أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني الفصل السابع أن تكون محارب الحرية لاجل شعب في طوق المؤامرة 14 -1















المزيد.....

من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني الفصل السابع أن تكون محارب الحرية لاجل شعب في طوق المؤامرة 14 -1


عبدالله اوجلان

الحوار المتمدن-العدد: 1767 - 2006 / 12 / 17 - 07:54
المحور: القضية الكردية
    


د ـ كيف يجب فهم الوجه الداخلي لمؤامرة العصر..؟
1ـ المؤامرات التاريخية لا توقف التطورات، بل تسرّعها

تعد مرحلة ما بعد 1990 مرحلة جديدة بالنسبة للعالم والمنطقة والوطن ولحزب العمال الكردستاني ولي أنا شخصياً، فقد تم قبول الانهيار الفعلي للاشتراكية المشيدة بشكل رسمي، ويدفع النظام السوفياتي ثمن امتناعه عن القيام بالتحولات المناسبة فيما يخص الانسداد الداخلي في الزمان والمكان المناسبين، وهذا الثمن هو الانحلال والتشتت، وتصح مرة أخرى القاعدة السارية على كل ظاهرة اجتماعية، إذ لا يمكن مواصلة التناقض بين الهدف والظاهرة زمناً طويلاً باستخدام العنف، فلا بد من التقدم نحو الأمام بواسطة الإصلاحات أو الثورة، وبالتالي القفز إلى مرحلة أعلى، أما إذا لم يتحقق ذلك فإن التفسخ الداخلي والتشتت سيخضعان لعملية ترميم بواسطة العنف الرجعي أو ما نسميه في عصرنا بالفاشية، وإن الترميم يؤمن للبناء ذاته ديمومة ومظهراً أكثر قوة من السابق، وذلك عن طريق استخدام معدات جديدة، ونظراً لأن الديناميكات الاجتماعية تفرض على الحركة فإن هذه الأبنية ستتحول إلى متاحف غير صالحة للسكن، ولم تستطع الأنظمة الفاشية وأنظمة الاشتراكية المشيدة التي هي نتاج الثورة والثورة المضادة أن تحمي نفسها من الانهيار لأنها لم تستجب لعمليات التطبيع، ولأنها قاومت كي لا تقوم بإجراء التحولات الضرورية، بينما كانت مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية تشهد انهيار الفاشية، كانت فترة ما بعد التسعينيات تشهد انهياراً داخلياً للاشتراكية المشيدة التي كانت نتاجاً لهذه الحرب، ولقد اكتسبت المرحلة التي تم الدخول فيها تفوقاً لنظام الحضارة الديمقراطية الذي التقى فيه يسار العالم مع يمينه بواسطة التطور الارتقائي عبر التحولات، حيث سيتحقق طريق حل المشاكل بواسطة معايير النظام السائدة، وقد حقق النظام العالمي مستويات تقدم أجوبة على الشروط الجديدة عن طريق إعادة النظر في مبادئه ومؤسساته، لقد تم التحول على نطاق عالمي ضمن هذا الاتجاه، كما تم تحليله أكثر باعتباره مرتبطاً بهذه الظاهرة الرئيسية في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين، ويزعم أن القرن الواحد والعشرين هو عصر الحضارة الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وفي الشرق الأوسط يشهد وضع الحرب والسلام الموجود في أساس النزعة القومية الرجعية التي تعود للقرن الماضي، مرحلة اختناق كاملة، حيث يتم ابتلاع طاقات الشعوب بواسطة ممارسات النزعة القومية الرجعية، ولا يتم حل المشاكل بل تحويلها إلى نمط حياة بحفنة من سماسرة الأزمات، ونتيجة للتعقيد المتطرف تحولت المرحلة إلى إنتاج الإيديولوجيات الرجعية والطرق الدينية المتخلفة.
