أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحيم الغالبي - آخرلقاء قبل رحيله..كزارحنتوش يضع النقاط بدون حذر















المزيد.....

آخرلقاء قبل رحيله..كزارحنتوش يضع النقاط بدون حذر


رحيم الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 1815 - 2007 / 2 / 3 - 11:19
المحور: الادب والفن
    


قبل
ان يرحل الشاعرالعراقي كزار حنتوش في 29-12-2006 ويودع العام المليء بالخراب ....كان يقول الامور سيئه لكننا باستطاعتنا ان نقلب السيء الى الاحسن
وذلك في لقاء سابق في 4-2006 لكن لم يتحقق له ما اراد فأنتهت المهله التي اعطاها للزمن المر فقرر الرحيل في اجمل يوم لم يرحل ويترك وراءه صدام يتنفس الهواء كم يشاء
هذا اللقاء الاخير الذي اجراه الشاعر والصحفي عباس رضا الموسوي مع كزار قبل رحيله بأيام...........جاء كان يقول وداعا :
كتب مقدمة اللفاء عباس الموسوي قائلا:
حاولت ان أهدم الخندق الذي يفصل بين الشعر والشعب فكتبت القصيدة الفصحى ذات الرائحة الشعبية
يتمتع الشاعر المعروف كزار حنتوش بمكانة مرموقة لدى النخبة الثقافية وبشعبية واسعة بين الجماهير لشاعريته المفرطة ووداعته غير المألوفة، ما جعل الكثير يعده من الشعراء النرجسيين جدا، خلال مشواره الإبداعي الطويل الذي يمتد الى ما يقرب من 40 سنة من العطاء والذي كتب خلاله العديد من القصائد الفصحى ذات الرائحة الشعبية العطرة التي حاول البعض من الشعراء تقليده فيها ففشلوا، أمثال عدنان الصائغ، حسن النواب، ما دعاهم الى التحرر برغبة عارمة من دائرته -بحسب إعترافاته- لما تتمتع به قصائده من خصوصية، إنطلق بها منذ الستينات نحو ضفاف القصيدة الشعبية التي مكث على رمالها الملتهبة ثلاث سنوات قبل ان يدير قاربه ويرفع أشرعته التي مازالت تطوف به في بحور الشعر الفصيح..
قلت له:

