أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايدة نصرالله - سفر وقصص أخرى














المزيد.....

سفر وقصص أخرى


عايدة نصرالله

الحوار المتمدن-العدد: 1815 - 2007 / 2 / 3 - 11:02
المحور: الادب والفن
    


إهداء: إلى عبدالله المتَّقي الذي علمني عشق القصة القصيرة جدا


سفر
-1-
حذاء اسود يفتح فمه لقدمين تتجهان إليه ..كومة ذكريات معلقة على علاقة الملابس..دموع تغسل البلاط..ورجل آيل للغياب
-2-
حذاء أبيض يفتح فمه لقدمين يتجهان إليه..كومة ذكريات معلقة على علاقة الملابس..نهدات تغطي أرض الغرفة ..وامرأة آيلة للغياب
-3-
الأحذية غادرت..الذكريات...والغرفة


احتضار
15-2-2006
وقفت القصيدة تتأمل الشاعر بفارغ صبر ملحوظ
الشاعر غير آبه..أمه ممدة على الفراش.حبيبته تنتظر رسائله من وراء البحار. حقيبته الفارغة من محتوياتها ترنو إليه بشفقة. طلابه عاشقو اللغة العربية ينتظرونه..
القصيدة ما زالت تتأمله منتظرة..لكنه مسكون بدمعتين قد يسيلا بعد قليل.
-2-
الشاعر حزين. الحقيبة حزينة. الطلاب حزانى.
الأم غادرت. حبيبته تفتقده.
ولجته القصيدة
"حضن الله دافئ"
"ملح الجدة دافئ
دافئة هي اللقمة"
شهق الشاعر

سهوم
-3-
يقف الشاعر مشدوها لجسدها الساكن..كأن الحليب الذي رضعه لم يكن من تلكما الثديين النائمين..وكأن العينين اللتين ترفضان النظر إليه لم تلتقطا فتات الخبز لتلقمه طفلا
..لا تأبه انه سيفتقد قحاتها ..ومناداتها له ليلا كي يرفعها برفق لتصلح مشيتها..وكأنه رجل غريب ينظر إلى تلك النائمة بلا حراك..
غاضب لأنها ستتركه طفلا في الخمسين..وقصيدته تتأوه من عجزها عن الانسراب لتلك المرأة النائمة بينما نزيف ينبثق من عينيه
-4-
تأبينها
أعرف انك نمت نومتك الأبدية.لن تظللي وحدتي بعد الآن..لن ترهقي خلوتي بنداءاتك المستمرة "البس ملابس دافئة"، "اشرب الماء قبل أن تنام"
لن اسمع إزعاجك بعد اليوم..غادري جلدي إذن وحلقي في السماء كما تشائين.
عاجزا.كنت عن ترميم جرحك من رجل خلعك من جسده..لم استطع خلق الحكايا لتزيين وحدتك..كنت أنانيا يا أماه..لم يكن لي وقت لأجدل ضفائرك كما فعلت في أماسي المبللة مع النساء..ولم آخذك في حضني لأهلل لك قبل النوم كما تمنيت أن تفعلي
" نمت ولم تعاتبيني. "كنت ابنا عاقا، ضالا، مشاغبا..و...."

نامي نومتك الأخيرة.."
ستسمعين دمعتي المالحة بعد أن تسافري وسترينني أهدهد لك في حضني ..كطفلة صغيرة عندما سأنزف القليل جدا جدا من الشعر ..الكثير جدا من الحب.


أم الفحم
* من مجموعة هواجس تحت سماء رمادية " المجموعة مهداة إلى الشاعر وكاتب القصة القصيرة جدا عبدالله المتقي



#عايدة_نصرالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعينونا على الصراخ
- حلم أزرق
- عريضة لوقف إطلاق النار في لبنان
- ربطة عنق وصحن كوشري
- شهوة اللحم
- قراءة أولية في مسرحية -ليس عشاءنا الأخير لقاسم مطرود
- حيرة في فراغ الكلام
- ثلاث قصص قصيرة
- الخرامخصي - أو شيء كهذا
- قصص قصيرة جدا
- الذي سافر في غفوة
- البطل الافتراضي
- -شاعر القصيدة التي تبتلع قراؤها-
- شهقة الموت السريري
- قلبي على الحافتين
- -العطش-: استلاب الجسد المكان والصبو للعبور
- الجارزة السوداء
- أنين المقاهي
- رجل يهتك ليل الأسئلة
- مقطوعة شعر


المزيد.....




- طلبة -التوجيهي- يؤدون امتحانات -الرياضيات- 2- و-الثقافة العل ...
- هنا رابط مباشر نتائج السادس الإعدادي 2025 الدور الأول العلمي ...
- سوريا الحاضرة من نوتردام إلى اللوفر
- كيف استخدم ملوك مصر القديمة الفن -أداة حكم- سياسية ودينية؟
- موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. استعلم عن نتيجتك
- عرفان أحمد: رحلتي الأكاديمية تحولت لنقد معرفي -للاستشراق اله ...
- “متوفر هنا” الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ا ...
- “سريعة” بوابة التعليم الفني نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدو ...
- عرفان أحمد: رحلتي الأكاديمية تحولت لنقد معرفي -للاستشراق اله ...
- جداريات موسم أصيلة.. تقليد فني متواصل منذ 1978


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايدة نصرالله - سفر وقصص أخرى