أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مرزوق - أمة محمد المستعربة














المزيد.....

أمة محمد المستعربة


طاهر مرزوق

الحوار المتمدن-العدد: 8411 - 2025 / 7 / 22 - 14:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أستكمل تعليقى على مقال الأستاذ الكاتبة/ اكرام نجم بعنوان أمة محمد، بعد أن تحدثنا عن التفاسير التى صنعت تراث المسلمين وعجز ‏مئات المفسرين منذ بدء الإسلام وحتى يومنا هذا فى الاتفاق على تفسير واحد صحيح للقرآن، بل وجد المسلم نفسه محاطاً بتراث ‏به الآلاف من كتب التفسير بشتى مذاهبه، وبعد ان سردت الكاتبة المقدمة قالت: [ وأنا اسمع وارى من خلال وساءل التواصل ‏الاجتماعي وبرامج التلفاز العربيه وهي تضخ معلومات يخلو معظمها من المنطق ، يحاولون من خلالها تقييد حريه المسلم وتخويفه ‏من عقاب الله ان لم يستمع لهم وينفذ ما يقولون ، ويتمسك هولاء بتعاليم شكليه لاتبني مسلما جيدا معتدلا كما أراد الله ذلك الأمر ‏الذي حول معظم المسلمين العرب إلى بشر غريبون في كل شيء هذا إذا ما قارناهم بالمسلمين في بلاد ليست عربيه].‏
لم توفق الكاتبة فى هذا الكلام المنافى للحقيقة لأن التراث الإسلامى والقرآن ملئ بالعقوبات ونار جهنم والعذابات المختلفة وشوى ‏الأجساد وغيرها، وهى بالفعل معلومات معظمها يخلو من المنطق لأنها تصور الله بأنه سيلقى بغير المسلمين فى نار جهنم الجحيم ‏فى عذاب أبدى، بينما المسلمين سيدخلون الجنة ليمارسوا الجنس مع حور العين كما فسرها الفقهاء والمفسرون بل ويكفى المسلم ‏لدخول الجنة النطق بالشهادة وإن زنى وإن سرق رغم أنف أبى ذر!!‏
هذا الكلام كل مسلم على يقين منه لذلك العربى هو الوحيد الذى توقف عقله عن العمل منذ ألف وأربعمائة سنة حتى اليوم، وأوقف ‏معه عقول الشعوب والدول التى غزاها العرب والجميع يصرخ من التخلف العربى ومن يومها لم تقم قائمة لتلك الدول، فالعراق وبلاد ‏الشام ومصر من الدول الحضارية والمدنية كانت منتشرة فيها يوم وصول العرب إليها وأحتلالها، وأرتكابهم جرائم تغيير الهويات ‏الحقيقية لتلك البلاد وحضاراتهم وتكفير كل علومهم وأعتبار علوم الإسلام هى العلوم الحقيقية فى نظرهم، لذلك لم تتخلص البلاد ‏العربية أو المستعربة من التعاليم الشكلية التى فرضها العرب حتى اليوم على عكس المسلمين فى بلاد إسلامية غير عربية كما قالت ‏الكاتبة.‏
أتوقف هنا مع عبارتها: ويتمسك هؤلاء بتعاليم شكلية لا تبنى مسلماً معتدلاً كما أراد الله، وهنا أسأل الكاتبة عما تعنيه بمسلم معتدل ‏كما أراده الله هل هناك نص قرآنى يقول بالمسلم المعتدل والمسلم المتطرف؟ هل أراد الله مسلم معتدل؟ إنها عبارة سطحية لا علاقة ‏لها بفكر الله وإيمانه وتفكيره الذى يسمو عن تفكير بهذا الشكل الخاطئ السلبى الذى الغرض من وراءه أن تكون فى الوسط كما ‏يقول المثل المصرى زى إللى رقصت على السلم لا هى طايلة فوق ولا تحت، يعنى بعبارة دينية معتدل يمكنه صنع أشياء فاسدة ‏وقبيحة فى نظر الله ولكن كن معتدلاً لا تتطرف فى ذلك وإن زنى وإن سرق، وهذا الفكر من المستحيل نسبته إلى خالق الكون.‏

وتستطرد الكاتبة قائلة: [ فالمسلمون العرب يحرمون مالم يحرمه الله في حين لا يتخذوا أي موقف أو اجراء اخلاقي تجاه من يخالف ‏تعاليم الله والقران كالكذب والسرقه وشهاده الزور والزنا بالمحرمات وسوء معامله المراه والطفل ونقض العهود وسلب حقوق الاخر، ‏والاعتداء على حريه الآخر تحت مسمى الحرام ، وقتل النفس بغير حق]، كلام واقعى فالعرب بطبيعتهم وأخلاقهم الصحراوية نشأوا ‏على تلك السلوكيات وجاء الأسلام ووضع لهم تعاليمم تبيح أو تحرم الزنا او الكذب والسرقة، أو تعاليم تأمره بالكراهية للآخر ‏والأعتداء عليه وإرهابه حتى أن كراهيتهم لأهل الكتاب من المسيحيين تمثل عقدة مرضية لأن المفروض أن الله يقول أن اهل الكتاب ‏أقرب الناس مودة للمسلمين، لكن الواقع وما نراه فى الدولة المصرية أن المسلمين أشد عنفاً وقساوة وكراهية وعنصرية، حتى أن ‏الأنسان العاقل يتساءل: هل بالعنف والتطرف وسلب حقوق وكراهية الآخر يتقرب وينال رضى الله؟؟‏

