أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - حين تتسلل الكلمات..ألى شغاف القلب..! تقديم -مقتضب-لقصيدة الشاعر التونسي القدير محمد الهادي الجزيري - قاسٍ غيابُكِ مثل هذا الصيف-














المزيد.....

حين تتسلل الكلمات..ألى شغاف القلب..! تقديم -مقتضب-لقصيدة الشاعر التونسي القدير محمد الهادي الجزيري - قاسٍ غيابُكِ مثل هذا الصيف-


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8403 - 2025 / 7 / 14 - 11:28
المحور: الادب والفن
    


قاسٍ غيابُكِ مثل هذا الصيف
أو أقسى قليلاَ
هل أحبّكِ؟... ربّما
أو أشتهيكِ ولم أجدْ موتا بديلاَ
لا علينا...
كيف حالك؟
ما رصيدك من ضحايا اليوم
يا النار الخجولةْ؟
هل رأيت الله في التلفاز
يبدو قاتلا حينا وأحيانا قتيلا
لا علينا
هل قصصت على الليالي والبناتِ
حكاية القنّاص .. كيف غدا رسولا؟.
هل ندمت على النجاة
وصحت في ملكوتك السريّ:
سحقا للشهامة والرجولةْ
أم صنعت لطيفيَ المحزون إكليلا جميلا؟
لا علينا ...
كلّ ما في الأمر أنّي
في جنان الأرض عشّ دون طيرْ
كوني بخيرْ

تنقلت-بحذر-بين ثنايا الكلمات،لأكتشف ماوراء القصيد،ليس بالمعنى الشامل بل بالمعنى المحدد ،وأقصد الشاعر محمد الهادي الجزيري..وأتساءل : كيف كان يبدو متجليا وهو يمارس هذا العزف المنفرد على أوتار القلب..؟!
أحاول أن أقف على نقطة تفصل الاثنين عن بعضهما البعض..الشاعر والقصيدة،لأتمكن من رؤية الاثنين معا..لكن الوقوف على عتبات الإبداع،يجرني قسر الإرادة إلى مهالك الكتابة..إن لم أكن مدججا بسلاح النقد..!
عندما قرأت هذا النص تراءى لي ولكأنه عزف على نرجس القلب..هو نص فريد فتح لي النوافذ، وشرع لي الأبواب،وجعلني أطلّ عليه من أكثر من نافذة،وأدخل معه إلى عالم الشعر من أبواب متعددة خشية من-حارس المحراب-حيث يمارس هذا الشاعر الفذ طقوسه الإبداعية..
نفس عاطفي فياض،ولغة شعرية متوثبة
" كلمات ليست كالكلمات " كما يقول نزار قباني..!
هل أحبّكِ؟... ربّما
أو أشتهيكِ ولم أجدْ موتا بديلاَ..
سؤال شعري مضمخ بالإبداع،ويضج بسؤال آخر مخاتل من الصعب الإجابة عليه في هذا المرور السريع..ومن الصعب تركه يمر هكذا دون الوقوف عنده..حين يختمر عشب الكلام..
قصيدة تتوثب عشقا لا يصوغ كلماتها إلا العاشق الشاعر أو الشاعر العاشق..
إن تكرار أداة السؤال ( هل ) ثلاث مرات في هذه القصيدة المترعة بالعشق،إنما يدل على استمرارية حركة الغرام المتوثبة،ويوحي بأن الشاعر في وضع تحتدم فيه المشاعر وتفيض الأحاسيس..
إن الكتابة عن النصوص الجميلة نوع من الشعر.. وفي حالة الهطول الشعري يتنافى الكثير من أساسيات المنطق،لأن الشعر الجيد انقلاب على المنطق..فالشعر حالة إنسانية روحانية،والمنطق إرهاص عقلي لا يخضع لمقاييس الروح والوجدان..
على سبيل الخاتمة
قد لا أبالغ إذا قلت أنّي لست من الذين يتناولون القصائد الشعرية بأنامل الرّحمة ويفتحون أقلامهم أبواقا لمناصرة كلّ من ادّعى كتابة الشعر،إلاّ أنّي وجدت نفسي في تناغم خلاّق مع هذه القصيدة التي فيها كثير من التعبيرية وقليل من المباشرة والتجريد تغري متلقيها بجسور التواصل معها،مما يشجع على المزيد من التفاعل،ومعاودة القراءة والقول،فكان ما كان في هذا التقديم من مقاربة مقتضبة سعت إلى الكشف عن بعض جماليات هذه القصيدة مربوطة بالبنية اللغوية التي عبّرت عنها..
نص باذخ كما البقية تحيتي والورد لشاعر القيم والعاطفة الراقية محمد الهادي الجزيري..



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجليات الإبداع في قصيدة-أعتاب قافيتي-للشاعر التونسي القدير-د ...
- حين ترتجف الحروف،وتتوجع الكلمات بين ثنايا القصيد.. قراءة مقت ...
- قراءة-عجولة-في ومضات القاص والشاعر التونسي الكبير أ-عادل الج ...
- حين تراهن الشاعرة الفلسطينية الكبيرة -أ عزيزة بشير على الإده ...
- قراءة في مجموعة القاص والشاعر التونسي المتميز عادل الجريدي “ ...
- تجليات الإبداع في شعر الشاعر التونسي الكبير محمد الهادي الجز ...
- هي ذي الشاعرة الفلسطينية المغتربة الأستاذة عزيزة بشير كما عر ...
- تونسيات مبدعات..في المهجر) الشاعرة والباحثة التونسية د-آمال ...
- جولة-في قصيدة الشاعرة التونسية الكبيرة د-آمال بوحرب -تجملت ب ...
- وحدها المقاومة الفلسطينية الباسلة..قادرة على كسر بعض المحرّم ...
- على هامش -الصمت العربي الخلاّب- في ظل محرقة غزة ! -متى ستُسع ...
- على هامش اليوم العالمي للغة العربية* شعراء عرب يتغزلون في سح ...
- رسالة مفتوحة..إلى..من يهمه الأمر..* الباذنجات المليئة بالبذو ...
- ايمان بن حمادي..كاتبة تونسية متميزة تعبق بعطر الإبداع..وشذى ...
- جماليات الصورة الشعرية..قراءة موضوعية جمالية في قصيدة الشاعر ...
- اشراقات اللغة..وتجليات الصور الشعرية في قصيدة الومضة لدى الش ...
- شيرينُ..يمامة..توارت خلف الغيوم*--قصيدة منبجسة من ضلع المراي ...
- هنا تونس مولود شعري فاخر لشاعر ألمعي
- تجليات البعد الفني والأسلوبي في قصيدة -حلول- للشاعرة التونسي ...
- فلسطين التاريخ والحضارة..في وجدان الشعراء ( قصيدة الشاعر الت ...


المزيد.....




- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...
- تنسيق كلية الهندسة 2025 لخريجي الدبلومات الفنية “توقعات”
- المجتمع المدني بغزة يفنّد تصريح الممثل الأوروبي عن المعابر و ...
- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - حين تتسلل الكلمات..ألى شغاف القلب..! تقديم -مقتضب-لقصيدة الشاعر التونسي القدير محمد الهادي الجزيري - قاسٍ غيابُكِ مثل هذا الصيف-