سامي ابراهيم فودة
الحوار المتمدن-العدد: 8409 - 2025 / 7 / 20 - 00:57
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
غزة - السبت 19 تموز/يوليو 2025 - الساعة 5:00 مساءً
في مشهدٍ مؤلمٍ يهزُّ الوجدان ويبعث برسائل مدوّية إلى ضمير العالم النائم، نظّم الصحفيون الفلسطينيون، مساء اليوم السبت، وقفةً احتجاجية ومسيرةً صامتة وسط مدينة غزة، تنديدًا بحرب الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج الذي يتعرض له أبناء شعبنا في قطاع غزة، تحت مرأى ومسمع العالم المتواطئ بالصمت.
وجاءت هذه الفعالية تحت عنوان: "صرختنا أقوى من رصاصهم.. أقلامنا باقية رغم أنف الحصار"، حيث التفّ العشرات من الزملاء والزميلات الصحفيين حول شوارع المدينة المدمرة، حاملين الكاميرات وأقلامهم المجبولة بدماء الحقيقة، ورافعين لافتات كُتب عليها:
"نموت جوعًا.. نموت عطشًا.. ولا أحد يسمع"
"غزة ليست خبرًا عابرًا.. غزة مجزرة يومية"
"الصحفي شهيد الحقيقة.. لا تطفئوا صوتنا"
وفي كلمة مؤثرة ألقاها الزميل الصحفي عاهد فروانة، أمين سر نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وصف فيها الواقع الكارثي الذي يعيشه القطاع، قائلاً:
> "نموت بصمتٍ تحت الركام، ونتآكل من الجوع والعطش، فيما العالم المتحضر منشغلٌ بمؤتمراته وبياناته الجوفاء. نحن هنا، صحفيون وأبناء شعبنا، نواجه الإبادة بلا كهرباء، بلا ماء، بلا غذاء، وبلا دواء. لقد تجاوزت المجازر كل حدود الإنسانية، وآن الأوان أن نصرخ في وجه العالم: غزة ليست وحدها!"
وقد شدد فروانة على أن هذه الوقفة ليست فقط لفضح الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين، بل هي أيضًا دعوة صريحة لإعادة الاعتبار لدور الإعلام المقاوم، في نقل الحقيقة، وفضح الخداع والتواطؤ الدولي، وإعادة غزة إلى واجهة الحدث الإنساني والسياسي.
الوقفة التي استمرت قرابة الساعة، اختتمت بمسيرة صامتة تقدمها الصحفيون، حاملين صور الشهداء من زملائهم الذين ارتقوا خلال العدوان، ومرتدين ستراتهم الصحفية التي لم تحمهم من رصاص الاحتلال.
رسالة غزة من خلال عدسة الكاميرا وحرارة الحبر كانت واضحة: لا صوت يعلو فوق صوت الإنسانية، ولن تخنقوا الحقيقة مهما كانت المجازر.
#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