فالمشكلة هنا فى العرب المسلمين الذين وضعوا لأنفسهم إلهاً وورسولاً وعقائد حسب مواصفاتهم الجماعية والفردية تبيح لهم قتل ‏الأخرين إلا المسلمين، والقوى الغربية لم تشوه صورة الإسلام بل تعاليم الإسلام نفسه الموجودة فى كتبه من المنسوبه إلى الله ‏ورسوله هى التى تشوه صورة الله وتسمح للمسلمين بفعل كل شئ ما دام مسلماً لأن الدين عند الله الإسلام، وعلى هذه القاعدة أزداد ‏صراخ العلماء والمشايخ فى وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعى بوصف غير المسلمين بالكفار وهى كلمة يفتخرون بها لتقبيح ‏الآخرون، ولم ترتقى عقولهم لفهم انها كلمة ليس من حقهم إتهام الآخرين بها لأنهم لا يعلمون ما فى قلوبهم إلا الله!!‏

وأختم تعليقاتى بهذا الجزء من مقال الكاتبة: [ لم تظهر اية جماعه ممن تدعي الإسلام كالعلماء ورجال الدين لتقف ضد كل ما حدث ‏ويحدث في بلاد العرب وتظهر صوره الإسلام الحقيقي المعتدل كما هو في في عدد من دول العالم غير العربيه ، كما أنها لم تتصدى ‏للسلوكيات المنحرفه والسيئه التي يرتكبها عرب مسلمون في كل مكان في العالم. بلاشك ان من يقف وراء تشويه صوره الإسلام ‏قوى كبرى لديها مصالح في المنطقه العربيه ].‏
واضح أن المشكلة هى العرب المسلمون كما تفسر الكاتبة وأستكمل بأنه إذا وجدت قوى تستغل الإسلام وتعاليمه المهينة للمرأة ‏والسلب والنهب والذبح والإرهاب فالسبب يرجع إلى المسلمين العرب أنفسهم الذين يبررون جرائمهم بنصوص من القرآن والأحاديث، ‏مما أعطى تلك القوى ورؤساء المسلمين إلى نشر التشدد ونشر الجماعات الإسلامية من إخوان مسلمين وداعش ووهابية وسلفية ‏منطلقين دائماً من تعاليم الله والرسول، هذا هو الإسلام الحقيقى الغائب عن عقول الغالبية من المسلمين لكنهم لا يقفون لنقد ‏الأخطاء الموجودة وتصحيحها بل يستمرون على أعتقادهم بأن المسلمين هم الشعب الوحيد من بين شعوب الأرض الذين سيدخلون ‏تلك الجنة المزعومة بحورياتها، التى كفروا الناس من أجلها بدون حق وذبحوا وشردوا الآلاف بأسم الإسلام.‏

أتمنى أن يتسع صدر الاستاذة اكرام نجم لتعليقاتى وأنا على أتم الأستعداد للرد على أى تعقيب من جانبها مع خالص الشكر.‏



#طاهر_مرزوق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‏أمة محمد والله
- الرسالة المحمدية والأشعة البنفسجية
- تجميل الرسالة المحمدية
- حديث القرضاوى وجبريل
- داعش كفاراً ومسلمين
- الأوباش طلائع الإخوان الإسلامى
- مكافحة صحيح الإسلام
- صحيح الإسلام التسامح
- إسلام التسامح والذبح
- صحيح الإسلام الأكثر دموية
- لبيك يا عريان لبيك
- دستور التيار التكفيرى
- دموية الإخوان المسلمين
- الإخوان جرائم فى المساجد
- خضوع الشعوب المسلمة
- كان يوم أسود يا شعب مصر
- أين الموبايل وكاميرا التصوير يا شعب مصر
- شيوخ الإسلام وإخفاء الحقيقة
- المسلمين الذين يريدهم الله
- أولاد مرشح الإخوان أمريكيين ويريد حكم المصريين


المزيد.....




- فتوى شرعية بوجوب -كسر الحصار- عن غزة.. الاتحاد العالمي لعلما ...
- إسرائيل تسيطر على المسجد الإبراهيمي.. فماذا يُخطط بن غفير لل ...
- الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس: درع الهوية المقدسية في ...
- فتوى للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: كسر الحصار عن غزة واجب ...
- مقابل قبة الصخرة.. مستوطنون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأق ...
- يائير جولان: اليهود يرتكبون مذابح بحق الفلسطينيين في الضفة
- لماذا لم يعد اليهود الأميركيون على قلب رجل واحد؟
- عودة -حسم-.. هل تتجدد تهديدات الإخوان للأمن المصري؟
- هل تختفي الدراسات العربية والإسلامية من جامعات أوروبا بسبب ا ...
- السلطات المصرية تعتقل خلية لحركة حسم والإخوان تنفي ارتباطها ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مرزوق - أمة محمد المستعربة