أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - سوريا الإنتقالية














المزيد.....

سوريا الإنتقالية


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 8408 - 2025 / 7 / 19 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. علاء هادي الحطاب
تعيش سوريا اليوم مرحلة انتقالية ما بين حكم شمولي دكتاتوري كان يحكم من خلال حزب واحد اوحد وهو حزب البعث، مارس انتهاكات كبيرة لحقوق الانسان ابان فترة حكمه سواء خلال فترة الاسد الاب او الابن، الامر الذي ولد عدد كبير من الضحايا مقابل عدد كبير من المنتهكين لحقوق الانسان، وبين حكم اخر يقف بالضد تماما من سلطة الاسدين ومعه عدد كبير من الضحايا، بغض النظر عن شرعية السلطة الجديدة في سوريا، لكنها تُعد اليوم سلطة الامر الواقع، وعادة المرحلة الانتقالية ما بعد الحكم الشمولي او عقب حروب اهلية تشهد اعمال عنف ثأرية مقابلة، اذ يقوم الضحايا بأخذ الثأر ممن انتهك حقوقهم ابان المرحلة الماضية، ما يولد حالة ثأرية جماعية تضيع خلالها حقوق الضحايا والمشتبه بكونهم منتهكين، كما تجد التصفيات السياسية والطائفية والعرقية والاثنية طريقها للنمو والانتشار مستغلة انتقالية المرحلة ما بين حكم شمولي انهار وانتهى وحكم جديد لم يمسك بزمام الامور بشكل تام، ولم يكتسب الشرعية القانونية والاجتماعية.
لذا وجدت العدالة الانتقالية بعدّها وصفة علاجية ناجحة في معالجة مثل هذه الحالات، بشرطها وشروطها، لذا يضع المختصون في القانون والسياسية والاجتماع ستراتيجيات تناسب طبيعة البلد في سبيل الوصول الى عدالة انتقالية هدفها المصالحة الوطنية وبناء السلام وتحقيق الاستقرار المجتمعي والسياسي، ويبقى نجاح مشروع العدالة الانتقالية متوقف ليس فقط على القوانين والقرارات والاجراءات المتبعة نظريا فقط، بل الاساس في نجاحها يكمن في تنفيذ ستراتيجيات العدالة الانتقالية وفقا لتجارب عالمية ناجحة مع الاخذ بنظر الاعتبار خصوصية كل مجتمع وبلد.
الان وبعد ان شرعت سوريا بتشكيل هيئة مختصة بالعدالة الانتقالية واخرى للمفقودين، فعلى سلطة سوريا الجديدة اذا ارادت حقا نجاح تجربة عدالتها الانتقالية ان توكل الامر الى مختصين يمتلكون قدرا كبيرا من المهنية والحيادية وعدم الانحياز والاحكام المسبقة، لان العدالة الانتقالية وفي سبيل نجاحها ستمر بعدة خطوات او تستلزم عدة عناصر، منها كشف حقيقة الانتهاكات، ومن ثم المقاضاة امام القانون، وتعويض الضحايا ماديا ومعنويا وجبر الضرر لديهم، كما يستلزم نجاح اية تجرية للعدالة الانتقالية الاصلاح المؤسسي، سيما الامني، وصولا الى هدف العدالة الانتقالية وهي المصالحة الوطنية، ونجاح هذه العناصر يتطلب مقدار كبير من المعرفة القانونية والتحقيقات الحيادية، وقبل كل ذلك يستوجب الامر ارادة سياسية لنجاح العدالة الانتقالية في انجاز اعمالها، دون فرض او رفض او تدخل او استغلال، كي لا تتحول هذه الهيئة سيف مسلط على الجاني والبريء معا



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نختلف
- اضداد السليمانية
- افلام هندية
- جمهورية التكتك
- سلوك انتخابي
- تهويل
- مسؤول سوشيلي
- حلل... عيني... حلل
- صراع المحافظات
- التهجير الناعم
- النقيب والعشرين
- حمى الانتخابات
- وصمة الادمان
- صديقي قصة وفاء
- ابو علي
- زيلينسكي الذي رأى
- دوامة العنف
- قبل وبعد
- دلالية ترامب
- ازمات انتخابية


المزيد.....




- بعد إزالة آخر سد.. شباب السكان الأصليين يستعيدون نهرهم التار ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو -سرقة أسوار حديدية من الطر ...
- وفد ديني من القدس يتفقد كنيسة العائلة المقدسة في غزة بعد الق ...
- غزة: مقتل 32 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين أثن ...
- أفول الهيمنة الأميركية.. صعود الصين والمأزق في الشرق العربي ...
- القسام تبث مشاهد لعمليات استهداف آليات وقتل جنود إسرائيليين ...
- بعد الحرب.. إيران تعلن فشل خطة تدمير برنامجها النووي بالكامل ...
- لجنة الانتخابات بالكاميرون تبدأ استقبال ملفات المترشحين للرئ ...
- خبير عسكري: مقاومة غزة بدأت تستخدم تكتيكات جديدة وذكية في عم ...
- فسيفساء بومبيي الإيروتيكية.. كنز سرقه النازيون قبل 80 عامًا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - سوريا الإنتقالية