أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مرزوق - ‏أمة محمد والله














المزيد.....

‏أمة محمد والله


طاهر مرزوق

الحوار المتمدن-العدد: 8410 - 2025 / 7 / 21 - 00:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قرأت مقالة فى الحوار المتمدن للأستاذة/ اكرام نجم, بعنوان: أمة محمد، وقمت بالتعليق على المقالة لكننى وجدت أفكاراً أخرى فى ‏المقالة القصيرة للكاتبة تحتاج وقفة منى والتعليق عليها، لذلك فضلت كتابة هذا المقال لأضع أمام القارئ أهمية النظرة الحقيقية ‏والواقعية لقضايانا وأعتقاداتنا دون تضليل وتحريف للحقائق التى تنحرف عن طريق الحق ويعتقد القراء خطأ أن تلك الحقائق هى ‏الصواب والصحيحة لكن العكس والمسكوت عنه هو الصحيح.‏

تقول الكاتبة/ اكرام نجم فى بداية المقال: [ نحن العرب كل شيء لدينا مرتبط بالعيب والحرام ،الحرام من الذي يحدده ومن أين أتى ؟ ‏بالتأكيد من فهمنا الخاطيء للإسلام الذي يعتنقه معظم أمه العرب ، وذلك بسبب التفسيرات المتعدده والاجتهادات التي جاءت في ‏كتاب الإسلام القران فضلا عن تعدد المذاهب التي تختلف فيما بينها في تفسير ماجاء في القران].‏
تعترف الكاتبة بأن العرب كل شئ لديهم مرتبط بالعيب والحرام، وتتساءل فى براءة قائلة: الحرام من الذى يحدده ومن أين أتى؟ ‏وتجيب الكاتبة بالقول الفصيح: بالتأكيد من فهمنا الخاطئ للإسلام الذى يعتنقه معظم العرب، كيف يا أستاذتى الكريمة أن الحلال ‏والحرام جاء من الفهم الخاطئ للإسلام؟؟ هذه إجابة خاطئة وبعيدة عن الصواب لأن كل مؤمن مسلم يعترف منذ نشأته بأن القرآن ‏وأحاديث محمد من أركان العقيدة الإسلامية، فكيف تقولى جاء الحلال والحرام من فهمكم الجماعى والشخصى الخاطئ للإسلام رغم أن ‏كتب الأحاديث والقرآن جاءت من أجل تحريم وإباحة كل شئ فى حياة المسلم!!‏

بل تجاوزت الكاتبة تلك الأخطاء الفردية وإلصاقها وتعليقها على شماعة[ التفسيرات المتعددة والاجتهادات التي جاءت في كتاب ‏الإسلام القران فضلا عن تعدد المذاهب التي تختلف فيما بينها في تفسير ماجاء في القران]، وكلامها هذا حقائق لم تتوقف أمامها ‏لتسأل نفسها: من السبب فى وجود تلك التفسيرات والأجتهادات والأختلافات فى تفسير القرآن؟؟ رغم أعترافها فى نهاية العبارة ‏بقولها: التى تختلف فيما بينها فى تفسير ما جاء فى القرآن!! نعم عزيزتى الأستاذة اكرام لقد أصبت كبد الحقيقة كما يقولون أى أن ‏السبب الرئيسى والوحيد هو وجود التفاسير لتفسير القرآن وهى عبارة حقيقية خطيرة وبالغة الاهمية لكل إنسان يحاول فهم عقيدته.‏

وجود التفاسير لتفسير القرآن معناه أن الله ومحمد رسول الإسلام لم يفسروا لهم القرآن لأن غالبية آياته ونصوصه غامضة وبها ألفاظ ‏وكلمات أعجمية مستحيل أن ينطق بها الله، والكثير والكثير فى ثنايا ايات القرآن لم يستطيع كل علماء المسلمين منذ بداية الإسلام ‏وحتى الآن تقديم تفسير صحيح لنصوص القرآن، أعيد وأقول لم يتمكن آلاف من جيش المفسرين على مدار العصور السابقة إلى ‏تفسير القرآن الذى قال عنه محمد أنه بلسان عربى مبين، أى أن عجز المسلمون فى فهم كلام القرآن أجبرهم على اللجوء إلى طبقة ‏العارفين والفاهمين والمفسرين العلماء لتفسير ما غمض عليهم من كلام، لكن وبأعتراف جميع المفسرين والمشايخ والعلماء ‏المسلمين لا يوجود تفسير منطقى واقعى يتفق وعقل الإنسان العادى وفشلوا فى تقديم تفسير واضح لكلام القرآن حتى اليوم.‏