*أنت والكثير من الشعراء بدأوا مع القصيدة الشعبية وبعد الظهور الأول سارعوا الى هجرها والتوجه نحو الشعر الفصيح، كيف تبرر هذا التخلي عن الحب الأول؟
- حنتوش: قد أكون الوحيد من الشعراء في العقد السبعيني وحتى اللحظة الذي كتب القصيدة الشعبية والفصحى، لا أنكر أن الشاعرين عريان السيد خلف وعلي الشباني قد كتبا القصيدة الفصحى وأصدر أحدهما او كتب مسودة ديوان وهو الشاعر الصديق الشباني، ولكنني لاحظت كما لاحظ غيري أنهما لم يوظفا بشكل خاص تراثهما الشعري الحافل في قصائدهما الفصيحة ما حدا بالمختصين ان يصنفوها بكونهما شاعرين شعبيين بالدرجة الأساس ولم يتطرق حسب علمي أحد الى نتاجهم الفصيح، أما أنا فقد كتبت الشعر الفصيح منذ بداياتي في منتصف الستينات في وقت لم أكتب فيه القصيدة الشعبية او أبقى معها سوى 3 سنوات بتأثير مظفر النواب وشاكر السماوي وطارق ياسين وعزيز السماوي وكاظم الركابي وعلي الشباني ثم هجرتها كوني أدركت ان مجالي ليس هنا فكتبت القصائد التي عرفت بها ومع ذلك فأني مازلت أكتب القصائد الشعبية بين الحين والآخر كلما هاجني الحنين.
* قصائدك ذات رائحة شعبية عطرة بإمكان المتلقي تنسيبها إليك من دون جهد، فهل هذا سر نجاحها الكبير؟
- ليس للمفردة الشعبية رغم دورها الكبير الفضل الأكبر من الحس الشعبي الذي رضعته من ثدي القصيدة الشعبية المعطاء فأنا أعد نفسي شاعرا قرويا يتمتع بألمعية شعبية وطيبة ثرة وكما تعرف فأن الشعر قد نأى بنفسه كثيرا عن الناس وحاولت بدوري ان أردم الهوة او الخندق الذي يفصل بين الشعر والشعب فكتبت القصيدة الفصيحة ذات الرائحة الشعبية وأزعم أنني قد نجحت في هذا الأمر أيما نجاح وقد اثار هذا النجاح حتى الشعراء الجيدين فانهالوا علي بالأقاويل الباطلة والتجرءات التي لا أستحقها، الشاعر شاعر مهما كان الشكل الذي يكتب فيه حيث ان مظفر النواب لا يقل قدرا عن يوسف الصائغ وعريان السيد خلف لا يقلّ ذكاء عن رشدي العامل وكاظم إسماعيل الكاطع عن فوزي كريم ورياض النعماني وكاظم غيلان وريسان الخزعلي ورحيم الغالبي وهو جيل أصغر منا قد كتبوا
قصائد شعبية وفصحى، لن أقول ان حصيلتي الطيبة لم يكن لها دور في تكويني النفسي والثقافي والشعري وكان لها الدور في الشاعر الذي تحبه الناس أي أني أدين للقصيدة الشعبية بالكثير كما أدين لمظفر النواب وسعدي يوسف ويوسف الصائغ ومايكوفسكي ولوركا ونيرودا وفاضل العزاوي.
* ثمة قصائد تتشابه الى حد ما مع فارق المستوى مع قصائدك، فهل نجح هؤلاء الشعراء في مشروعهم الذي يكاد يكون غير مستقل؟
- بصراحة، أنا لا ألوم هؤلاء الشعراء فقصائدي مغرية لكن الإنغمار فيها خطر جدا، إذ لا يمكن لأحد ان ينوب عني في كتابة قصائدي، ان الشعراء الذين قلدوني في السابق كثيرون ومنهم عدنان الصائغ وحسن النواب ولكنهم تمردوا على واقعهم وحرروا أنفسهم مني فقد كانوا شعراء أصلاء وأنا أرى في الذين يقلدونني الآن بضع فضائل شعرية يمكن ان تبعدهم عني في وقت قريب وأعتقد ان مواصلتهم الكتابة بحرص وجدية وتتبعهم لدرر الشعر العراقي والعربي والعالمي ستجعلهم يعزفون عن تقليدي، أما الشعراء الذين لم يطوروا مهاراتهم ولم يكّدوا كدّا شجاعا في ورشة الشعر فسوف يقذف بهم المستقبل الى هاوية النسيان.
* كيف ترى المستوى الشعري الحاضر مقارنة بالأمس؟
- كانت أسماء قليلة في جيلي تكتب الشعر الحر الى جانب قصيدة النثر وقد تميز منهم رعد عبد القادر وخزعل الماجدي وزاهر الجيزاني ونصيف الناصري وأنا، لكن الجيل اللاحق إرتضى بقصيدة النثر بديلا وحيدا بدعاوى أغلبها باطلة، فكما تعلم ان قصيدة النثر رداء فضفاض يحوي في داخله الأدعياء والموهوبين وان قسما من الذين كتبوا قصيدة لا يملكون مهارة الإشتغال عليها وأقرّ أنهم يملكون من الخديعة والشطارة وبعضا من اللصوصية وفن الحواة لكنهم لن يظلوا طويلا على هذا النحو خصوصا في أجواء الحرية والديمقراطية والصراحة، الحقيقة أني شاعر جيد وغيري كذلك إلا أنهم يقعون في حيرة عندما يقرأون نتاجات الأجيال السابقة.
* ما السر الكامن وراء غياب الصوت الشعري النسوي في العراق، خصوصا عن الساحة الثقافية الشعبية؟ وهل يعود ذلك الى إرتباك الساحة السياسية؟
- نعم، وأضيف الى عدم النضج الإجتماعي والحضاري. أما في الشعر الفصيح فالأمر لا بأس به بسبب وجود العدد الجيد من الشاعرات مثل نازك الملائكة ولميعة عباس عمارة وبشرى البستاني وأمل الزهاوي وساجدة الموسوي ورسمية محيبس ووفاء عبد الرزاق وناهضة عبد الستار وزهور دكسن وفليحة حسن ونجاة عبد الله وريم قيس كبة، أما الشاعرات اللواتي يكتبن الشعر الشعبي فنعم هناك القليل وهذه فاجعة حيث ان شاعرة مثل فدعة كانت تعيش في تلك الظروف الإجتماعية القاسية ويصل صوتها لنا في وقت نجد فيه خلو الساحة من شاعرات شعبيات إلا القليل منهن مثل ليلى لعيبي ونجمة الفرطوسي، لكنني أتوقع ان هناك شاعرات يكتبن الشعر ولا يرسلنه تخوفا وأظن اننا سوف نرى الكثير من اليمامات على شجرة الشعر الشعبي الوارفة في المستقبل القريب لو حصلنا على الديمقراطية وتدربنا على إحترام بعضنا البعض نساء ورجالا أحزابا ومنظمات أفرادا وجماعات، ان الشعر العراقي لا يطير بجناح واحد وفقدان أو غياب الصوت النسوي كارثة حقيقية على الثقافة العراقية يجب تفاديها بكل شجاعة.
* الديوانية مدينة صارخة بالشعر وغاصة بالشعراء الذين تمكن العديد منهم من التوقيع على سجل الحضور الثقافي العراقي ببراعة، ما أسباب هذا الهيجان بنظرك؟
- تعرفون ان الديوانية كانت تدعى الحسكة ولذلك أطلق الناس على أهل الديوانية لقب أهل (حسجة) أي أنهم يرمزون في كلامهم عندما تدعوهم الظروف، وهذه ميزة من ميزات الشعر المتطورة كما ان الديوانية بموقعها الجغرافي الفريد بين بغداد والناصرية تبعد عن كل منهما بمائة كيلومترا تقريبا قد نسقت بين عفوية البغداديين القدامى وتقنية مظفر النواب وطارق ياسين المتطورة والأقرب الى روح الفصحى وبين الإنغماس الكلي في اللون الشعبي المحلي لمدينتي الناصرية والعمارة فأخذت من بغداد الشكل الشعبي المتطور للقصيدة ومن الناصرية والعمارة الحرارة والتوقد الشعريين فكانت محصلة هذه المعادلة قصيدة ديوانية يحج إليها الجميع، ان قصائد المرحوم صاحب الضويري والمرحوم طاهر المصري والمرحوم حسن الشيخ كاظم والمرحوم أبو قيصر والمرحوم عزيز السماوي وشاكر السماوي وسعدي المصور ومن الجيل الجديد عماد المطاريحي وعباس رضا الموسوي أقول ان قصائد هؤلاء الذين أنجبتهم الديوانية نجوما مضيئة في سماء القصيدة الشعبية ليس لها ما يماثلها في بغداد إلا قصائد الكاطع وطارق ياسين وكريم محمد وفي السماوة ناظم السماوي وفي الناصرية زامل سعيد الفتاح وعريان السيد خلف وكاظم الركابي وفاضل السعيدي ورحيم الغالبي وفي البصرة جمعة الحلفي والشهيد فوزي قاسم السعد وفالح الطائي وفي العمارة كاظم غيلان وريسان الخزعلي وعبد السادة العلي وخنجر الشامي، أي ان الديوانية قلعة الشعر الشعبي المنيعة.

