حسن كعيد لواخ
كاتب وتربوي من العراق
(Hasan Gaeed)
الحوار المتمدن-العدد: 8390 - 2025 / 7 / 1 - 00:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ ذلك اليوم وحتى الساعة ؛ كنا ولا زلنا وسنبقى متخاصمين مع الحقائق ؛ متجاهلين ظروف اللحظة ؛ متناسين معطيات الواقع....
يوم كانت عقولنا ترسم لنا صور وهمية للنصر ؛ وتصور لنا إن ( المگوار ) الذي هو عصا مثبت في احد نهايتيها كرة صلبة من مادة القير؛ تستخدم كسلاح شخصي يدافع به الفرد عن نفسه.. اقول كنا
نعتقد أن سلاحنا هذا أشد بأساً وأمضى قوة وأقسى من لهيب نيران المدافع وأزير الطائرات..
يوم كانت حشودنا تحيط ب(مهوالها) وهو في مجد نشوة الردح :( الطوب احسن لو مگواري ) . لكن الغلبة في نهاية المطاف كانت من نصيب المدفع ؛ وكانت الهزيمة حصة للمگوار ..
يوم كان من سلط على البلد من قادة وزعماء يضحكون على ذقون شعوبهم ؛ ويزرعون في نفوس العامة من الناس الكراهية والتعصب والبغضاء..
يوم كانوا يفتخرون ويتباهون بصواريخ اثبتت المعارك إنها محض خيال وهراء ؛ كصواريخ { الظافر والناصر والقاهر } ؛ و كانوا يتعاطون بمقولة [ زوال اسرائيل ومسحها من خارطة العالم ] كل هذا
من أجل أن يقضون حياتهم على دست السلطة....
يوم كانت جميع شعوب الأرض تتحدث عن هزائمنا المتوالية وتحصي أعداد خيباتنا المتتالية ؛ وفي ذات الوقت كنا نملأ شوارع مدننا وساحاتها رافعين أعلام دولة جارة لنا ؛ محتفين ( بنصرها ) الذي تراه أبصار كل شعوب العالم وأممه بأنه { هزيمة} ..
وبحلول العام ٢٠٠٣ حين عبرت اميركا بكل ثقلها وقوتها العسكرية لتصفي النظام السابق وتقضي عليه .. وبعد أشهر معدودة تعالت الأصوات ورفع شعار ( كلا كلا أميركا ) ، والتحق الكثيرون ليقفوا صفا واحداً
بجانب الارهابين ومن بمعيتهم ؛ بحجة واهية وتحت يافطة قديمة هي [ محاربة المحتل وطرده] ؛ مع إنهم كانوا يذبحون العراقيين في وضح النهار وطيلة ساعات الليل والنهار .....
متى تصل هذه الأمة إلى هدفها المنشود في العيش والسلام والرقي وتحسب حسابا لقادم الايام ؛ وبما يضمن مستقبل الأجيال القادمة ؛ وتبتعد عن الشعارات الخاوية الهاوية والهزيلة...؟
#حسن_كعيد_لواخ (هاشتاغ)
Hasan_Gaeed#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