أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مثنى إبراهيم الطالقاني - رواتب الإقليم .. حلول مؤجلة وعدالة منتظرة














المزيد.....

رواتب الإقليم .. حلول مؤجلة وعدالة منتظرة


مثنى إبراهيم الطالقاني

الحوار المتمدن-العدد: 8404 - 2025 / 7 / 15 - 20:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس بالجديد والملفت استمرار ملف أزمة رواتب موظفي إقليم كردستان الذي يمثل أحد أبرز وجوه الخلاف المستمرة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وسلطات الإقليم في أربيل، في ظل جدل سياسي وقانوني ينعكس سلباً على حياة المواطنين واستقرار مؤسسات الدولة.

هذا الجدل الذي تراه بغداد قانونياً ودستورياً ويراه الأقليم سياسياً، وكما نُعبر عنه كمراقبون أن الحل الجذري لهذا الملف بات واضحاً ويكمن في خطوات عملية تُفضي إلى تحقيق العدالة بين المركز والإقليم، وتضع حداً لحالة التوتر المزمن التي ألقت بظلالها على الأوضاع الاقتصادية والإدارية.
تتمثل الخطوة الأولى بحسب قراءاتنا لمقترحات مطروحة من قبل كثيرين في أن يتخذ البرلمان العراقي والحكومة الاتحادية قراراً بربط رواتب موظفي إقليم كردستان بوزارة المالية الاتحادية، وتوطين هذه الرواتب لدى أحد المصارف الحكومية أو البنك المركزي، بما يضمن وصولها بشكل مباشر ومنتظم إلى المستفيدين دون المرور بالوساطات السياسية أو الإدارية المعقدة.
ويُفترض أن تُقطع هذه التخصيصات من حصة الإقليم في الموازنة العامة الاتحادية السنوية، مما يعني إنهاء حالة الغموض والتأخير التي تحيط بصرف الرواتب شهرياً.

الخطوة الثانية والأكثر حساسية تتمثل في إصدار قرار نيابي وحكومي موحد يهدف إلى تنفيذ قرارات المحكمة الاتحادية العليا، وخاصة تلك المتعلقة بمخالفات حكومة الإقليم بعدم تسليم إيرادات النفط والرسوم الجمركية للحكومة الاتحادية، وهو ما يعد خرقاً واضحاً للدستور والاتفاقات المالية بين الطرفين.

وفي ضوء هذا الامتناع أود طرح مقترح للمعنين لحل الأزمة بضرورة تخفيض موازنة الإقليم إلى النصف، أي من 20 ترليون دينار إلى 10 ترليون دينار، وهو مبلغ يُقدر بعشرة آلاف مليار دينار، وهذه الميزانية حسب القراءات هي كافية لتغطية الاحتياجات الأساسية في القطاعات الخدمية والصحية والتعليمية والبنية التحتية في الأقليم.

بموجب هذا الحل، يُسمح لحكومة الإقليم بالتصرف بعائدات الجباية الداخلية والصادرات النفطية المتبقية، شرط الالتزام بالشفافية والحوكمة المالية لتوظيف هذه الإيرادات في تعزيز التنمية الاقتصادية ودعم المشاريع الإنتاجية والخدمية في محافظات الإقليم، دون الإضرار بالتزاماتها الدستورية تجاه المركز.
أذ نؤكد أن هذه الخطوات إن نُفذت بجدية يمكن أن تضع حداً لأزمة مستمرة منذ سنوات، وتعزز من بناء الدولة على أسس دستورية عادلة، بعيداً عن التجاذبات السياسية والاصطفافات القومية والحزبية، لتكون الرواتب حقاً مكفولاً لكل مواطن عراقي، سواء كان في البصرة أو أربيل.
ختاماً تبقى الكرة في ملعب السلطتين التشريعية والتنفيذية، لتحديد ما إذا كان هذا الملف سينتهي بتوافق وطني شامل مع عدم تعنت السلطات في الاقليم، أم سيستمر كأحد أكثر الملفات تعقيداً في تاريخ العلاقات الراهنة بين بغداد وأربيل.



#مثنى_إبراهيم_الطالقاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الدولة واللادولة.. من يملك القرار
- الويل لأمةٍ أنتزعت كرامتها
- حكومة الإقليم تشعل فتنة الرواتب
- خدمة جهادية سبعةَ نُجوم
- أمة المليار مسلم.. تتلاشى بالفرقة والضياع
- لعنة الطائفية تنال من وحدة سوريا
- صيف العراق سيشعل الرأس شيباً
- التسريبات الصوتية في العراق: حرب تهدد القيم المجتمعية
- كيف يتحول الأرهابي الى فاتح
- العراق في عين العاصفة
- تطورات الصراع في سوريا وتداعياته على العراق
- كيف استقبلت أمريكا قرار المحكمة الجنائية الدولية
- تغييب وعي العراقيين: متى يحين وقت المحاسبة؟
- ميناء الفاو .. أمل اقتصادي وسط التحديات الإقليمية
- ترامب ، هل سيطلق رصاصة الرحمة على حرب المنطقة
- السوداني ينجح بالدفئ السياسي
- شغور السلطة التشريعية
- الهجوم الإسرائيلي على إيران الموجه والمحدد: هل هو محاولة للت ...
- النهج لا يُغتال .. مات ليُحيى
- نهاية الحرب بين لبنان والكيان إمكانية أم حتمية؟


المزيد.....




- فرانز فانون.. المناهض للاستعمار
- أيام الرعب في السويداء: شهادات عن القتل والسلب والانتهاكات
- فضل عبد الغني: الأسوأ من دوامات العنف في السويداء هو الخطاب ...
- دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على كشف مشكلات هيكلية في قلوب ا ...
- صحف عالمية: خطوط إسرائيل الحمراء في سوريا تغرقها أكثر في الص ...
- سرايا القدس تنشر فيديو لتدمير -ميركافا- شرقي حي التفاح
- لعنصريته ضد الفلسطينيين.. دعوات ماليزية لرفض اعتماد سفير أمي ...
- وزير الخارجية الرواندي يسلّم الرئيس التشادي رسالة من كاغامي ...
- إدارة ترامب ترحّل 95 هاييتيّا وسط تشديد سياسات الهجرة
- أتيكو أبو بكر يغادر حزبه الديمقراطي الشعبي ويؤسس جبهة نيجيري ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مثنى إبراهيم الطالقاني - رواتب الإقليم .. حلول مؤجلة وعدالة منتظرة