أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي ابوحبله - سوريا أمام مفترق طرق: مخاطر التطرف والتفتيت تهدد استقرار الشرق الأوسط














المزيد.....

سوريا أمام مفترق طرق: مخاطر التطرف والتفتيت تهدد استقرار الشرق الأوسط


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8405 - 2025 / 7 / 16 - 12:27
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


المحامي علي أبوحبلة
تدخل سوريا منعطفًا حاسمًا مع تصاعد الأحداث في محافظة السويداء، وسط مؤشرات مقلقة على وجود مشروع خارجي يعيد رسم خريطة الدولة السورية على أسس مذهبية وعرقية، بما يفتح الباب أمام فوضى شاملة قد لا تتوقف عند حدودها الجغرافية. وفي قلب هذه التطورات، برزت تحركات أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، زعيم هيئة تحرير الشام، الذي بات يلعب دورًا سياسيًا متناميًا في إطار تفاهمات إقليمية ودولية يلفها الغموض.
مشروع تقاسم النفوذ.. خارطة جديدة على حساب سوريا الموحدة
المشهد السوري اليوم يكشف عن تقاسم فعلي للنفوذ بين قوى إقليمية ودولية:
تركيا تعزز وجودها في الشمال السوري بدعم مباشر لفصائل موالية لها.
السعودية ودول عربية تعود لتوسيع دورها السياسي والأمني في سوريا، عبر قنوات متعددة والتوقعات بلعب دور للحفاظ على وحدة سوريا
إسرائيل تتحرك بهدوء لإقامة منطقة عازلة في الجولان والجنوب، تحت ذريعة حماية أمنها القومي.
الولايات المتحدة توفر الغطاء السياسي لهذه التفاهمات، في إطار رؤية أكبر لإعادة تشكيل المنطقة.
وفي هذا السياق، أشارت تقارير متقاطعة إلى اجتماعات سرية عقدت في أذربيجان بين ممثلين عن الجولاني ومسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، تضمنت مناقشة مستقبل الجنوب السوري، بما في ذلك احتمالية منح السويداء حكمًا ذاتيًا موسعًا، وهي خطوة تهدد وحدة سوريا وسيادتها.
التطرف والصراعات المذهبية.. أداة تفتيت جديدة
أخطر ما يواجه سوريا اليوم هو التوجه نحو تغذية النزاعات المذهبية والطائفية، وتحويلها إلى أداة لتفتيت الدولة السورية. هذه الاستراتيجية، التي شهدنا نتائجها الكارثية في العراق ولبنان سابقًا، لا تخدم سوى قوى خارجية تبحث عن:
إضعاف الهوية الوطنية السورية الجامعة لصالح ولاءات ضيقة مذهبية وعرقية.
تقسيم سوريا إلى كيانات متناحرة يسهل التحكم بها وإدارتها عن بعد.
إفراغ القضية الفلسطينية من بعدها الإقليمي بإشغال الدول العربية بمشكلاتها الداخلية.
الخطر يتجاوز سوريا.. إلى الخليج والشرق الأوسط
إن استمرار تغذية التطرف والفوضى في سوريا لن يبقى محصورًا داخل حدودها، بل سيمتد إلى دول الجوار، ليهدد:
✅ أمن العراق ولبنان والأردن عبر موجات نزوح جديدة وتسلل الجماعات المتطرفة.
✅ استقرار الخليج العربي الذي يشهد بدوره تحولات جيوسياسية دقيقة قد تتأثر بما يجري في المشرق.
✅ الأمن القومي العربي ككل، مع تصاعد احتمالات إعادة رسم الخرائط السياسية للمنطقة.
رسالة إلى المجتمع الدولي والعربي
إن حماية سوريا من مخاطر التطرف والتفتيت لم تعد خيارًا، بل ضرورة لحماية استقرار الشرق الأوسط بأسره. على المجتمع الدولي والعربي أن يدرك:
أن التلاعب بالنسيج الاجتماعي السوري جريمة سياسية وأخلاقية تهدد الأمن والسلم الدوليين.
أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون سياسيًا شاملًا يضمن وحدة سوريا وسيادتها ويعالج جذور التطرف وتحت مظلة عربيه
أن التسويات الجزئية وتقاسم النفوذ قد تفتح أبوابًا لصراعات إقليمية أكبر.
🛡️ الخلاصة: سوريا الموحدة ضمان لاستقرار المنطقة
إن ما يجري في سوريا ليس شأنًا داخليًا فحسب، بل معركة فاصلة بين مشروعين: مشروع يسعى لحماية الدولة الوطنية ومؤسساتها، وآخر يهدف إلى تمزيقها وتحويلها إلى ساحة صراع مذهبي وعرقي. إن إنقاذ سوريا من براثن الفوضى مسؤولية جماعية عربية ودولية، تبدأ بوقف التدخلات الخارجية، ودعم مسار سياسي جامع يحفظ وحدة التراب السوري ويقضي على الفكر المتطرف.