وباعتبارها إحدى الدول الرئيسية في المنطقة فقد شهدت تركيا حالة الاختناق هذه عن طريق معايشتها للأزمات المتكررة والمكثفة، ولم تستطع أن تضع أية خطوة سواءً على طريق التغيير الذهني أو عن طريق التحول البنيوي، وقد عملت الحرب الخاصة التي حولتها تركيا إلى نفير عام خرجت الدولة عن مسارها التقليدي، وتحولت إلى ساحة لممارسات العصابات الخارجة على القانون.
عاش حزب العمال الكردستاني الوضع نفسه، إذ لم يتم تقييم التغييرات التي كانت تجري على نطاق عالمي، وكذلك لم يتم تقييم التشكلات التي كانت تجري ضمن البنية الداخلية بشكل واقعي، فقد تم إخراج المفاهيم والمواقف القديمة عن مسارها الإيديولوجي والسياسي والتنظيمي، وتحويل المنظمة إلى مجموعة عصابات، إن هذه البنى قد أرغمت حزب العمال الكردستاني على التحول إلى شكل رجعي يختلف عن طريق أنماط الحياة والعمليات الخارجة عن القواعد في كثير من مناطق الحرب المسلحة، وكان المركز والكوادر الواجب أن يكونوا المسؤولين عن ذلك يجدفون في الهواء ضد التيار.
تم اختزال وضعي القيادي أمام هذه الحقائق إلى ساحة ضيقة بالتدريج، أما حملات التحول وسحب المنظمة إلى المسار الذي عملنا على تحقيقه ببذل جهود كبيرة وخاصة ضمن الوطن فقد كان يتم إحباطها من قبل مفهوم العصابات، لقد شهدت هذه المرحلة بروز مجموعات خارج المسار الفعلي للدولة ولحزب العمال الكردستاني، وقد فتح هذا الوضع الطريق أمام عمليات لا معنى لها، وكانت تتضخم الآلام والخسائر المأساوية مثل الكرة الثلجية، إن التكرار المكثف من أجل تجاوز الوضع جعل مؤسسة القيادة لا مفعول لها، وهكذا تطور الوضع المناسب للمؤامرة وللتصفيات، و راحت شباك المؤامرات التي دبرت لي منذ بدايات 1990 وحتى عام 2000 تحوم حولي، واعتباراً من بداية التسعينيات كان وقع أقدام المؤامرات الداخلية والخارجية المتزايدة يقول:"إنني قادم" حقاً تعد حادثة مقتل صديق طفولتي حسن بيندال برصاصة طائشة كما زعموا في 25 كانون الثاني 1990من الحوادث التي أخفت في داخلها الكثير من الأسرار، ومن المحتمل أن تكون هذه الحادثة هي مؤامرة تم تدبيرها من قبل ساري باران ومحمد شنر وشاهين بالج، الذين كانوا في إدارة المعسكر، ولو اهملت هذه الحادثة لاستكملت بتصفيتي في فترة قصيرة جداً، لقد شهدت بنفسي في تلك الأيام عندما وجهت الاتهامات في محطة تلفزيون ستار لأثنين من المخبرين المكلفين رسمياً بتصفيتي، واعتقد بأنهما قالا دفاعاً عن "جم أرسفر": " نحن لسنا فاشلين فقد كان بإمكاننا أن نقتله لو أردنا، ولكنهم كانوا يريدون اعتقاله حياً"، لقد كان هذا يعبر عن اعتراف واضح وفيه شيء من الحقيقة، فلقد كان بإمكانهم أن يحققوا ذلك بواسطة العصابات التي أخذت مسافة ضمن حزب العمال الكردستاني، ولكن جوهر الموقف الاستراتيجي كان يتضمن أن يتم تصفيتي في المرحلة الثانية، أما المرحلة الأولى فإبقائي حياً ووضع المنظمة بأكملها بين أيدي العصابات ليتسنى لهم الإشراف على المنظمة، فقد كانوا يتطلعون إلى وضع كافة المنظمة في أيديهم، ولهذا كان يتوجب عليهم أن يقتلوا كافة الكوادر المخلصة والملتزمة الذين كانوا يرون أنها تشكل خطراً عليهم وذلك بعد أن يموهوا عمليات قتلهم بحوادث معينة، لقد بدأت هذه المرحلة ضمن نطاق شمدين وكور جمال وهوكر وشاهين كل في مجاله، حيث بدؤوا بهذه المرحلة بموت معصوم قورقماز الغامض اعتباراً من عام 1986.
