أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - في ذكرى الرائي عزيز السماوي















المزيد.....

في ذكرى الرائي عزيز السماوي


سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 1818 - 2007 / 2 / 6 - 12:49
المحور: الادب والفن
    


الضوء لا يموت

درويش الأغاني ما فرح طوله الحزين

يتلكه النهر جرفين
إو يفيض إمن العطش لو رفت العين
إو ماتدرين
عزيز إيعاند الغربة إو يرد إمن الفرح كلّش حزين
يهيم إخيول مذعورة ما تعرف تريد إلوين .. ؟
نزيف إعيوني ياخذني .. العراق إمنين ..؟

نتأرجح في خريف العمر ..
نتأرجح على حافة الهوة المباغتة التي خطفت صديقاً هو من أعز أصدقاء العمر .
أتأرجح .. أتأرجح في هوة الوحشة والفراغ، عقب رنين التلفون في وقتٍ متـأخر من ليلة الأحد 8 ـ 6 ـ 2001 ، و د. فاضل سوداني يهمس على غير عادته قائلاً :
ـ أعتذر لتلفوني المتأخر .. لكن ستسمع خبر محزن !!! .
كنت حقاً منزعجاً، فلزمت الصمت، فأردف على عجل :
ـ عزيز مات !!! .
أراد أن يواصل الكلام .. أراد أن يقول شيئاً . لكن تلك لحظة تحول فيها الكلام إلى هباء . كنت لا أسمع ما يقوله . أغلقت الهاتف وشخصت بكل كياني إلى تلك القامة النبيلة . كان شديد الرقة .. لا يصلح بالمطلق لأي موقع فيه سلطة تحدد المصائر، كان بالعكس تماماً من أقواله النارية ونصوص رسائله إليّ المكتظة بالعناد والدعوة لفرض مجتمع المساواة، تجده في تفاصيل الحياة أكثر وداعة من أي متخيلٍ . أشعاره محتدمة بالأحزان والعناد والعذاب، برؤياها الرمادية الواثقة من جرح العراق وخرابه . قصيدة عزيز واثقة من الخراب العراقي بشكلٍ مبكر جداً . فها هو يكتب في عام 1972، عام كان يظن فيه الناس أن الوفاق الوطني أصبح وشيكاً أو حقيقةً راسخة أوائل السبعينات في قصيدته مشاحيف السفر :
وين إنروح
يا خذنه العطش والحيرة
وين إنروح ؟
ويظل السؤال إسنين خنجر ملتوي أعله الروح
وين إنروح ؟
وبهذا تختلف رؤية عزيز للنص والحياة اختلافاً جذرياً عن الرؤية الأيديولوجية التي وسمت أشعار النواب . كان عزيز أقرب إلى الإنسان في معناه المطلق . هذا ما دفعني يوماً للتصريح في رسالة مقتضبة إلى عزيز إلى أنني أجد فيه المسيح مجسداً سواء في سلوكه اليومي أو في خلاصة ذلك السلوك المتجسد في تكثيف لحظة الحس البشري في صياغة بيتٍ شعري .
رأيته يبكي بشجن في ليلة سكرٍ عام 1974 في شارع أبو نؤاس على مشهد النحات العراقي ـ منقذ شريدة ـ يصفح غرباء علقوا بنا ونحن في طريقنا إلى بيت عزيز في طرف بغداد . بكى صارخاً بوجه شريدة، والرسام نايف السامرائي، الشاعر علي الشباني، المسرحي ياسين لطيف :
ـ ليش .. ليش .. يا أحبابي .. تضربون ناس .. ليش وين الكلام .. الحكي .. وين .. مو صارنه أربع ساعات نحكي عن الثقافة والرأي الأخر، وتالي نضرب الناس .. يا روحي درويش .. ولكم أني درويش ..
مشهد بكائه وخطبته .. لا ينسى .. إنحفر في روحي .. لم ينحفر فحسب بل علمني الكثير . شذب قسوتي كثيراً .
كان رغم هرقلية قامته الفارعة . شديد الرقة . أشف من بيت غزلٍ . قلت له مرة في حوارات ليالي الديوانية التي كان العزيز يزورها بين الحين والحين فيوهج جوها الأدبي والاجتماعي . قلتُ لهُ :
ـ لا علاقة لك بأي نفس ثوري يا عزيز ..
ـ لماذا تقول ذلك يا سلام ؟
ـ أنت تبكي لأبسط الأشياء !
في غمرة ليل الديوانية الصحراوي . وبعد تفرق الأصحاب كنا ننفرد في التسكع والحوار حتى ساعات الصباح الأولى . نخوض في شتى الشؤون والهموم في الشعر والحياة . ستظل طعم تلك الليالي يعذبه في غربته :