حاوره: عباس رضا الموسوي



#رحيم_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وليمه لأعشاب النجف ج2
- وليمه لأعشاب النجف **1
- رساله نقديه عن اشعار رحيم الغالبي في الحوار
- كمال السيد وزامل في ذاكرة الناصريه
- أماني الناس - الى جليل مزهر جراد من علمنا اليسار الحقيقي
- أنا وكزارحنتوش نرقص في الجنه
- ماننحني بس للنريده (شعرشعبي لحمزاتوف مترجم للعراقيه )1
- لطيف شريف ...ما كتبه عن كزار حن توش
- رثاء يساري..الى رسمية محيبس برحيل كزار
- ندم
- ومضات برتقاليه لسماء العراق
- فنارات آذار....الى ك حنتوش تروتسكي الديوانيه ب 31 آذار
- ومضات عراقيه لسماء بغداد
- الغريب جدا ..عن رحيل الشاعر كزار عن شعراء العالم
- كزار..غابتك الحمراء تزدهر
- جسر من طين (اليوم السابع حسب توقيت رحيل كزارحنتوش )1
- كزار حنتوش يطرق جرس الموت..اول رساله من لطيف شريف الى تروتسك ...
- زواج الشاعر كزار حنتوش
- هل الحبل يحلم بالقذافي
- رحل آخرالشعراء التروتسكيين..كزارحنتوش ,اثناء تكريم


المزيد.....




- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحيم الغالبي - آخرلقاء قبل رحيله..كزارحنتوش يضع النقاط بدون حذر