أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعاد عزيز - نظام الملالي في مواجهة ضد التکنلوجيا والانتفاضة الشعبية














المزيد.....

نظام الملالي في مواجهة ضد التکنلوجيا والانتفاضة الشعبية


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8395 - 2025 / 7 / 6 - 09:26
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يخوض النظام الاستبدادي الحاکم في طهران، صراعا ضاريا ضد التکنلوجيا والتقدم العلمي من جهة وضد إحتمالات الانتفاضة الشعبية ضده، والذي يٶرق النظام ويقض من مضجعه إن هناك ترابطا وثيقا بين التکنلوجيا والتقدم العلمي من جانب وبين الانتفاضة الشعبية من جانب آخر، إذ أن الشعب وفي صراعه ضد النظام من أجل إسقاطه يلجأ الى التکنلوجيا والتقدم العلمي کوسيلة من أجل تحقيق هدفه.
وبعد أن أثبت الانترنت الفضائي"ستارلينك" فعاليته في داخل إيران، فقد لجأ النظام الى حملة مسعورة ضد هذا النوع من الانترنت وأعلن حظره، غير إنه وبعد الحظر وکما کشف موقع"إقتصاد24" الحکومي، أن سعر جهاز "ستارلينك" في السوق السوداء الإيرانية وصل إلى ما يعادل 2000 دولار (نحو 190 مليون تومان)، وأن الإيرانيين يتحايلون على الحظر عبر استخدام بطاقات ائتمان أجنبية أو عملات مشفرة لدفع الاشتراكات.
المشکلة إن الموقع نفسه أشار الى سلسلة إخفاقات النظام التاريخية في معركته الخاسرة ضد التكنولوجيا نظير:
ـ في الثمانينيات: فشل حظر أجهزة الفيديو وأشرطتها.
ـ في التسعينيات: تلاشت فعالية حظر صحون اللاقطةلأقمار الصناعية (الدش).
ـ منذ 2010 وحتى اليوم: أصبح الحجب الواسع للإنترنت غير فعال إلى حد كبير بفضل أدوات مثل الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN).
وقد خلص الموقع الحکومي المذکور الى إستنتاج مفاده:" كل هذه التجارب تظهر أن التكنولوجيا لا يمكن حجزها أو إيقافها"، ومن دون شك فإن هذا التناقض الصارخ يكشف عن حالة الذعر التي يعيشها النظام. فبينما يحاول إرهاب المجتمع بفتاوى همجية لفرض الصمت، يجد نفسه عاجزا أمام تيار تكنولوجي جارف يكسر كل القيود ويصل إلى أيدي الشباب الإيراني. إن محاولة تطبيق أحكام القرون الوسطى في عصر الإنترنت الفضائي ليست فقط محاولة يائسة، بل هي دليل قاطع على أن النظام فقد السيطرة على تدفق المعلومات، وأن عربداته القمعية ليست سوى رد فعل على خوفه من وعي شعبي لم يعد من الممكن حجبه أو قمعه.
والملفت للنظر إنه وبسياق متصل، وفي خطوة تعكس الهلع المتزايد داخل أروقة الحكم في طهران، كشفت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية عن خوف النظام العميق من تنامي أنشطة وحدات الانتفاضة، التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وبدلا من إظهار القوة، لجأ النظام إلى نشر تعليمات وإرشادات يطالب فيها المواطنين بالتجسس على بعضهم البعض، في محاولة يائسة لوأد أي شرارة قد تشعل فتيل ثورة عارمة.
وقد نشرت وكالة "مهر" للأنباء، التابعة للنظام، تحذيرا موجها للشعب، كاشفة عن "مهمة جديدة" لوحدات الانتفاضة تتمثل في استخدام مكبرات صوت صغيرة لبث هتافات مناهضة للنظام مثل "الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي" في الأماكن العامة. وفي إقرار صريح بعجزه عن مواجهة هذه الأنشطة، دعا النظام المواطنين إلى القيام بدور المخبرين لأجهزته القمعية. وجاء في الإعلان: "عند مشاهدة أي نشاط مماثل، يجب على المواطنين الأعزاء التقاط صور وتدوين التفاصيل (الساعة، المكان، عدد الأفراد، أرقام لوحات السيارات، والوجوه) وإبلاغ الرقمين 114 (وزارة المخابرات) و 113 (مخابرات حرس النظام الإيراني) على الفور”. كما حث الإعلان على توخي "الدقة والحساسية” تجاه أي اتصالات هاتفية أو إلكترونية من قبل مجاهدي خلق.
هذا الصراع الضاري الذي يخوضه النظام الآيل للسقوط ضد التقدم العلمي والتکنلوجيا وضد نضال الشعب من أجل الحرية والتغيير، يثبت حقيقة بالغة الاهمية وهي إن هذا النظام لا ينتمي الى هذا العصر أبدا!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آن الاوان لإختيار الحل الحاسم في إيران
- المعضلة الايرانية تکمن في بقاء نظام الملالي
- محاولة مفضوحة لتبرير الحملة القمعية القادمة لنظام الملالي
- الطريق لإيران حرة ومسالمة
- حرب عمرها 47 عاما
- هروب الملا خامنئي الى الامام
- في إنتظار الثورة الشعبية ضد نظام الملالي
- الممارسات القمعية والاعدامات من أجل بقاء نظام الملالي
- الاطاحة بالنظام هو الحل الوحيد القابل للتطبيق في إيران
- نظام الملالي وحصاد الذل والخيبة والفشل
- الخيار الثالث هو الحل الوحيد لأزمة إيران
- للشعب الايراني مطلب واحد وهو إسقاط النظام
- حان وقت رحيل خامنئي
- خوف وقلق نظام الملالي في تزايد مستمر
- إنتهت اللعبة مع نظام الملالي
- الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني قادمة لامحال
- الشعب الايراني يريد العيش بسلام مع العالم
- الشعب الإيراني ضحية نظام الملالي وسياساته العدوانية
- کأس السم النووي لابد للملا خامنئي من تجرعه
- نظام الملالي والحرص على الانتقال من حرب الى أخرى


المزيد.....




- اعتقال متظاهرين مؤيدين لـ-بالستاين أكشن- في بريطانيا بعد تصن ...
- آيت بوكماز: دفاعا عن حق رئيس الجماعة المنتَخب في قيادة الاحت ...
- لماذا لا تحتج نساء الريف على قانون الأحوال الشخصية؟
- بين الحصانة والمطاردة: كيف تُشرعن السلطة الذكورية القمع وتكم ...
- م.م.ن.ص// فلسطين-غزة تحت الذبح: جريمة العصر تُواصل مسيرتها ...
- -رايتس ووتش- تتهم شرطة أنغولا باستخدام القوة المفرطة ضد متظا ...
- بيان حزب النهج الديمقراطي العمالي فرع صفرو
- العدد 613 من جريدة النهج الديمقراطي
- يوم عالمي لنيلسون مانديلا الذي قال -حريتنا منقوصة بدون حرية ...
- أعياد دينية وأحزاب يسارية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعاد عزيز - نظام الملالي في مواجهة ضد التکنلوجيا والانتفاضة الشعبية