محمد هادي لطيف
الحوار المتمدن-العدد: 8403 - 2025 / 7 / 14 - 20:19
المحور:
الادب والفن
اصطدمتْ ركبتايّ
بعتبةٍ من خشبٍ هَرِمْ
فارتجَّ البابُ، طرقتُ
مَن الطارقُ؟
لا أحد يردُّ سوى اسمي
وقد غادرني.
فوق عتبةٍ لا تُنبتُ صوتًا؟
أخشبُ بابٍ أنتَ، أما تعبتَ؟
أأنتَ مازلتَ تطرقْ…؟
أنت، تذوبُ كأنّما يديكَ لا تعي خَلقَها،
تطرقُ بابًا
من ذاتِ الأبنوسِ
لا تُصيبُ مواقيتَ الدَّوسِ
وخطوُكَ يتيهُ عن دقَّةِ الـ”شُوبُرْ”،
تنسى يدَك
على عتبةٍ لا تُشبهك،
مَن الطارقُ؟
تسألُ البابَ
ولا يسمعُك
يُخبرُك أنكَ طرقتَ كثيرًا
بذاتِ الكفِّ
الـمِهْرَهَةِ من سَعيرِ الوقتِ،
ولا يسألُ عنكَ أحدٌ.
سقطَ حرفٌ
فلقّحَ ناقاتِ الليلِ
وانزوى بينَ قافيةٍ
أبي صخر الهذلي
رآهُ الليلُ،
فبكى،
ونامَ في دمعتهِ.
أمُّ الأبوابِ
قالت: ما عرفتُكَ
لا أعرِفُ هذا القلبَ
وجهُكَ لا يتصرّفُ
يُشبهُني
ولا يُجيدُ الحيلةَ
ينظرُ
ولا يقولُ،
فمن تكون أنتَ؟
أيُّ سرٍّ نسيكَ في هذه الدنيا؟
أيُّ صمتٍ قادكَ
إلى خشبٍ لا يُجيدُ الأُنس؟
مَن جئتَ تزورُ؟
ولماذا
كلّ الأبوابِ تشبهُك
ولا تفتحُ؟
#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