أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - زيلينسكي الذي رأى














المزيد.....

زيلينسكي الذي رأى


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 8281 - 2025 / 3 / 14 - 18:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. علاء هادي الحطاب
ربما تمنى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وهو داخل البيت البيضاوي محاطا بالرئيس الامريكي دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس بأنّه يحلم، وأن ما يحصل ليس حقيقة، بل الحقيقة تكمن في أنّه سينتصر لاحقا وأن سقطت الجبال فوق رأسه، وأن سينجو من خمبابا الذي كانت ناره موتاً محققاً لمن يواجهها.
موقف زيلينسكي أبان زيارته إلى البيت الأبيض وما حصل من جدل وجدال وصل حتى إلى ملابسه التي يرتديها، جعل الرأي العام منشغلا بها ومحللا سلوك الزائر والمزار ولغة الجسد فيها، اذ جاء الرجل متوقعا استمرار الدعم الامريكي في حربه مع روسيا، واذا به يواجه إصرار على اِتمام صفقة معادن كبيرة طلبتها إدارة ترامب مقابل هذا الدعم، وليس هذا فقط ما شغل الرجل والرأي العام معا، بل ما شغله طريقة تعاطي الإدارة الامريكية في الوصول إلى هكذا اتفاق ستراتيجي طويل الأمد، اذ جاءت هذه الصفقة بطريقة الفرض لا التفاوض، وبطريقة الرابح والخاسر، لا الرابح الرابح.
هجوم إدارة البيت البيضاوي على زياينسكي وأمام وسائل الإعلام دون اكتراث لاي معنى للدبلوماسية التي من المفترض أن تحكم سلوك هكذا لقاءات بين رئيسين لدولتين مستقلتين عن بعضهما، جعل الإدارة الامريكية أكثر من زيلينسكي في حرج بشأن مستقبل العلاقة بين امريكا والعالم.
إن سلوك رجلا البيت الأبيض كان بعيدا كل البعد عن احترام زيلينسكي ومكانته، فهو بالتالي جاء ليمثل دولة وشعبا، وإن كان فعلا لا يملك أوراقاً كثيرة للتفاوض مقابل حصوله على استمرار الدعم الامريكي بلا مقابل، لكن كان بالأمكان اتمام الصفقة او جزء كبير منها دون تعريض الرجل إلى تلكم الاهانة التي تلقاها أمام وسائل الإعلام والتي أبرزت منهجاً جديداً في تعاملات الدول مع الولايات المتحدة الامريكية.
نعم الدول تبحث عن مصالحها، ولا تقدم دعماً مجانياً بلا مقابل، لكن ولأجل اِتمام مصلحية العلاقة بين الدول وجدت الدبلوماسية بعدّها وسيلة ناجحة في ترجمة انفاذ المصالح وفق قاعدة رابح رابح، لا وفق قاعدة مبتز رابح مقابل مضطر خاسر، فاليوم سيتجنب أغلب رؤساء الدول دخول البيت البيضاوي ليس فقط لإجراء حوار معين، بل حتى لمجرد الزيارة، وما حصل في زيارة العاهل الأردني وسلوك ترامب وإدارته معه، ثم لاحقا ذات السلوك وأشد مع الرئيس الأوكراني، سيجعل من أوروبا تحديدا والعالم عموما يتجنب أصل مقابلة تلك فضلا عن الدخول معها في حوارات ومشاريع.
العالم يدرك جيدا أن ما تحصده الدبلوماسية أكثر وأفضل بكثير مما تحصده الحروب والمهاترات.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوامة العنف
- قبل وبعد
- دلالية ترامب
- ازمات انتخابية
- سياحة
- طوأفة الخطاب
- محمدنا الموسوي
- الزيارات
- لوحة غزة
- شكليات ومهمات
- أعراس فيسبوكية
- المشهد الذي رأيته
- الاتهام الجاهز
- غزة امنيتي
- كانت هناك غزة
- الهوس بالفضيحة
- الدكتاتور جبان
- ما بين الكويت وأربيل تُكَرم النجف
- من الجدعة إلى الأمل
- اليوم التالي


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة غمر فيضانات مفاجئة قطارًا في نيويورك
- هل مات حل الدولتين أم ينتظر لحظة التحول؟ دبلوماسي إسرائيلي س ...
- -غزة ليست مزرعة حيوانات-.. مسؤول في حماس يعلق على زيارة مبعو ...
- إطلاق نار على فتاتين في غزة - بي بي سي تنظر فيما حدث وفي عشر ...
- ترامب يوقع أمراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية على 90 دولة
- تظاهرة في أثينا دعمًا لغزة ومطالبة بمساعدات إنسانية
- -يجب إغراق غزة بالمساعدات-.. وزير خارجية فرنسا: لم نعد نملك ...
- عودة -بينيوايز- إلى المحيط: إطلاق سلحفاة بحرية ضخمة بعد شفائ ...
- متطرفون يمينيون يمتلكون آلاف الأسلحة القانونية في ألمانيا
- أبرز المواقف الدولية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - زيلينسكي الذي رأى