أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - شروق أحمد - ماذا حدث لليسار؟!














المزيد.....

ماذا حدث لليسار؟!


شروق أحمد
فنانة و كاتبة

(Shorok)


الحوار المتمدن-العدد: 8395 - 2025 / 7 / 6 - 02:58
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لم يعد مخفي على أحد المشهد الحالي الذي يتمثل في التحالف الإستراتيجي بين اليسار والجماعات الإسلامية ونظام الملالي في طهران, في البداية كانت قضية غزة هي محور الحديث والمقاومة وما إلى ذلك، كان المشهد غريب في البداية رؤية اليسار والتيار الليبرالي يدافع عن حماس الإرهابية والتي قتلت مئات من الشعب الفلسطيني، كانت الرؤية في البداية تقول أن اليسار والليبراليين يرون في حماس لا علم لي ما هو الشيء ولكن بعد ذلك ترى اليسار العربي والعالمي يحمل أعلام حزب الله والحوثي وآخر الصدمات النظام المتعفن في طهران ورؤية العلم الإيراني يرفرف في عواصم دول كنت أعتقد أن شعوبها مع حقوق المرأة والدفاع عن الحريات وأن الشعوب الغربية تمثل الحرية والمدنية والعلمانية والحداثة، لأتفاجأ بأن الغرب أصبح مثل الشرق الأوسط في الجهل وخصوصاً الجيل الشاب، والذي لا علم له بالصراعات العربية ولا بتاريخ الجماعات الإسلامية التي ما أن تتمكن من السلطة أن كل تقتل من لا يشبه لونها، وأن هذه الجماعات أصبحت تستخدم الجيل الغربي الشاب كسيف داخلي للدول الأوروبية وطعن كل ما هو له علاقة بالمدنية والعلمانية، نرى العواصم الأوروبية تملأ ساحاتها أعلام تمثل الرجعية والتخلف بل والتطرف الديني، وأصبح اليسار الغربي يدافع عن الدول الديكتاتورية المتطرفة مثل النظام الإيراني الذي يعدم الفتيات لمجرد لم يرتدن الحجاب بالطريقة الصحيحة وحزب الله الذي قتل من الأوروبيين وفجر في عواصم العديد من الدول، والحوثي الذي يمثل قاع التخلف والجهل والذي ليس له علاقة بهذا العصر ابداً.

الشعوب التي تتكل على الدين كخلاص لها من الأزمات والحروب، هي شعوب بالية، والتاريخ لا يقف في صفها ابداً، هناك شعوب متدينة وعقيدتها الدينية قوية لكنها لا تكتفي بالدعاء والجلوس على طاولة انتظار الآخرة والجنة الموعودة، بل تعمل جاهدة للبقاء ولخلق حضارتها وعدم نسيان القانون الكوني وهو أن من يعمل يحصد ومن يجلس على ركبتيه ويدعوا فقط للخلاص من متاهة الحياة هو الذي ينتهي به الأمر بالشقاء، لأن من وجد علاجًا للسرطان والأمراض المستعصية لم يجلس في منزله ويصلي لكي يأتيه الجواب. باختصار كان اليسار في كل دول العالم هو صاحب العمل، الثقافة والتحضر، كان اليسار يموت على مقاصل الحرية والاجتهاد في العمل و أصبح اليوم يسار يتحالف مع من يصلي للخلاص ومن يأخذون الجهل دستور لحياتهم اليومية، أصبحت الليبرالية العالمية خارج العمل والوقوف مع حريات المرأة والطفل وكل ما هو حديث، أصبح اليسار اليوم تيار متذمر، لا يحب العمل، أصبح يشتكي فقط من الظلم في كل قضية وأخذ دور الضحية في كل شيء، ومحاربة الآخرين في كل شيء والادعاء أن العالم ظالم والكل ضحية هذا النظام، بدل البحث عن حلول والوقوف مع القضايا العادلة المحقة، أرى اليوم الليبراليين يقفون مع إيران التي تمثل رمز الاضطهاد، بينما يقف اليسار الحالي مع الدول الثيوقراطية المستبدة، مع من يقتلون النساء على الشرف، مع من يقتلون شعوبهم ومع قتل الحريات في كل مكان، مع منظمات إسلامية عفنة، كم يعتصر قلبي الألم عندما أرى دول غربية كانت بمثابة رمزاً للحريات والتحضر والتقدم وكم كنت أطمح لأن أهرب من الشرق الأوسط البالي لأحقق أحلامي في دول كانت تدعم العرب الأحرار والعقول المتفتحة مثل أحمد زويل، طه حسين، جبران خليل جبران، عمر الشريف، زها حديد، فاروق الباز الخ.....

والآن أصبح اليسار العالمي ينادي باسم الجماعات الإسلامية والتسويق للفكر الإسلامي المتعفن، ونرى الجامعات العالمية تكتظ بالفكر الحمساوي والإخواني وأصبحت هذه المؤسسات التعليمية تسوق لأنظمة كالملالي في طهران وحركة اخوان المسلمين العالمية، مع دعم من اليسار حصلت تلك القوى على كل ما تريده من اليسار مع التذكير أن أول من يعُدم عند نجاح تلك الجماعات هم اليسار، وعندما أرى المرشد الإيراني يشكر شباب هذه الجامعات هنا تأكدت من أن اليسار أصبح خارج التاريخ بل انهارت كل القيم التي كان يدافع عنها، والتي كنت وبكل فخر ادافع عن تلك المبادئ، إلى أن شكرت الجماعات المتطرفة الإسلامية اليسار العالمي هنا أصبحت متأكدة أن اليسار قد خرج عن طريقه الصحيح.



#شروق_أحمد (هاشتاغ)       Shorok#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانفجار الأعظم قادم
- اليأس يحب الرفقة
- عالم الموسيقى اسمعوا لها وأنصتوا
- 1400 عام من الإرهاب
- الحياة حلوة بس نفهمها...
- نهاية سنة مثيرة
- كوكب الجاهلية
- الصمت من فولاذ
- العالم يسقط
- زعيم السلام
- البيت العربي يحترق
- زمن القهوة والموسيقى والعلوم
- هل حان وقت الرحيل؟
- لماذا ليس السودان؟!
- القراءة تخرجك من النار
- نوال السعداوي
- شعب ماكوندوا العربي
- الإنسانية لا دين لها
- قطار الإسلام السياسي و الأنظمة
- احتفال عربي إسلامي!!


المزيد.....




- كاتبة سورية درزية لـCNN عن إسرائيل: إذا أردتم حماية الدروز أ ...
- -فساد ينخر في جسد بلدي-.. رغد صدام حسين تعلق على احتراق المر ...
- سلطنة عُمان: القبض على إيرانيين والشرطة تكشف ما فعلاه
- بحضور ماكرون.. السلوفيني تادي بوغتشار ينتزع الصدارة في -تور ...
- ترامب يصدر أوامر بنشر وثائق قضية إبستين بعد ضغط شعبي متزايد ...
- غزة: عائلات تشيّع قتلاها وأخرى تواصل البحث عن مفقوديها تحت ا ...
- هجمات إسرائيل على سوريا: مآرب معلنة وأخرى خفية!
- محللون: رسائل أبو عبيدة بعد 4 أشهر من استئناف الحرب موجهة لك ...
- ترامب والرسائل الخاطئة لأفريقيا
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صاروخ من اليمن


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - شروق أحمد - ماذا حدث لليسار؟!