات
- الأوتونومية ( الإدارة الذاتبة التلقائية )



#عبدالله_اوجلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- هنالك حاجة لائتلاف ديمقراطي بمواجهة المعضلة والانسداد المعاش ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- الشعب الكردي سيتخذ القرار بنفسه حوار اوجلان مع محاميه
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- نواجه المصاعب في العثور على مخاطب جاد وجدّي قادر على حل القض ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...


المزيد.....




- بدء أعمال لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بمقر الجامعة الع ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: نشعر بالذعر من تقارير وجود ...
- اعتقالات جماعية في جامعات أمريكية بسبب مظاهرات مناهضة لحرب غ ...
- ثورات في الجامعات الأمريكية.. اعتقالات وإغلاقات وسط تصاعد ال ...
- بعد قانون ترحيل لاجئين إلى رواندا.. وزير داخلية بريطانيا يوج ...
- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة
- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - يجب عقد مؤتمر شعبي يشترك فيه جميع الجهات الوطنية حوار اوجلان مع محاميه