أخ ..
لا ظلمة تضحك بعد
لا .. ولا ..
ليل الديوانية .. كمرها .. إيعود
وكان شديد التشاؤم من مستقبل الصراع السياسي في العراق . ففي حوار مع الوسط الثقافي اليساري في نادي موظفي الديوانية، أبديت اعتراضي على رأيه وهو يحاور بعض الأصدقاء المسرحيين أذكر منهم، ياسين لطيف، رحيم ماجد، فلاح جابر، وغيرهم الذين كانوا وقت الجبهة الوطنية محاصرين من قبل السلطة التي كانت لا تمنح لهم فرصة تقديم الأعمال المسرحية . وكانوا يبحثون في تلك الجلسة عن وسائل تتيح لهم إقناع السلطات بمشاريع الأعمال التي يبغون تقديمها . فأبدى عزيز رأياً كان شديد الغرابة وقتها . إذ قال بالنص :
ـ يمعودين أنتم شجاي تحجون . أنا كل ليلة قبل ما أنام ألبس جفن . ومن أكعد الصبح والقي نفسي حي .. أفرح .
لم يعترض أحد رغم علامات الاستغراب البادية على الوجوه . مما حدا بيّ إلى الاعتراض قائلاً :
ـ هذه مبالغة .. أن تجد نفسك حي موضوع شخصي بحت يخصك ويخص البشر الأقرب إليك . ما يهمنا منك هنا الشاعر . أن تقول عندما أسهر لأكتب نصاً جميلاً يمدني في الدنيا أبعد . ويجعل الآخرين يحسون بالمتعة . أشعر بالفرح ذلك أقرب إلى الواقع ولأرواحنا .
ساد صمت قطعه الغالي عزيز قائلاً :
ـ من المتكلم؟
أجبته ـ أنا
ظل متوتراً طوال السهرة يكرر مع كل نخب لبسه لكفن ليلته وفرحه في الصباح . وفي أخر السهرة انفردنا في الحوار والتسكع والغور في المعاني والمناخ وطعم تلك الليالي القلقة . وقتها لم أبلغ قط عمق رؤياه الخبيرة التي كانت ترى بحور الدم القادمة في الحروب والقمع والحصار والخراب . كان يحاول توضيح ما لا أراه . وكنت قليل الخبرة لا أستطيع الوصول إلى الناصية التي يطل منها على ما سيحدث .
كان يحس الكوارث القادمة بجسده فيزيقياً . وهذا ما ساهم بأمراضه الكثار والتي هاجمته بغتةً ما أن جاوز الخمسين . فسر عزيز في شعره . لا في تفاصيل حياته وعلاقاته في المجتمع والمكان . فالناظر نحو عزيز من الخارج يعتقد أن من المستحيل تدهور صحة إنسان معني بالضحك والنكته انهماك عزيز بها . لا بل أنه صانع ومؤلف مجيد للنكتة ويخلق من أبسط المواقف مادة للضحك والسخرية . أقول سر ألم عزيز العزيز في شعره لا في تفاصيل يومه وكلامه الهازل . ففي عام 1977 كتب عن جسده قصيدة هي الأخرى رائية لمآل جسد قائلها العاشق المتلاشي في المعنى والقول :
مجنون هذا الجسم
من يطفي هذا الجسم
وج روحي ـ بصلاة النار ـ هذا الجسم
غنى إلعراقه وما برد فد يوم هذا الجسم
يصهل لونّ الجرفين بالرغبة هذا الجسم
كافر يحب الجرح .. للموت .. هذا الجسم
وهذا الجسم
وأين لي وقتها وأنا أبن العشرين أدراك مديات عزيز السماوي وقصده في حوارات تلك الليالي الديوانية والبغدادية الساخنة .
سأتذكره طويلاً في وحشة الجبل، وأنا بين الثوار وشظف العيش ومتاعبه . وسط الخراب الذي كان متجلياً أمام عيني عزيز بوقتٍ مبكر . سأنشد أشعاره الدامية سراً في معتقلات الأمن العامة ووحدات الجيش والاستخبارات، وبين ثوار الجبل أوقات الحراسة . أنشد حيرتي مكرراً سؤاله المبرح :
وين أنروح ؟
ياخذنه العرق والدوخة
وين أنروح؟
