أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مرزوق - داعش كفاراً ومسلمين














المزيد.....

داعش كفاراً ومسلمين


طاهر مرزوق

الحوار المتمدن-العدد: 4562 - 2014 / 9 / 2 - 19:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يتبرأ الكثير من المسلمين مما ترتكبه جماعة داعش الإسلامية من أفعال قتل وقطع الرؤوس وسفك دمائهم وتصوير مذابحهم والتى حرمها رسول الله محمد، الذى كان رحيماً ذو خلق عظيم وهو برئ من أعمال هؤلاء القتلة والإسلام برئ منهم، كلام جميل أن يتبرأ غالبية المسلمين سواء العامة منهم أو الخاصة من رجال الدين وقادة المذاهب والمؤسسات الدينية والمثقفين الإسلاميين، لكن تبرز لنا فى هذا المقال سؤالين إجابتهم بسيطة لو أتصف المجيب بالمنطق دون نفاق نفسه، لأن الإجابة شخصياً أعرفها لكن هناك الكثيرين الذين يتم تضليلهم وخداعهم حتى يصدقوا فقهاء الدين ولا يأتيهم الشك من قريب أو من بعيد فيما يتم غرسه فى عقولهم منذ الصغر.
والسؤالين واحد لكنى أحببت تقسم القضية أو السؤال حتى يتاح للقارئ فرصة أكبر للتفكير فى محتواهم.

السؤال الأول: هل تعتبر داعش بقتلها المسلمين وغير المسلمين ترتكب جرائم تجعلهم من الكفار؟
إذا كانوا بأعمالهم الإرهابية تلك مثل الكفار الظالمين فلماذا لا تثور عليهم شعوب المسلمين وقادة البلاد الإسلامية للقضاء عليهم؟
لماذا يتركونهم يسفكون الدماء ويشوهون الإسلام ونبى الإسلام وكتاب الله القرآن؟
وإذا لم تفعلوا فإنكم مشاركين لهم فى كفرهم وإجرامهم وقتل النفس التى حرم إلهكم قتلها، وتعترفون فى الوقت نفسه أن القرآن ونبى القرآن لا يحرمون تلك الجرائم الفظيعة التى ترفضها الإنسانية جمعاء!!!

السؤال الثانى: هل داعش الإسلامية مسلمين فلماذا لا يتم تكفيرهم وجرائمهم واضحة لا تحتاج إلى أدلة أو براهين؟
لماذا لا يخرج المسلمين عن بكرة أبيهم للدفاع عن دين الإسلام ورسوله؟ لقد أنقلبت دنيا المسلمين وتوقفت حياتهم اليومية وخرجوا فى مظاهراة لا آخر لها، عندما خرجت الرسوم الدنماركية وهى مجرد رسوم كاريكاتورية؟ ألا تستحق عصابة داعش من المرتزقة وهواة سفك الدماء خروج المسلمين وجيوشهم للدفاع وتبرئة الإسلام وإلهه ورسوله من أعمال القمع والوحشية؟

أمامنا كتب السيرة النبوية والصحيحين البخارى ومسلم وغيرها من كتب كبار الفقهاء المسلمين، التى تثبت أن محمد رسول الإسلام أشترك فى كثير من الغزوات وقتل مع من معه من الصحابة والمؤمنين أكثر من سبعمائة رجل من بنى قريظة وأخذ أولادهم وبناتهم سبايا، وقام محمد بتهجير بنى النضير من ديارهم كذلك فعل مع بنو قينقاع وأمر بتهجيرهم عن مدينتهم، وبعد ذلك يقع عكس ذلك كله فى خيبر حيث أنتصر محمد وجنوده على اليهود الذين تبقوا فى المدينة حيث طلبوا الصلح وحقن دماءهم، فقبل محمد وأبقاهم فى أرضهم أى الأرض التى أصبحت ملكاً لمحمد الذى بذكاءه يعرف أن اليهود مهرة فى الزراعة وفلاحة البساتين، من أجل ذلك أبقاهم وأشترط عليهم أن يعملوا فى الأرض ويأخذوا نصف ثمارها والنصف الآخر للمسلمين، حتى يتفرغوا لتنظيم الجيوش للحروب المقبلة.

أليست أحداث العهد النبوى وهذه أمثلة قليلة تتماثل وتتطابق مع ما ترتكبه داعش فى سوريا والعراق من قتل وتهجير الأيزديين والمسيحيين وغيرهم من الطوائف الأخرى؟

إنها نازية وكراهية تدفع شياطين داعش للتنكيل بالأحياء والأموات ولا أستطيع الأدعاء بوجود آلهة فى السماء أو على الأرض أو فى بقية الأكوان، تبيح أرتكاب كل هذا بأسم إله أو رسول من الرسل، ألم يقل الشاعر الكبير على محمود طه بلغتكم العربية: أخى جاوز الظالمون المدى؟ فإلى متى تعطون الحرية لهؤلاء الطغاة الظالمون فى قتل وتعذيب شعوبكم وأنتم فى داخلكم تكبرون وتقولون: الله أكبر بدأ حلم الخلافة الإسلامية يتحقق!!

أين عقولكم يا شعوب: تمجدون الموت وتلعنون الحياة!!

أين عقولكم يا شعوب: تمجدون عصابة داعش وتكفرون وتلعنون الحياة والبشر؟؟؟



#طاهر_مرزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأوباش طلائع الإخوان الإسلامى
- مكافحة صحيح الإسلام
- صحيح الإسلام التسامح
- إسلام التسامح والذبح
- صحيح الإسلام الأكثر دموية
- لبيك يا عريان لبيك
- دستور التيار التكفيرى
- دموية الإخوان المسلمين
- الإخوان جرائم فى المساجد
- خضوع الشعوب المسلمة
- كان يوم أسود يا شعب مصر
- أين الموبايل وكاميرا التصوير يا شعب مصر
- شيوخ الإسلام وإخفاء الحقيقة
- المسلمين الذين يريدهم الله
- أولاد مرشح الإخوان أمريكيين ويريد حكم المصريين
- السلفيين والإخوان المسلمين ودمار مصر
- نجوم وعلماء الإسلام الحديث
- دولة القبائل الإسلامية
- السرقة حلال فى الإسلام ( 2 )
- السرقة حلال فى الإسلام


المزيد.....




- تكريم الملياردير المصري محمد منصور بوسام الفروسية يثير انتقا ...
- طلاب في جامعات بريطانيا يحتجون مواقف جامعاتهم من الحرب على غ ...
- مخاوف من تقسيم السودان بعد تشكيل الدعم السريع إدارة مدنية في ...
- بوليتيكو: مصر طلبت تمويلاً ومساعدات عسكرية من أمريكا استعداد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدل مثير- أشعله نظيره الإسباني في ...
- محققون صينيون في باكستان للتحقيق في هجوم انتحاري راح ضحيته 5 ...
- إيرلندا.. التوجه لمحكمة العدل ضد إسرائيل
- محكمة -باسمانّي- تقضي باحتجاز متورط تاسع في هجوم -كروكوس- ال ...
- فريق RT يرصد أوضاع مدينة ياسينوفاتيا
- الدفاع المدني في غزة: مئات الشهداء في محيط مجمع الشفاء لم نت ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مرزوق - داعش كفاراً ومسلمين