أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مرزوق - أين الموبايل وكاميرا التصوير يا شعب مصر














المزيد.....

أين الموبايل وكاميرا التصوير يا شعب مصر


طاهر مرزوق

الحوار المتمدن-العدد: 3880 - 2012 / 10 / 14 - 17:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أستغرب كثيراً لما يحدث على أرض مصر من إتهامات يؤكدها الكثيرين موجهة للإخوان المسلمين بسبب العنف والإرهاب الذين يمارسونه ضد المتظاهرين فى ميدان التحرير وبقية ميادين مصر، وعندما أقرأ كلمات المخرجة كاملة أبو ذكرى فى صحيفة المصرى اليوم كمثال عن الإرهاب الذى يمارسه تنظيم الإخوان، حيث أنضمت إلى مسيرة متجهة إلى ميدان التحرير يوم الجمعة تنادى بتحقيق مطالب الثورة ثورة كل المصريين، فوجئت المخرجة المصرية بأنباء العنف الذى أرتكبه المنتمين إلى الإخوان والذين يختفون خلف مصطلح البلطجية حتى تنتهى الأحداث بأن الجانى مجهول، هنا أجد السؤال الطبيعى: ألم يوجد فى الميدان وعماراته ومبانيه من يمسك بالموبايل أو كاميرا تصوير ليسجل تلك الأحداث لتشهد بكذب أو صدق ما يردده الإخوان من براءتهم من تلك الأحداث؟

ألم يتعظ المصريين من شهور العنف بعد الثورة والدماء التى سالت وضاعت حقوق أصحابها لعدم وجود الأدلة الدامغة على مرتكبيها؟ إلى متى تظل صفة السذاجة عالقة بالمصريين ولا يدافعون عن كرامتهم ولو بموبايل أو كاميرا تصوير؟
عندما تقول المخرجة كاملة أبو ذكرى أن الحجارة أنهالت على المتظاهرين من المنتمين للإخوان المسلمين، هل تهمة وجريمة مثل هذه ستقيد ضد مجهول كما كان يحدث فى عصور مصر السابقة؟

إنه من العبث الكلام ويومياً تحدث الأعتداءات من جانب أتباع الإخوان المسلمين على كل من يعارضهم ويعارض أسلمتهم الدكتاتورية لمجتمع مسلم عاش وسيعيش مسلماً كما عبرت الخرجة كاملة أبو ذكرى بكلماتها المصرية البسيطة "أنهم يقومون بتشويه الدين الإسلامى الذى هو دينها وتحبه"، إنها الحقيقة التى يتجاهلها كل دكتاتور محب للسلطة وسرقة أموال الشعوب المغلوب على أمرها بأسم الإسلام، إنها حقائق تتكشف يوماً بعد يوم فى شتى الدول التى توجد بها تنظيمات إسلامية ترهب بأسم الإسلام وتقتل بأسم الإسلام وترتكب أفظع الجرائم التى ينهى عنها دينهم بأسم الإسلام، حتى أحتار ودخل الشك قلوب وعقول المسلمين وغير المسلمين ليتساءلوا قائلين: هل تلك الجرائم وإراقة الدماء من تعاليم الله أم من تعاليم الشياطين؟

فى هذا المقال أريد من كل مصرى يرى حادثة ترتكب أمامه أن يتذرع بالشجاعة ويقوم بتسجيلها صوتاً وصورة وينشرها على مواقع التواص الإجتماعى او يقدمها لمن يثق فى أنهم سيقدمون تلك التسجيلات للمسئولين أو القادرين أن يدافعوا عن حق كل مصرى أمام العنف والإرهاب والدماء التى عادت تسيل من جديد، نحن نعيش فى زمن المعلومات التى تنتقل فى لمح البصر بين دول العالم وتأتى ردود الأفعال عليها سريعاً مما يؤكد لنا اننا لا نعيش بمفردنا، وفى أستطاعتنا بتسجيل صغير وقصير أن ننتصر لأنفسنا ولشعبنا ولكافة المظلومين، وفى الوقت نفسه نستطيع إسقاط الظالمين والمتسلطين والكاذبين عن إفساد وطننا المصرى.

