أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحيم الغالبي - الغريب جدا ..عن رحيل الشاعر كزار عن شعراء العالم














المزيد.....

الغريب جدا ..عن رحيل الشاعر كزار عن شعراء العالم


رحيم الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 1790 - 2007 / 1 / 9 - 12:12
المحور: الادب والفن
    


الغريب عن رحيل كزار...
كنت قد نشرت سابقا انه اثناء تكريم اتحاد الاباء والكتاب في الديوانيه للشاعره رسميه محيبس زاير –زوجة الشاعركزار – والصحيح هو تكريم اتحاد الشعراء الشعبيين في الديوانيه للشاعره رسميه وقد شارك كزار بصفته رئيس اتحاد الادباء والكتاب في الديوانيه اضافة الى انه زوج الشاعره ومدعوا لذلك
استمر الحفل بقراءاب.. وما ان وصل الدور الختامي ليختم الحفل ويختم حياته التي قدم فيها الغريب والجديد وكل ما هو متدع لم يشبهه احد تجربته خاصه جدا..
اتى له الدور صعد وراء الميكرفون وكانما يريد ان يذيع بيانه الاول والاخير للثوره على المألوف...كل حياته ثوره على المألوف لابد ان يأتي بجديد ليس في الشعر وانما حتى بموته....
قرأ قصيدة حب الى رسميه منشورة في ديوانه عام 2001 المعنون (اسعد انسان في العالم )
قرا القصيده وما ان وصل الى المقطع الذي ينبأ برحيله الابدي وقبل ان يقوله ويودع رسميه والديوانيه والعراق والعالم اصابته وعكه قيبيه لم يكمل سكت قلبه للابد اسمعوا المقطع الذي لم يكمله :
لا رسمية هذا اليوم
لا صحو غدا
اليوم غناء تحت التوت
وغدا تابوت
كأنما اذاع البيان الاول للرحيل الاخير
وهذا ما كتبتله اليوم تقصيلا جريدة الصباح بفلم مدير التحرير يامرالمشعل في 8-1-2007-01-
______________________________________________---
الاخيرة: الموت بالسكتة الشعرية
سامر المشعل
لم يكن مثل كل البشر، كان اسمه غريبا وحياته اغرب.. كان كزار حنتوش حالة استثنائية، وكان الجميع يعاملونه كونه استثناء، حتى مماته لم يكن مثل سائر الموتى الكثر، المتجهون صوب (الحقيقة)، هناك حيث يسخر الاحياء
تحت التراب من الاموات فوق التراب، فهل سمعتم ان شاعرا يموت شعرا ويموت بالسكتة الشعرية، حتف قصائده، كان مشهدا دراماتيكيا امام زوجته الشاعرة وحشد من شعراء مدينته، كانت المناسبة هي الاحتفاء بالشاعرة رسمية محيبس زوجة كزار التي استعذبت نزقه واحتضنت فوضويته بتراتبية المحبة، وكانت رسمية تمد جناحي روحها الشاعرية، ليستكين طفلا وديعا بين ظل رحمتها فكانت علاقة استثنائية.
وعودة الى المشهد الاخير لشاعرنا الراحل كزار حنتوش، التأم الحضور ومن بينهم كزار بمناسبة الاحتفاء بالشاعرة رسمية، التي نظمتها جمعية الشعراء الشعبيين في الديوانية، وكان المدبر لهذا الاحتفال الجنائزي، هو الشاعر الطيب عباس رضا الموسوي والمتطرف بوفائه لصديقه الراحل، الذي لم يفارقني حتى اخذ مني عهدا بالكتابة عن كزار.
يذكر اصدقاء كزار الذين حضروا الحفل، انه كان في اتم صحته ولاحظوا منه نشاطاً وحيوية واضحتين فيه، لم تنبأ بهذا الرحيل المفاجئ، وانا ابرئ حنتوش، انه خطط لاقتناص فرصة تواجد الجمع من المحبين له ليعلن البيان الختامي لحياته بهذه السريالية، فلم يعرف عن حنتوش انتهازيته في حياته فكيف بمماته، كما عرف بميله الى الواقعية التي ارتسمت باشعاره وعيشه ولغته وسلوكه، حد التماهي مع الاماكن التي يرتادها فاصدقاؤه ما زالوا ينظرون الى صورة كزار على جسر الديوانية والمقهى والشارع.
استمر حفل الشاعرة رسمية باستهلال فقراته، وجاء دور كزار ليعلن شهادته الشعرية بحق الشاعرة المحتفى بها، وهو ادرى الجميع بمكنوناتها وجزيئاتها فصعد المنصة ليلقي قصيدته الاخيرة، كانت قصيدته الاخيرة (رسمية).. لخص حياته معها جملا شعرية، اخذ يرددها الاثير وتحفظها العصافير.. لم يكن غزلا.. لم تكن خيالات شاعر، انما بوح وعرفان.
انت الطين الحري
انا الماء
*******
لولا فيروز ورسمية
لاقترنت ضفدعة بي
والقى العنز عليّ الفضلات
********
اواه.. يا روح البرين كم انت رقيقة
لكن الشاعر كزار حنتوش توقف عن القاء المقطع الاخير من قصيدته، الأنه شعر بثقل نبضات قلبه؟ ام انه ترك المشهد مفتوحا، لكي لا يفسد متعة المشاهدة، وكان المقطع الاخير الذي احتجب عن ذكره هو:
لا رسمية هذا اليوم
لا صحو غدا
اليوم غناء تحت التوت
وغدا تابوت
ليترك المنصة ويعود ليجلس بين الجموع، تحسس اصدقاؤه سكونه ليجدوه قد مات بالسكتة الشعرية.



#رحيم_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كزار..غابتك الحمراء تزدهر
- جسر من طين (اليوم السابع حسب توقيت رحيل كزارحنتوش )1
- كزار حنتوش يطرق جرس الموت..اول رساله من لطيف شريف الى تروتسك ...
- زواج الشاعر كزار حنتوش
- هل الحبل يحلم بالقذافي
- رحل آخرالشعراء التروتسكيين..كزارحنتوش ,اثناء تكريم
- رحيل الشاعرالكبيركزارحنتوش..صاحب الغابة الحمراء
- تهنئه بالعام 2007 للحوار المتمدن وكتّابه و قرّائه
- بطاقات حمراء للشيوعيين العراقيين بالعام الجديد
- للحلو...وايام اهلنه
- قصائد ضد التصفيق
- بينو صدام وشيت الاسد
- بينوصدام وشيت الاسد
- انطلاقة نيازك في سماءالحرية رغم السحب السوداء
- سما ..
- ضعوا العراق على الرأس والدين والقوميه على الكتفين..العلمانيه ...
- مدينة....مشعل ألشطره
- ورد النرجس
- تاريخ الخراب ..(الى الشاعرسعدي يوسف )1
- طردته سوريا بعد 25 عام لمعارضته صدام


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحيم الغالبي - الغريب جدا ..عن رحيل الشاعر كزار عن شعراء العالم