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة معبر الكرامة: الاحتلال الإسرائيلي يحوّل المعبر إلى أداة ...
- سياسة البنوك الفلسطينية وتداعياتها على التجار والحركة التجار ...
- إسرائيل كقوة احتلال: المسؤولية القانونية عن الحرب على غزة وا ...
- تصريحات أولمرت : اعتراف من قلب المؤسسة الإسرائيلية بجرائم ال ...
- أزمة مالية خانقة تتطلب مقاربة شاملة ودورًا دوليًا فاعلًا
- دولة رئيس الوزراء الأردني الأكرم حفظه الله،
- نتنياهو في واشنطن: إخفاق سياسي يعيد سيناريوهات الماضي وخيارا ...
- الضمان الاجتماعي… حراك أسقط القانون وأضعف الدولة: أين هم الي ...
- “إسرائيل تصادر أموال الفلسطينيين… والقانون الدولي يجرمها”
- قلق فلسطيني من خطر حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
- رسالة مفتوحة إلى القيادة الفلسطينية
- إلى أين يتجه المشهد الفلسطيني بعد تصريحات ترامب ونتنياهو؟
- ما هي دلالات وتوقيت زيارة المنسق الأمريكي إلى مخيم نور شمس و ...
- “إمارة الخليل وميليشيات الاحتلال.. هل يسقط الفلسطينيون في فخ ...
- إمارة عشائرية في الخليل: مخطط إسرائيلي لتفتيت الضفة الغربية ...
- -الشارع الفلسطيني - بين انهيار اقتصادي وفقدان الثقة السياسية ...
- التجاذب الإسرائيلي حول الخطوة التالية في غزة ؟؟؟ في ظل الضغو ...
- 🔥 من أبو خضير إلى غزة وحوارة: إرهاب المستوطنين كأداة ...
- جهود حقوقية عاجلة لوقف الهدم الإسرائيلي وحماية حقوق الإنسان ...
- الموظف الفلسطيني... ضحية بين مطرقة خصومات الرواتب وسندان الب ...


المزيد.....




- بالقانون.. هل يستطيع ترامب سحب الجنسية من إيلون ماسك وزهران ...
- فيديو منسوب لولي عهد السعودية حول -إرسال أسلحة ثقيلة إلى سور ...
- بقيمة 600 ألف دولار.. إسرائيل تعلن أنها بصدد إرسال مساعدات إ ...
- شحنات الأسلحة مستمرة إلى اليمن ولبنان.. إيران تعزز قوة الحوث ...
- فيديو- دروز الجولان ينتظرون أخبارًا من السويداء خلف السياج ا ...
- بودابست تستذكر الذكرى 67 لثورة 14 تموز
- إسرائيل تبدي استعدادا لإعادة رسم خرائط الانتشار العسكري في ق ...
- إقبال ضعيف بانتخابات توغو المحلية وسط توتر سياسي متصاعد
- إيران ترفض تلويح الأوروبيين بإعادة فرض العقوبات وتصفه بـ-غير ...
- لماذا تأخر تشكيل -حكومة الأمل- في السودان؟


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي ابوحبله - سوريا أمام مفترق طرق: مخاطر التطرف والتفتيت تهدد استقرار الشرق الأوسط