محمد هادي لطيف
                                        
                                            
                                                
                                        
                    
                   
                 
                
                 
                
                
                 
                 
              
                                        
                                        
                                      
                                        
                                        
                                            الحوار المتمدن-العدد: 8226 - 2025 / 1 / 18 - 16:02
                                        
                                        
                                        المحور:
                                            الادب والفن
                                        
                                        
                                            
                                        
                                        
                                     
                                      
                                        
                                        
                                        
                                        
                                            
    
    
 
                                       
                                        
                                        
                                
                                
                                   
                                        
                                            
                                              أَسْتَغْفِرُ اللّٰهَ…
كَذِبَتْ لَحْنَةُ الصَّوْمِ عَلىَ شَفَتِي،
وَأَنْفَاسِي تُزَاحِمُ صَرْخَتَهَا…
مَوْلَايَ! مَاذَا أَفْعَلُ بِالْخَصْرِ؟
هَذَا الَّذِي يَشُدُّنِي كَحِبَالِ زَوْرَقٍ فِي عَيْنِ إِعْصَارٍ،
يَحْتَضِنُ فِي سِرِّهِ قُبْلَةَ وَهْمٍ
وَيُغْرِقُنِي حَتَّى النَّوَاحِ!
مَوْلَايَ!
لَسْتُ نَبِيًّا…
وَالنَّهْدُ كَانَ أَقْرَبَ إِلَيَّ مِنْ فَتْحَةِ دُعَائِي.
شَفَتَانِ مِنْ خَمْرِ دِمَشْقٍ
أَحْبَلَتَا السَّمَاءَ بِالرَّعْدِ
وَسَقَطَتِ الْمَاءُ كَزَفَّةٍ عَلَى ضِلْعَيْهَا.
لَقَدْ مَسَّنِي مَسُّ
"الْبَحْرِ"
تَقَطَّعَتْ أَشْلَاءُ الصَّبْرِ كَفُسْتُق عَلَى شَرَفِ الْمَاءِ.
أَيُّ شَرَفٍ؟!
وَالشُّرَّةُ نَادَتْنِي كَمِنْبَرِ عَارٍ
وَانْهَارَ شَرْشَفُهَا كَطِينَةِ زَانِيَةِ تَغْفِرُهَا الطَّبْعُ الْبَدْوِيُّ.
مَوْلَايَ!
كَانَتْ أَصَابِعِي تَتَعَثَّرُ بِهِمَا،
تَسْتَنْزِلُ حَمِيمِيَّةَ الْمَسَافَاتِ،
وَتُطْفِئُ بَارِقَ الْحَيَاءِ بِفِضَةِ لَمْسَةٍ.
وَأَحْنَسَ مِنْ شِبْرِ اللَّيْل عَلَى حَلْمَتَيْهَا.
فَالنَّهْدُ يَمُرُّ كَشَفْرَةٍ شَامِيّ
فَاضَتْ مِنْهَا الدِّمَاءُ عَلَى شَفَّتِي.
لَمْ يَكْنْ سِوَى زَلَّةِ خَاطِرٍ،
وَلَكِنَّ النَّهْدَيْنِ,
آهِ مَوْلَايَ،
لَقَدْ مَسَّانِي مَسَّ مَنْ يُطَهِّرُ النَّارَ بِالنَّارِ!
فَكَيْف أَتُوبُ،
فَبِاسْمِكَ أَسْقُطُ يَا رَبِّ،
هَلْ تُغْفَرُ عَثَرَةُ لِسَانِي
لَمَّا أَزَاحَتْ عَنْهَا وَهْنَ الْحَرِيرِ
وَأَلْقَتْ نَفْسَهَا عَلَى صَفْحَةِ ضَوْءِ،
مَوْلَايَ! لَقَدْ خَانَتْنِي عَيْنِي.
فَاغْفِرْ…
أَوْ أَطْلِقْ يَدَ الْخَطِيئَةِ عَلَى رَقَبَتِي،
فَأَنَا الَّذِي أَكْثَرْتُ مِنَ الرُّوحِ
وَصَارَتْ تُقَايِضُ الدُّنْيَا بِعِشْقٍ!
                                                  
                                            
                                            
                                          
                                   
                                    
      
    
  
                                        
                         #محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ) 
                           
                          
                            
                          
                        
                           
                          
                         
                
                                        
  
                                            
                                            
                                             
                                            
                                            ترجم الموضوع 
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other 
languages
                                        
                                            
                                            
                                            
الحوار المتمدن مشروع 
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم 
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. 
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في 
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة 
في دعم هذا المشروع.
 
  
                                                               
      
    
			
         
                                         
                                        
                                        
                                        
                                        
                                        
                                         
    
    
    
                                              
                                    
                                    
    
   
   
                                
    
    
                                    
   
   
                                        
			
			كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية 
			على الانترنت؟