يتضح الآن أن المئات من الأشخاص الوطنيين والكوادر القيمة والشرفاء تمت معاقبتهم بالموت إما عن طريق الادعاء بوقوع الحوادث أو بتهمة وحيدة هي "كان عميلاً"، ومن أجل تنظيف بنية الحزب من الكوادر القيّمة والفدائيين المخلصين، فقد كانوا يرسلونهم إلى الموت المحتم تحت اسم تنفيذ عملية، ولهذا كانوا يتصرفون بحساسية رهيبة في موضوع مبادرة الأوامر القيادية، لأنه كلما كانت صلاحيات الأوامر القيادية واسعة كلما اصبحوا أكثر قوة وأصبح لديهم المجال لارتكاب الجرائم وترتيب المؤامرات، لن أقول أن كل هذه المؤامرات من ترتيب الدولة، ولكن مثلما لم يتم حتى الآن توضيح حادثة جم أرسفر، فإن هناك احتمال كبير لوجود أوساط ما ذو علاقة مباشرة أو غير مباشرة بتشكل هذه العصابات داخل حزب العمال الكردستاني، فمن المعلوم أنه كان من الصعب في تلك المرحلة السيطرة على العصابات التي كانت موجودة في بنية الدولة، وأيضاً نفذت بعض فصائل"KUK"، والكثير من العشائر والعملاء التابعين للحزب الديمقراطي الكردستاني مهام مكثفة ضمن هذه المرحلة.
لقد افتضح أمر زعماء العصابات مما أدى إلى عدم النجاح التام لهذه المرحلة، تحطم تأثير هذه العصابات بنسبة كبيرة بعد معاقبة شاهين بالج بالموت وهروب ساري باران ومحمد شنر وهوكر ومعاقبة كور جمال السابقة، ووضع شمدين تحت المراقبة، إن الأهمية الكبرى لحادثة حسن بيندال تأتي من كونها فضحت كل نوايا العصابة وعلاقاتهم المحتملة، ولو لم يتم تحليل هذه الحادثة، لكانت القيادة ستبقى بأيديهم ويعملون على استخدامها كما يرغبون، يصعب أن نقول بأن جميعهم قد قاموا بمهمة العمالة عن وعي، ولكن من المؤكد أن لقسم كبير منهم علاقات خاصة مع بؤر الدولة التي تحولت إلى عصابات، ولم ينفذ هؤلاء أدوارهم كعملاء لهم قيودهم في السجلات، بل على شكل اتفاق ضمني، كالذي تعتمد عليه مصالح الأشخاص والعائلات عند الكرد، كان هؤلاء من النموذج الذي يمكن أن يلجأ لكل الأساليب في سبيل السيطرة على وحدات المنظمة، إنهم في ذلك يشبهون نمط استخدام الدولة لزعيم حزب الله ضد حزب العمال الكردستاني، كما قام الحزب الديمقراطي الكردستاني وبعض مجموعات KUK والكثير من العشائر والمنظمات الأخرى تحت أسماء مختلفة بارتكاب الجرائم وبعمليات السلب والنهب، لقد امتد مصدر هام من السمسرة المسماة بإكرامية آبو إلى داخل حزب العمال الكردستاني وسرت فيه كالمرض بوعي أو بشكل تلقائي.
حسب قناعتي الشخصية أن لهذا الطراز من العصابات يد في مؤامرة محاولة اغتيال أوزال وموته، ومقتل القائد العام للجندرمة وبعض ضباطه، لأنهم يعتبرون أوزال والقادة الذين يدعون بأنهم اختلطوا به قد فشلوا، وهذا احتمال لا يمكن الاستصغار من شأنه.
لقد شهد عام 1993 فترة انتشار للانحراف عن المسار الرسمي في تاريخ الدولة وحزب العمال الكردستاني، إذ أن البنية السياسية لتوركوت أوزال المفتوحة على الحوار أدت إلى ذهابه ضحية للقوى التي لم يتمكن من السيطرة عليها، وكذلك كان مقتل القائد العام للدرك أشرف بدليس بحادثة طائرة غامضة غريباً، وتلا ذلك الجرائم المقنعة لحزب الله التي تزايدت كالكرة الثلجية، وتفريغ آلاف القرى من سكانها، والعمليات العسكرية المكثفة التي جاءت على شكل حملة إبادة، حيث لم يستطع حزب العمال الكردستاني أن يفعل شيئاً أبعد من زيادة الخسائر وفتح الطريق أمام اختناق المرحلة بتكتيكاته غير العاقلة كثيراً، كما لم يستطع أن يحول الكريلا إلى وضع مفهوم دفاع مشروع صحيح وأن ينفذ ذلك، وكان الإرهاب الذي مارسه النظام السياسي والعسكري في تلك المرحلة، قد انتهك كافة حدود الحقوق وتسارع خروج الدولة عن مسارها.