سأفرح مثل طفلٍ لحظة عثوري على ديوانه ـ لون الثلج والورد بالليل ـ في مكتبة قاطع بهدنان للحزب الشيوعي العراقي عام 1985. سأجد به سلوى من قسوة تلك الليالي المتعبة العنيفة تضاف للذة ذكرى هذه النصوص التي أودعها عزيز لدي في أخر زيارة له إلى الديوانية مخطوطة يبغي مني رأياً فيها، لكنه سافر إلى بغداد سفرة لم أره بعدها أبداً . كان ذلك في أواخر الـ 1978 . سمعت أنه هاجر إلى الجزائر مع عائلته . وظل المخطوط عندي، ولم تزل في العراق ضمن أوراقي التي قد تكون محفوظة أو لا . وجدت بالديوان أنيساً خفف الكثير من عبأ تلك الليالي .
أهيم إمن الحزن وأوكف بطولي شراع
ولك ماي النهر كل عمره بس .. إوداع .
ستخوض بي الأيام كما تشاء . سأتعذب طويلاً في خضم الجبل والصعاب . سأنسى كل شيء . سأقع في قعر اليأس وأنا شبه معلول لإصابتي بقصفٍ بقنابل الغاز السام في وادٍ على ضفة الزاب الأعلى . سأترجح على حافة الموت . سأنجو بأعجوبة . سأتشرد مع جموع الأكراد العابرة حدود الجوار هلعاً من الجيش العراقي العائد لتوه من حربه مع إيران . سأضيع لحين إلى لحظة وصولي إلى دمشق وسماعي عن وجود العزيز عزيز في لندن . عقدنا صلة الوصل من جديد عبر حبر الكلام . ومنذ ذلك الحين . من لحظة عثورنا على بعضِ من جديد ونحن ندلف في خريف العمر وخلاصة التجربة . دأبنا على الكتابة لبعضنا رسائل تشبه حواراتنا، أو أنها امتداد معمق لحوارات ليالي التسكع في الديوانية . الرسائل لها شأن أخر لست بصدده الآن، بعد غياب جسد عزيز العزيز الذي قرأت هذا اليوم الأربعاء المصادف 13 ـ 6 ـ 2001 خبراً مقتضباً في جريدة الزمان عن مواراة جسده التراب ظهر هذا اليوم . أحتفظ بروح موظف أرشيف بكل ما وردني من العزيز عزيز . صرنا نكتب لبعضٍ وكأننا نود ردم هوة الزمن والأمكنة . كتبنا عن شتى التفاصيل، باغين ثبات الأحوال والكيانات والشخوص في معادلة شبه مستحيلة .
قبل حوالي شهر أتصل بي كعادته وأزف لي خبر قرب لقائنا في مالمو . فقد دعته الجمعية العراقية لإحياء أمسية أدبية فاتفقنا على فكرة أن أقوم بتقديمه والكتابة عن أشعاره قبل أن يقوم بإنشاد قصائده . وأتصل لاحقاً بالأخ د. إبراهيم طاهر الركابي لترتيب الأمر . وجرت الاتصالات بيننا ورتبنا الأمر . وأخبرني بأنه سيقرئ القصائد التالية .
1 ـ عطش صحراوي
2 ـ نشيد الريح
3 ـ شموس في ليل الملحمة
من ديوان النهر الأعمى، بالإضافة إلى قصيدته الطويلة الأخيرة ـ بانوروما عراقية ـ
خلال الأسبوع الأخير السابق لوفاته أتصل بيّ مرتين الأولى أخبرني فيها عن وفاة الشاعر الشعبي الصديق كاظم الركابي في العراق . كان شديد الحزن والقلق على صديقنا المشترك الشاعر علي الشباني، وسألني عما إذا كانت ثمة أخبار جديد عنه . وبعدها بيومين أتصل بيّ من جديد، ليخبرني عن وفاة يعرب الزبيدي في العراق أيضاً، وهو صديق عزيز ومن المهتمين جداً في الأدب الشعبي والفلكلور، وعن رسالة وصلته من علي الشباني يطمئنه بها عن أحواله . ويطلب مني رأياً حول إمكانية اللقاء به في الأردن خلال الصيف، وكان قلقاً من وضعه الصحي الذي سيجعل من اللقاء بعلي الشباني صعباً لاسيما وهو خلال الصيف لديه العديد مواعيد الفحوصات الطبية . فطلبت منه أن يرفق بصحته قليلاً ويتحاشى الجهد والتعب . وترك موضوع السفر الطويل إلى الأردن إلى فرصة قادمة .
وكانت تلك أخر مكالمة مع العزيز عزيز
إلى أن سمعت الخبر ليلة الأحد 8 ـ 6 ـ 2001 . فأحسست ركناً أخر في نفسي يتهدم
إنت إمنين ..
وآنه إمنين .. ؟
جرح يجمع عذابين
يا .. سر .. اليجيب .. الروح .. للروح
يا كلبي .. العليك .. بذلة مذبوح
إشعلي الماضي كله ابليل
إو حيل إبجي عليّه شما بالنَفِس من حيل .