إن المسئولية على كل مصرى أمامه الفرصة لإثبات نفاق وكذب وإرتكاب العنف لكل بلطجى سواء كان بلطجياً حقيقياً أو من النظام السابق أو من تنظيم الإخوان الذين ليسوا بمسلمين لكنهم لو ثبت كل ما يقال عنهم فإنهم إخوان الشياطين، ويجب ان يقف فى وجههم كل مصرى ليدافع عن وطنه ويدافع عن حريته وحقوقه الإنسانية المشروعة، ألا تستحق مصر ذلك من كل مصرى يعيش على أرضها وفى إمكانيته تسجيل جرائم الحاكمين لإدانتهم ؟
إن كل محاولات مواجهة مظاهرات المصريين السلمية التى تعلن فشل تنظيم الإخوان المسلمين والرئيس مرسى بالعنف، ما هى إلا محاولات تغطية فاشلة للأستبداد والبلطجة التى يحاولون فرضها على الشعب المصرى صاحب الحضارة التى بدأت فى التراجع والتخلف وتقييد الحريات لأنها وسائل كل فاشل يتحول إلى دكتاتور لأنه لا يملك حلول أو بدائل منطقية تنقذ المجتمعات من مشاكلها الأقتصادية، لكنه الإصرار المميت الذى يتلاعب بمستقبل مصر وشعبها بأسم الشريعة والإسلام.

وأختم مقالى بعنوان المقال: أين الموبايل وكاميرا التصوير يا شعب مصر؟



#طاهر_مرزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيوخ الإسلام وإخفاء الحقيقة
- المسلمين الذين يريدهم الله
- أولاد مرشح الإخوان أمريكيين ويريد حكم المصريين
- السلفيين والإخوان المسلمين ودمار مصر
- نجوم وعلماء الإسلام الحديث
- دولة القبائل الإسلامية
- السرقة حلال فى الإسلام ( 2 )
- السرقة حلال فى الإسلام
- وما أرسلناك إلا رحمةً للمصلين فى سيدة النجاة
- القبض على الله أخيراً
- أدبيات الإسلام وتحقير الآخر
- عادل إمام المسلم المثالى
- مكتبة التمدن وقعت فى هاوية التأسلم
- عيد الحب يا أهل الحب الأسود
- العنصرية المصرية بين نجع حمادى وإيطاليا
- جرائم المسلمين ضد المسيحيين
- المذابح الإسلامية أمام ضحية الحجاب
- عالم مايكل جاكسون وعالم المسلمين
- دولة الإسلام ترشو سيد القمنى
- أوباما بين أيمن الظواهرى وبن لادن


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في لبنان تطلق صلية صاروخية على قاعدة -غلي ...
- ليبيا.. استنفار أمني واسع في الزنتان بعد توقيف منفذ عملية ا ...
- متظاهرون ينصبون الخيام أمام منزل نائب يهودي في أوهايو تنديدا ...
- أبو عبيدة: بعد عام من طوفان الاقصى جمهورية ايران الاسلامية ت ...
- القوات المسلحة اليمنية: نحيي مجاهدي المقاومة في غزة والضفة و ...
- امين عام كتائب حزب الله العراق: على المقاومة الاسلامية الاست ...
- “اضبطها الآن ودلعهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال ...
- مصر.. إحالة متحدث جماعة الإخوان وشقيقه و18 آخرين للمحاكمة بت ...
- باسم يوسف يطلق أغنية ساخرة لمحاكمة نتنياهو أمام الجنائية الد ...
- ” عالم من المرح والسعادة “.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بي ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مرزوق - أين الموبايل وكاميرا التصوير يا شعب مصر