أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحيم الغالبي - كزار حنتوش يطرق جرس الموت..اول رساله من لطيف شريف الى تروتسكي الشطره















المزيد.....

كزار حنتوش يطرق جرس الموت..اول رساله من لطيف شريف الى تروتسكي الشطره


رحيم الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 1786 - 2007 / 1 / 5 - 12:36
المحور: الادب والفن
    


يقرع جرس الموت

(جاء من الديوانيه مبعدا ..اول ترتسكي نسمع به من خلال قصيدة كتبها عام 1970 امم مسمع رجالات البطش اسمها = تروتسكي يقرأ ذاكرة الافعى = اثارت ضجه لدى الطلبه الناشئين و وصلت للمثقفين اثارت انتباها غير مألوف , سمع الامن والشرطة السريه = اجابهم ان تروتسكي هذا لاعب رياضي من موزمبيق واحبه ..عبرت على غبائهم ) اول رسالة جائت من انشط طالب انذاك وهو في المرحله المتوسطه وجدته يقرأ لدستوفسكي وغوركي وفاضل العزاري انه )

_________________________لطيف شريف / الشطره 1970
جاء كزار حنتوش إلى الشطرة ولد تمري اللون يتأبط إشعار وتضج به رائحة الشيوعية وكان الجو شيوعيا في الشطرة فتماهت رائحة الاثنين فلتم عليه شعراء صبية مخبولين بهذا الديواني الملفت يقرأ إشعار فيطيرون بها فرحا صخبا حتى انتشرت:

س في طرق الإمطار
أسير

في الإعدادية وفي البارات .ينتظرون الراصد تصدر فينبهرون بمسكات كزار التحليلية وهو يتناول قصائد الشعر الشعبي ومدى الشطرة كان لا يتجاوز الشعراء الشعبين والنواب أبوهم يتكلم حول الصورة والتركيب .
كانت الجريدة أعجوبة لهم ومن يكتب فيها كان ثقافة كبرى فكان كزار بالنسبة الشطرة كنز فجر فيها مواهب ومواهب حتى صار ليموتف المدينة حتى قالوا عنه ما أدهى هذا الديواني انه يجلي الكلمات حتى تلمع بريقا ،يربها فتزداد بهاء وتلالا أو لم تكن هي كلماتنا المألوفة الدارجة فماذا ينفخ فيها هذا الآفاق المتسكع :

الزرقة في النجم العالي
والخمرة في الكأس،
ها.. صرت أليفا كحمام (الكاظم)،
ها.. استلقت روحك كثريات (العباس)،
أنت أساسك طيب،
وقماطك اخضر كالخباز،
ارفع نخب الشعب.. تبسم،
وارسم محبوبك فوق الغيم شجيرة أس،
ها.. لا تغتظ من هذي الدنيا،
ستظل رهيفا كالنخلة،
وعدوك محني الرأس،
فلتقرع من أجلك يا جندي
كل الأجراس

تأثر كزار في بداية حياته بـ ( فاضل العزاوي ) فبدأنا نقرأ للعزاوي فوجدنا كزار صدى له في الوزن وفي الشكل لكن كزار كان كالصفار يجلي الكلمات العادية يشحنها حسا هما حتى تخر عصيرا من بين ثناياها :

في الليل يعود أبي مهموماً
آثار الجص على دشداشته دوماً
ويمسينا بالخير
يفتح كيساً ورقياً
فتضوع روائح باقات (الرشاد)
وتضوع روائح خبز (المعمل)
في غرفتنا الطين

كان يلح على الكلمات تطبخها روحه فتخرج متساوقة تحمل هوسا ألما إحزانا والأدهى من ذلك حلاوة هذا الجمع المؤتلف في القصيدة الكنز تقرءاها فتتلمظ وكأنك تأكل عذب الطعام :
انظر؟
??!
انظر!
تلك طفولتنا زاهية كثياب الكردية، تنبحنا
((أولسنا قمرين من الفافون))

كزار حنتوش يذكرني بالشاعر الأمريكي والاس ستيفنز فكلاهما يتحدثان عن وطائر ذهبي شجرة لكن بفارق واحد . طائر والاس يحط على نخلته ويشدو حتى يحترق بغنائه وفي هذه القصيدة يتجسد والاس ذاتا وموضوعا وجها وقفا يتحدث عن وجود يلمسه يسمع شدوه في نخلة تحرك غدائرها الريح في نهاية الفضاء حيث تتجلى فكرة إن الشعر هو الذي يمحنا السعادة أو التعاسة :
مجرد وجود

النخلة في نهاية العقل،
وراء الفكرة الأخيرة،تنهض
في المسافة البرونزية ،
طير ذهبي الريش
يشدو في النخلة،دون معنى أنساني،
دون شعور أنساني، أغنية غريبة.

الساعة تعرف انه ليس العقل
ذلك الذي يجعلنا سعداء أم تعساء.
الطير يغني.ريشه يشع.

النخلة تقف على حافة الفضاء
الريح تداعب غدائرها ببطء.
ريش الطير المحترق يتدلى .