#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)       Salam_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت شاعر 1 بمناسبة وفاة الشاعر الصعلوك كزار حنتوش
- بمناسبة موت الشاعر كزار حنتوش3 موت شاعر
- بمناسبة موت كزار حنتوش2 موت الشاعر
- تشوه بنية الإنسان في البيئة العربية المغلقة والقامعة- الجزء ...
- تشوه بنية الإنسان في البيئة العربية المغلقة والقامعة- الجزء ...
- تشوه بنية الإنسان في البيئة العربية المغلقة والقامعة- الجزء ...
- تشوه بنية الإنسان في البيئة العربية المغلقة والقامعة- الجزء ...
- تشوه بنية الإنسان في البيئة العربية المغلقة والقامعة
- أزقة الروح قصة قصيرة
- قصة قصيرة-جنية الأحلام
- تحجر
- العصفور
- حصار يوسف
- بمناسبة محاكمة صدام حسين وأعوانه بقضية الأنفال عندما أدخلني ...
- بمناسبة محاكمة صدام حسين وأعوانه بقضية الأنفال...عندما أدخلن ...
- بمناسبة محاكمة صدام حسين وأعوانه بقضية الأنفال...عندما أدخلن ...
- العمة الجميلة*
- النص العراقي والناقد
- أنها الحرب
- اختطاف


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - في ذكرى الرائي عزيز السماوي