إن أهم مؤامرة اغتيال في تلك المرحلة هي انفجار السيارة المحملة بنصف طن من المتفجرات أمام بيتنا المزدحم الموجود في دمشق بتاريخ 6 أيار 1996، فقد راقبوا الخطوط الهاتفية واعتقدوا بأنني موجود في البيت في تلك الساعة، وهذا ما جعلهم يفجرون السيارة في ذلك الوقت، لقد كان لهذه المؤامرة التي مولتها رئيسة الوزراء تانسو جيلر من الرصيد السري بقيمة خمسين مليون دولار أبعاداً كثيرة، لقد عكست الصحف في تلك الفترة تورط العصابة التي أطلق عليها اسم السوسرلك، بمشاركة محمود يلدرم الملقب بـ "يشيل" وأشخاص من أسرة كردية سورية ورئيس بلدية ويران شهير في تلك الفترة في هذه المؤامرة، وأثناء استجوابي قال أحد العاملين باسم العسكرية على أن هذه الفرقة غير مسؤولة وكانوا يقولون أنهم لا يمثلون الدولة، وأنهم لو أرادوا ذلك لكان باستطاعتهم أن يحققوا نجاحاً أفضل في هذه العملية باستخدام الصواريخ، ومن المعلوم أيضاً أنه كان ضمن الدولة رأيان مختلفان، ومع هذه الحادثة تطورت العمليات الانتحارية الطوعية، وتصاعدت حدة العنف.
وراح كل شخص يراقب خروج الدولة عن مسارها بقلق، حيث ترتبط عمليات" دقيقة ظلام من أجل النور" مع هذه المرحلة، وقد شهد الطابع العلماني للدولة تجاوزات سريعة جداً، وطرحت مرحلة 28 شباط في التاريخ على أنها حركة ترميم أكثر من أي شيء آخر، حيث كانوا يدعون حزب العمال الكردستاني إلى المسؤولية باسم التطبيع بطرق غير مباشرة، لقد اقتربنا بشكل إيجابي وحذر من هذه الدعوى، فعلى الأقل من أجل توقف قتل الناس الأبرياء، والتوقف عن تفريغ القرى والحد من الحصار، وإذا كان لا بد من استمرار الحرب فلتكن حسب قوانينها ومفاهيمها، ولكن الاتفاقيات التي تمت توقيعها بين تركيا وإسرائيل عام 1996 والتي وصلت إلى المستوى الاستراتيجي، قدمت فرصة كبيرة للاستخبارات، حيث أعلنت الاستخبارات الإسرائيلية في كل أنحاء العالم بأن حزب العمال الكردستاني" منظمة إرهابية"، مما سهل على تركيا ملاحقة قيادته، ففي عام 1996 توصل كل من سميتس الذي استلم رئاسة الوزراء بعد باباندريو والرئيس الأمريكي كلنيتون إلى وحدة في الرأي حول موضوع عدم الاعتراف القانوني بقيادة حزب العمال الكردستاني، وبتسليمه إذا سنحت الفرصة لذلك حسب المعلومات التي تأكدت فيما بعد، وبذلك ضاقت الساحة القانونية حول حزب العمال الكردستاني، وبدأت كثير من الدول وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا وإنكلترا حملة اعتقالات مكثفة بأهداف سياسية ضد أنصار حزب العمال الكردستاني.
ثم دخل زعماء الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني في جنوب كردستان في علاقات مكثفة مركزها انقرة ولندن وواشنطن، أشبه ما يكون بالتحالف الذي تم مع إسرائيل 1996معتمدين أساساً لذلك حملة مناهضة حزب العمال الكردستاني ووافقوا على عزله وقيادته من شمال العراق، وتقديم الدعم اللازم للعمليات العسكرية، بقيت سورية هي الحلقة الأخيرة في خطة تصفية حزب العمال الكردستاني وقيادته، فبعد أن أخذوا مصر إلى جانبهم لم يستمر الضغط النفسي على سوريا طويلاً حتى أعطى نتائجه، لقد وجدت سورية أن الخضوع لهذه الضغوطات والتحالف في موضع حزب العمال الكردستاني أنسب لمصالحها.
