محمد هادي لطيف
الحوار المتمدن-العدد: 8402 - 2025 / 7 / 13 - 08:35
المحور:
الادب والفن
زيتونُ فمِكِ خَدرٌ…
والنهدانِ عَقيقُ دفوفٍ تُنذرُ برقًا،
أهتزُّ كما يهتزّان،
حدُّ سكينٍ طبعي،
وأرقُّ من بللِ التينةِ…
أوسخُ طينٍ تحتَ زندِكِ أنبتَ،
وأطيبُ طينٍ…
يبقى ميتًا، إن أُسيءَ له الترابْ.
المنفى يسكنني،
فَيْرُوزُ يجري بأوردتي نشوةً،
فهل تسمح، سيدتي،
أن أندسَّ جوارَها؟
فالريحُ تُعرّيني،
وما عليَّ سوى بردِ العُمر،
رداءٌ من ثُقُب الدهر…
ما هذا الصمتُ المتحرّكُ في الشارع؟
سوى زفيرِ نحاسٍ
يمرُّ من حنجرتي كلَّ فجرٍ،
وصوتُ المؤذنِ يخصيني!
يا سيدتي،
أأقتربُ؟
أنا لا أملكُ غيرَ خِرقةِ عُمرٍ،
ومدىً مثقوبًا بالكوابيس…
الدورياتُ تمشّطُ الأرصفةَ،
وأيُّ شفةٍ تُحرّكُ حرفًا… تُخصى.
#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