بينما ينصب كزار نفسه سدرة لكن طانره الذهبي يصدف عنه لذا كان يطارد وهما يمسكه ولا يمسكه موجود هو لكنه يصدف ويقول بصريح العبارة يحط على (غيري ) لأنه أضاع نفسه في الجري وراء العادي والمألوف الذي أجاد فيه فكان تميزا له عن غيره من شعراء السبعينات وما بعدهم ولذلك لم يلم (ك الحنتوش) نفسه في قصيدة فذة يحترق فيها طائره الذهبي فتكون ومضة من ومضات العبقرية:

أنصبُ نفسي كالسدرة
في الميدان العام
لكن الطيرَ الذهبي
يصدفُ عني
ويحطّ على غيري00000


أي سدرة وارفة هذه لاياويها الطير وأي طير هذا الذي يهجره موطنه أكان كزار يشعر بأنه كان خلوا نسيا منسيا بالرغم من قصائده تنبض بالروح وبالفرح والكلمات المزدانة باللون وبالعطر يمسك بالعادي وبالمألوف يهصره فيخرج خلقا حسيا عجائبيا لكنه يبقى مخذولا لان طيره الذهبي لا يحط على سدرته.

كزار شاعر يمتلك عين الصقر أو الصياد يصطاد شذارت صوره بصدقية وإخلاص لايغبشها الحب ولا الكراهية كسلفيا بلاث في قصيدتها المرآة حيث توصف نفسها بأنها :
مرآة
فضية إنا مضبوطة.بلا مشاغل.
ابتلع كلما أراه فورا
كما هو بالضبط، لإضلال الحب ولا الكراهية تغشيني.
لا قاسية بل صادقة.
عين اله صغير بزوايا أربع.
اتامل في الجدار المقابل معظم الوقت.
قرنفلي اللون مبقع. نظرته طويلا
اعتقد انه جزء من قلبي.لكنه يخفق.
لا يفصلني عنه يفصلني إلا الوجوه والظلام .

انظر كيف يمسك بجملة من المتغيرات كما هي فيها ثابت واحد هو كزار الحنتوش بصدق وعادية لكنها ما إن تصبح كل حتى تصبح اشراقة من اشراقات رابمو:
سنة مرت،
والدنيا صارت غير الدنيا في (الحي الجمهوري)
اقلع (مكطوف) عن السكر)،
اصطادت (حورية) زوجا من دائرة (الطابو)،
والرجل الماكر ذو اللحية،
راح إلى (الشطرة) تتبعه اللعنات،
سنة مرت: أفلس بائع (ورد لسان الثور)،
وأغاني (أم كلثوم)،
باتت لا تعجب إلا رزام البلدية،
لكن الشاعر (ك. الحنتوش)، ظل على حاله،
أعزب متلافا.. غير مرتب الفراش الأعزب..)

لقد هزني موت الشاعر كزار حنتوش كما هزني من قبل انتحار الشاعر خليل حاوي في وقت كنا في أمس الحاجة إليه وانتحار سلفيا بلاث التي كانت تسعى لتحقيق ضرورتها التاريخية كما في قصيدها( السيدة العازر) حيث تموت العقرب ليقتات على جسدها صغارها ضل كزار حنتوش ربيب التسكع والانتحار الذاتي :

أولست زعيم سني القهر، نديم المحترقين؟
اولست إنا رأس الشعراء المقتاتين على أنفسهم، وزعيم الأفاقين
هل ننكص،
أم نتقدم؟
فات الوقت الآن.





#رحيم_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زواج الشاعر كزار حنتوش
- هل الحبل يحلم بالقذافي
- رحل آخرالشعراء التروتسكيين..كزارحنتوش ,اثناء تكريم
- رحيل الشاعرالكبيركزارحنتوش..صاحب الغابة الحمراء
- تهنئه بالعام 2007 للحوار المتمدن وكتّابه و قرّائه
- بطاقات حمراء للشيوعيين العراقيين بالعام الجديد
- للحلو...وايام اهلنه
- قصائد ضد التصفيق
- بينو صدام وشيت الاسد
- بينوصدام وشيت الاسد
- انطلاقة نيازك في سماءالحرية رغم السحب السوداء
- سما ..
- ضعوا العراق على الرأس والدين والقوميه على الكتفين..العلمانيه ...
- مدينة....مشعل ألشطره
- ورد النرجس
- تاريخ الخراب ..(الى الشاعرسعدي يوسف )1
- طردته سوريا بعد 25 عام لمعارضته صدام
- سبع صنايع و ألامن ضايع...!!1
- أعدام شجرة فحل ألتوت
- ماي .. من نهران أهلنه (مهداة ألى م . ألنواب)


المزيد.....




- استقبل الآن بجودة عالية HD.. تردد روتانا سينما 2024 على الأق ...
- -انطفى ضي الحروف-.. رحل بدر بن عبدالمحسن
- فنانون ينعون الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- قبل فيلم -كشف القناع عن سبيسي-.. النجم الأميركي ينفي أي اعتد ...
- بعد ضجة واسعة على خلفية واقعة -الطلاق 11 مرة-.. عالم أزهري ي ...
- الفيلم الكويتي -شهر زي العسل- يتصدر مشاهدات 41 دولة
- الفنانة شيرين عبد الوهاب تنهار باكية خلال حفل بالكويت (فيديو ...
- تفاعل كبير مع آخر تغريدة نشرها الشاعر السعودي الراحل الأمير ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 158 مترجمة على قناة الفجر الجزائري ...
- وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبدالمحسن عن عمر يناهز 75 عاماً ب ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحيم الغالبي - كزار حنتوش يطرق جرس الموت..اول رساله من لطيف شريف الى تروتسكي الشطره