كانت مواقف إحدى الأقنية التي تقدم المعلومات بطريقة غير مباشرة باسم الجيش غريباً جداً، وذلك طيلة الصيف قبل مغادرتي للأراضي السورية، حيث كانت المرحلة الجديدة تتطلب وقفاً لأطلاق النار، لقد اعتمدت تجربة وقف إطلاق النار من طرف واحد في نهاية شهر آب 1998 على هذه المعلومات، ولكن لم يعطِ أي معنى لخرق وقف إطلاق النار، فلو تم البدء بالحوار غير المباشر بشكل رسمي الذي كان يغلب عليه الطابع الإيجابي والذي يوصلنا مباشرة إلى استخدام حقنا في الدفاع المشروع، لتطورت هذه المرحلة بشكل إيجابي، وأعتقد بأن هذا متعلق بالمراحل التي تجاوزتها مرحلة 28 شباط.
تم الوصول إلى مفترق طرق، وفهمنا أنه لم يعد باستطاعتنا استخدام ساحة الشرق الأوسط كما كنا نستخدمها سابقاً، وكان أمامنا خياران اثنان، فإما أن تختار القيادة مقراً لها في الجبال وتنقل الحرب إلى مستوى عال، وتصعيد حملة العمليات في المدن، أو أن تعمل على تطوير عملية البحث عن الوفاق ضمن الشروط الأوروبية باعتبارها أكثر ضماناً، إن وضع الاختناق الذي وصلت إليه الحرب واعتمادها على نقطة عمياء، واعتقادي بأنه في حال توجهي إلى الجبل فإن هناك احتمال لاستخدام كافة أنواع الأسلحة وهذا ما سيضيف أعباءً جديدة، ولذلك لم يتم تفضيل هذا الخيار، فإذا تمركزت الحرب حولي، سيكون لها أخطار كبيرة على كافة الأصعدة، ولم يكن من اللائق من الناحية الأخلاقية أن أجعل من نفسي عبئاً، بالإضافة إلى ذلك فقد كانت القيادات الكردية العميلة منفتحة على كافة أنواع الاستغلال، والحقيقة التي كانت واضحة وقتئذ هي أنهم سيستخدمون وجودي هناك بشكل سيئ جداً، فقد كانت اتفاقية واشنطن التي وقعت في 17 أيلول 1998 مؤشراً على ذلك، وبالرغم من مخاطر الظروف الأوروبية فقد كانت تدفع إلى الشعور بالأمن بمفهومها السياسي والثقافي والديمقراطي ضمناً في إطار الحقوق، ولم يوضع في الحسبان أو يتوقع بأن تصل الحكومة اليونانية إلى هذه الدرجة من السفالة منذ أن وضعت قدمي على ترابه في 9 تشرين الأول 1998، لقد كانت تتحقق المؤامرة على نطاق عالمي ضد الإرادة الحرة للشعب الكردي خطوة بخطوة في نهايات القرن العشرين، بعد مرحلة تخطيط واستعدادات طويلة، وإذا كررنا مشاهدة هذا الفلم مرة أخرى سنرى بأن هذه الخطة قد وضعت منذ بداية التسعينيات بأشراف لندني وتمت المطالبة بالبدء بتنفيذها على نطاق عالمي وبالبعد الأوروبي والأمريكي ولم يتم فهم البعد الأوروبي والأمريكي بشكل تام، رغم ظهور أبعاد تركيا ضمن المخطط بعض الشيء، وإذا لم نر البعد الدولي في هذه المؤامرة فإن تقييمنا سيبقى ناقصاً،



#عبدالله_اوجلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- نواجه المصاعب في العثور على مخاطب جاد وجدّي قادر على حل القض ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...


المزيد.....




- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني الفصل السابع أن تكون محارب الحرية لاجل شعب في طوق المؤامرة 14 -1