أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مرزوق - عالم مايكل جاكسون وعالم المسلمين













المزيد.....

عالم مايكل جاكسون وعالم المسلمين


طاهر مرزوق

الحوار المتمدن-العدد: 2703 - 2009 / 7 / 10 - 09:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أنهمرت الأخبار والتعليقات والمقالات فى مواقع الأخبار والمنتديات والمواقع الأجتماعية والثقافية يناقشون إسلام مايكل جاكسون وهل هو حقيقة أم لا ، وكل عربى مسلم يدلو بدلوه المعرفى الأكبر الذى لا حدود له لأنه العارف بخفايا الأمور ومصادره موثوق منها .
العلاقة بين عالم المسلمين وعالم البشر فى بقية أنحاء العالم هى علاقة النقيض ، فالناس هناك تبكى مايكل جاكسون لأنهم فقدوا نجم غنائى كبير بل أسطورة غنائية كبيرة ويحاولون أقتناء أغانيه ويعبرون عن حزنهم العميق على فقدان الإنسان الكبير مايكل جاكسون فى نظرهم ، أما عند العرب المسلمين فالموضوع مختلف تماماً لأنه قائم على إسلام مايكل جاكسون وهل كان حقاً مسلماً مثل أخيه وكان يخفى هذا الإيمان عن أعين الأعداء ، لكن جاءت مراسم الجنازة لتؤكد للبعض أنه مات مسيحياً ، فهل يكفى هذا لكى يترك المسلمين العرب أفكارهم عن إسلام المغنى العالمى ؟ لا أعتقد !!
منذ أن توفى المغنى العالمى ولم تتوقف التكهنات والمعلومات الأكيدة من جانب العرب ليزفوا الحقيقة كلها فى إسلام مايكل جاكسون وأنه حسب زعمهم قد ذهب إلى مركز إسلامى وأعلن هناك إسلامه وأخترعوا له قصة غرام بينه وبين فتاة محجبة بطبيعة الحال وما دار بينهم من حوارات لا تجدها إلا فى عالم العرب ذوى الخيال الخصب وأخترعوا أيضاً أغنية ليؤكدوا كلامهم كانت لمنشد أمريكى مسلم ونسبوها إلى جاكسون ليحبكوا القصة والأغنية بالطبع تتغنى بالإله الغفور الرحيم الرزاق والخالق ومحب المحسنين .. وحكايات أخرى كثيرة مثل حكايات ألف ليلة وليلة .
تلك التكهنات يهتم بها العربى المسلم كثيراً لأنهم لو وصل إلى علمهم أن مايكل جاكسون لم يكن مسلماً فإنهم سيعلنون غضبهم عليه وسيتهمونه بالكافر الزنديق وقائمة طويلة من الصفات التى سيطلقونها عليه مجانياً محبة فى الإسلام الذى لم يدخله جاكسون المسكين وبل وتم دفنه فى جنازة على الترانيم المسيحية وكمان أخوه جيرمين المسلم " الله أعلم ورسوله !! " كان يردد الأغانى والترانيم !!
وتحدث المسلمين عن حديث رسولهم القائل " لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم " صحيح البخارى. بما أن أخوه يقال عنه أنه مسلم فهل سيرث من أخيه الكافر ؟ أم سيترك ملايينه وديونه لورثته الآخرين ؟
تمنيات المسلمين بإسلام جاكسون لا حدود لها وسيدعون له بالمغفرة وجنات النعيم أما إذا لم يكن مسلماً فسيدعون عليه باللعنات والكفر وأن يدخله الله جهنم خالداً فيها .. هذه هى مخيلة المسلم وحدوده التربوية والأخلاقية الدينية ، فالإنسان لا يتم تقييمه على أساس عمله وحياته الإنسانية بل على أساس دين الإسلام ففى الإسلام لا وجود للأديان الآخرى إلا نظرياً فقد نسخها الإسلام وبالتالى لا يوجد إلا الإسلام ، والحمد لله على نعمة الإسلام بل وطالب أحدهم الله فى دعائه بأن يظهر له الحق فى إسلام مايكل جاكسون فإذا كان حقاً دخل فى الإسلام فليجعله الله وسيلة ليدخل أهل الغرب فى الإسلام أفواجاً !!
لم تكتفى غيرة المسلمين العرب بذلك بل فتحوا سرادقات لتقبل العزاء فى جاكسون المسلم على الأنترنت ، وقال آخر أنه من المؤكد أن مايكل جاكسون قد أسلم والدليل هو كثرة الأضطهادات التى تعرض لها مثل التحرشات بالأطفال التى خرج منها بريئاً بإذن الله !!
من الكلام السابق يتضح أن عقلية المسلم العقيدية لا تقبل إنسانية البشر إلا إذا كان مسلماً ليتمتع بالحقوق والواجبات الإنسانية مثله مثل أخيه المسلم وإلا فهو فرد كافر ينقصه الكثير حتى يتمتع بإنسانيته أمام إله الإسلام وعقيدتهم.
أكتفى بتلك الكلمات التى تنتمى إلى عالم المسلمين وأنتقل إلى عالم البشر عالم الإنسانية الذى جسدته أبنة مايكل جاكسون باريس فى الحادية عشر من عمرها والتى قالت " أريد فقط أن أقول .. منذ ولدتُ كان أبى أفضل أب يمكن أن تتخيلوه أردت أن أقول إنى أحبه كثيراً جداً " .
نعم جسدت هذه الطفلة محبة الإنسان الحقيقية التى يجب أن نتحلى بها جميعاً ... ولكم منى كل المحبة .





#طاهر_مرزوق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة الإسلام ترشو سيد القمنى
- أوباما بين أيمن الظواهرى وبن لادن
- الثورة الإعجازية والبلاغة الكتابية
- نصير الشيطان فى بلاد العرب
- أنصار الله فى بلاد العرب
- متى يصبح الإسلام خالياً من الإرهاب ؟
- حزب الله المصرى الأيرانى
- أين علماء المسلمين من إمام المسلمين
- يوم الحب والإرهاب عند العرب
- واحسرتاه على الهزيمة وغزة الجريحة
- أوباما ومسلمين لله يا محسنين
- ماذا تريد حماس من حربها الخاسرة ؟
- المساجد فى يوم النصرة والغضب
- متاجرة الإرهابيون بأطفال غزة
- هل يُحاكم الأسد بتهمة الإبادة الجماعية؟
- صكوك الغفران الإسلامية
- حزب الله عميل الشيطان
- الإسلام والعنصرية الإلهية
- الجهاد بالأحذية يا خلفاء صدام
- هل من يعتذر عن الأكاذيب ياعرب ؟


المزيد.....




- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مرزوق - عالم مايكل جاكسون وعالم المسلمين