أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - المى تصرخ: -بدي آكل!-… ومؤيد يسكت من شدة الجوع














المزيد.....

المى تصرخ: -بدي آكل!-… ومؤيد يسكت من شدة الجوع


سامي ابراهيم فودة

الحوار المتمدن-العدد: 8409 - 2025 / 7 / 20 - 00:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


في غزة، لا يسكن الناس… بل يسكنهم الجوع والذل والموت البطيء.
في غزة، لا تنتظر الأرواح الحياة، بل تنتظر الفتات على أبواب الإهانة.

قصة مأساوية

طفلة عمرها أربع سنوات اسمها المى تبكي وتقول لأمها سماهر:
"ماما، بدي آكل!"
وصوتها يقطع القلب... تبكي وهي ما بتعرف إنه الدنيا ظلم، وإن أبسط حقوقها صار حلم!

وأخوها الصغير مؤيد، ابن الثمانية أعوام، ساكت، بيخبّي وجعه...
لكن الجوع كان أقوى من صبره.
ما كان عند أمهم غير الموجود...
صحن صغير فيه ملح وفلفل ناعم (شطة)… وقدّمته إلهم ودمعتها محبوسة بعيونها!

أين الكرامة؟

آه يا قلبي، على أم تخبز الخمسة أصابع وتقول لأولادها:
"هيني بطبخلكم" عشان ما يبكوش من الجوع!
آه يا قلبي، على شعب صابر، طوابيره أطول من عمر الحصار،
وكرامته تُسحق تحت نعال تجار الأزمات والمتسولين باسم الوطن.
مسؤولية من؟

وين راحت التكايا؟
وين فصائل الأمة؟
وين الخيام اللي تضلل على الجوعى؟
ليش أهل غزة صاروا يُذلّوا عشان صحن عدس، عشان رغيف خبز، عشان شربة مي؟
كيف صار التنظيم وسيلة لتحصيل مكاسب… مش مشروع نضال؟
ليش العالم أعمى؟ وليش العرب خرس؟
وليش "القيادات" بتحكم على الشعب بالإعدام الصامت؟

نداء للضمير

قسماً بدموع الأطفال،
قسماً بصرخات الجوع،
قسماً بعين أم تناظر قدور فارغة،
أن من يُجَوِّع غزة هو خائن، متآمر، ساقطٌ من رحم العار.

الناس في غزة ما بدها مساعدات... بدها عدالة!
ما بدها حسنة... بدها كرامة!
ما بدها تصريح مرور... بدها حرية!
الختام
آه يا قلبي، على بلد، كل يوم تنزف وما حدا بيحس،
على شعب قاوم الموت بالقوة… فكسروه بالجوع،
على ثورة، أُطفئت نارها بجدران العوز والخذلان.

لمن بقي في قلبه ذرة ضمير:
أنقذوا غزة... أنقذوا الناس… أنقذوا ما تبقى من إنسانيتنا.

شارك هذا الكلام… لعل صوت المى ومؤيد يوصل لكل ضمير حي.



#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير صحفي صرخة الصحفيين في غزة: لا صمت بعد اليوم على حرب ال ...
- فراس صبح... شهيدٌ قيد الاعتقال وضميرٌ يفضح إجرام الاحتلال
- غزة تختنق جوعًا... وثورة الجياع على الأبواب
- غزة تموت... والعالم يتفرّج
- تكيات الذل وإدارات العار: حين يصبح النازح سلعةً بيد تجار الإ ...
- خالد صالح.. من زنزانة الحديد إلى سفارة الحرية
- ناصر اللحام … الصوت الحر الذي لا يُكسر
- سكارى بلا خمر... غزة تتمايل على حافة الهاوية
- -غيتو رفح: نسخة نازية في ثوب إنساني… وجريمة تَجهيل وتهجير مك ...
- ذكرى رحيل أختي الغالية -نجاح – أم رامز-
- تأخير المفاوضات في الدوحة... غزة تدفع الفاتورة دمًا وأشلاءً
- بيت حانون... فخامة الاسم تكفي.
- ما لنا إلا الله-
- الأسيرات الماجدات في الدامون: وجع الوطن في أجساد النساء-
- لقمتنا مغمسة بالدم
- قيدٌ لا يُكسر: حكاية أسيرٍ صنع مجد الوطن من زنزانته- القائد ...
- انا ابن مخيم جباليا
- ياوطن شو بلاك بهالثعابين
- طحين مخضب بالدم
- أبطال غيبتهم القضبان الأسير المناضل الكبير - جمال مصطفى حويل ...


المزيد.....




- ظبي بأنف غريب.. ما حكاية السايغا الذي نجا بأعجوبة من الانقرا ...
- مصدر إسرائيلي يكشف لـCNN تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غ ...
- حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟
- -إكس- و-واتساب- في قلب جدل جديد: تحقيق يرصد حسابات يمنية ترو ...
- الوحدة الشعبية: استهداف سورية العربية حلقة لاستكمال مشروع ال ...
- مبادرة -صنع في ألمانيا-: أكثر من 60 شركة ألمانية تتعهد باستث ...
- لماذا لم تكشف بغداد عن هوية المتورطين بهجمات المسيرات؟
- بدء خروج العائلات المحتجزة من السويداء -حتى ضمان عودتها-
- عاجل| وسائل إعلام إسرائيلية: سلاح الجو يهاجم أهدافا للحوثيين ...
- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - المى تصرخ: -بدي آكل!-… ومؤيد يسكت من شدة الجوع