وتستكمل الكاتبة الموضع بقولها: [ والعامه التي تتبع الإسلام تسير وراء هولاء المفسرين والمحللين الذين لم يتفقوا فيما بينهم على ‏رأي واحد في تطبيق تعاليم القران]، ومعنى ذلك أن المسلمون منذ السنة الأولى وحتى الآن يسيرون وراء هؤلاء المفسرين الذين لم ‏يتفقوا فيما بينهم على رأي واحد في تطبيق تعاليم القران، أى أن إيمان جميع المسلمون هو إيمان ناقص لأنه يصدق ويتبع ‏المفسرين فى تفسيراتهم، فهل هذا كلام تكتبه الكاتبة فى القرن الواحد والعشرين ويمتلك العالم كل أدوات العلم والمعرفة والبحث ‏والدراسة؟؟

من واجبها ككاتبة أن تشجع زملائها وغيرهم من المفكرين والمثقفين واسعى الإطلاع للإهتمام بهذا الموضوع، وتكوين على سبيل ‏المثال لجنة من كبار العلماء الثقاة لتقديم تفسير عصرى يعتمد على ما تجمع وتراكم لدينا من معارف ومعاجم اللغات لتفكيك ‏غموض كلمات النص القرآنى لتفادى الأخطاء التى وقعت فى القرون الأولى ويكون متاحاً للعامة والخاصة.‏

فى هذه المقدمة لمقالها أمة محمد... واضح منها أن الله لا دور حقيقى له ولا نستطيع إتهام الله بأنه أرسل كلام للناس بالغ الصعوبة ‏فى فهمه لأنه رغم التأكيد أنه باللغة العربية إلا أن جميع مخطوطات القرآن الأولى كانت بدون تنقيط وتشكيل الحروف مما أحتاج ‏إلى التفكير فى وضع نقاط على الكلمات لتيسير فهمها وأحتاج هذا إلى محاولات عديدة من علماء بشر حتى وصلنا إلى الصيغة ‏الحالية لكلام نصوص القرآن المحمدى، ونتيجة للأخطاء البشرية فى تنقيط وتشكيل الحروف أن الكلام أخذ أشكال ومعانى مختلفة ‏عن المعانى المقصودة وعلماء اللغة العربية المعاصرين وغيرهم من القدماء يعترفون بذلك، ويعرف الجميع أن النص القرآن يحتاج ‏إلى تصحيح وتنقيح الكلام وإرجاعه إلى أصوله وعلاقته باللغات التى كانت سائدة وقت كتابة القرآن.‏
لكن ما علاقة أمة محمد والله؟ هذا ما سأتناووله فى المقالة القادمة وشكراً
‏[ يتبع]‏



#طاهر_مرزوق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرسالة المحمدية والأشعة البنفسجية
- تجميل الرسالة المحمدية
- حديث القرضاوى وجبريل
- داعش كفاراً ومسلمين
- الأوباش طلائع الإخوان الإسلامى
- مكافحة صحيح الإسلام
- صحيح الإسلام التسامح
- إسلام التسامح والذبح
- صحيح الإسلام الأكثر دموية
- لبيك يا عريان لبيك
- دستور التيار التكفيرى
- دموية الإخوان المسلمين
- الإخوان جرائم فى المساجد
- خضوع الشعوب المسلمة
- كان يوم أسود يا شعب مصر
- أين الموبايل وكاميرا التصوير يا شعب مصر
- شيوخ الإسلام وإخفاء الحقيقة
- المسلمين الذين يريدهم الله
- أولاد مرشح الإخوان أمريكيين ويريد حكم المصريين
- السلفيين والإخوان المسلمين ودمار مصر


المزيد.....




- ماذا يعني اعتراف روسيا بإمارة أفغانستان الإسلامية؟
- “بدون تشويش أو انقطاع” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- بابا الفاتيكان يدعو لوقف ’وحشية الحرب’ في قطاع غزة
- الرئيس الروسي يلتقي في موسكو كبيرَ مستشاري قائد الثورة الإسل ...
- هآرتس: تصدع في دعم الإنجيليين الأميركيين لإسرائيل بسبب استهد ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- تفاصيل خطيرة.. مصر تحبط مخطط -حسم- الإخوانية لإحياء الإرهاب ...
- الرئاسة الروحية للدروز تطالب بسحب -قوات دمشق- من السويداء
- الاحتلال يسرع السيطرة على المسجد الإبراهيمي


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مرزوق - ‏أمة محمد والله