أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن كعيد لواخ - لنعالج ما في بيتنا من كراهية / اولا ... قبل ان نشرع قانونا دوليا للاخرين ...














المزيد.....

لنعالج ما في بيتنا من كراهية / اولا ... قبل ان نشرع قانونا دوليا للاخرين ...


حسن كعيد لواخ
كاتب وتربوي من العراق

(Hasan Gaeed)


الحوار المتمدن-العدد: 7686 - 2023 / 7 / 28 - 21:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تناقلت الأخبار نبأ مفاده إن رئيس مجلس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني ، وجه بتشكيل لجنة من أساتذة القانون الدولي تتولى دراسة إعداد مشروع قانون ضد الكراهية ، يتبناه العراق من أجل تقديمه
الى المنظمات والمحافل الدولية .. ويأتي هذا التوجيه على تداعيات حادثة حرق المصحف الشريف والعلم العراقي من قبل سلوان موميكا ، وهو عراقي مقيم في السيويد ...
لا شك إن السعي لإعداد مشروع قانون كهذا يحسب للسيد رئيس مجلس الوزراء ، ويستحق عليه الثناء والمديح لما له من سابقة في دعم الجهد الانساني والدولي في محاربة خطاب الكراهية وازدراء الاديان والعقائد
والذي أصبح ضرورة لا مناص منها ، ولكنه أي المشروع جاء مخلا بمبدأ ( الاولويات ) ، أذ إنه أهمل النظر بقضية الكراهية في داخل المجتمع العراقي الواحد ، ولم يخطر ببال مجلس الوزراء الإلتفات الى الشإن
العراقي ودراسة مسألة تفشي الخطاب الطائفي المعلن اليوم وخلال الأعوام المنصرمة التي أعقبت العام 2003 ، والتي تقود الى الكراهية والتناحر والإقتتال ، والتي جاءت نتيجة للتدافع السياسي والإجتماعي بنسخته
السالبة ..
يفترض بالمجلس أن يشكل لجان عديدة في محاولة جادة منه لدراسة هذه الظاهرة وتفكيكها وتشخيص اسباب انتشارها وتغولها في المجتمع ، والعمل على إستثمار خبرة أصحاب الاختصاص والعقلاء والمثقفين ورجال
القانون من خارج القوى الطائفية المشبوهة ، والخروج بصيغة حل مرضية يتفق عليها الجميع ، تنهي مظاهر الفرقة والتناحر ، وتنشر بديلا عنها ثقافة التسامح والمحبة ، وبث خطاب إحترام الأخر ، ليكون عنوانا
للتعامل بين أبناء الطوائف والمعتقدات في العراق ، وحبذا ان يكون ذلك بتشريع قانوني يتم متابعته وتنفيذه واحترام جميع بنوده ..
واليوم يتساءل الكثيرون : لمصلحة من تتسع جغرافية ثقافة الكراهية وينتشر الخطاب الطائفي في المجتمع ، انتشار النار في الهشيم ، وخصوصا من خلال السوشيال ميديا التي باتت تعج بمئات الشيوخ والمعممين
وغيرهم من أساتذة ( الاكاديميات الطائفية ) التي تخصصت بإدارة التلفزة الطائفية والمروجين لها والذين ينفثون سموم الكراهية والأحقاد بين افراد الأمة الواحدة ، من خلال جلساتهم وخطبهم في المساجد والحسينيات
والتي تروج من على صفحات التواصل الاجتماعي حتى غدت من الظواهر السلبية المهددة للسلم المجتمعي ، والمسكوت عنها من قبل الدولة ..
شيخ لا يعرف الحياء ، غير مبال ولا مكترث لما يقول ويصرح ، يشتم وعلى روؤس الأشهاد صحابة رسول الله ، وخلفاءه من بعده وهم ابناء جلدته وعشيرته ..
وأخر لا يقل عنه حياء يتعرض لأزواج النبي ، ويطعن بشرفهن ، ثم يقلب ما تاكل من صفحات التاريخ ليسيء لصحابة الرسول ..
جماهير من الشباب المغسولة أدمغتهم بمحلول الطائفية النتنة يمرون من أمام مسجد الامام الاعظم ابو حنيفة النعمان في منطقة الاعظمية وهم يرددون شعارهم البائس ( يتلفت حسباله نزوره ) .
الى متى تسكت الدولة عن هذا الخطاب ، خطاب الطائفية والكراهية والإزدراء وعدم احترام الاخر المختلف ، أليس الأجدر بنا أن نسخر كل مواردنا من أجل مغادرة هذه الثقافة السقيمة ، بل ومحاربتها بشتى السبل
وبمختلف الأليات ، لإنها لا تقل خطرا عن خطر الامراض المعدية ...



#حسن_كعيد_لواخ (هاشتاغ)       Hasan_Gaeed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرسوم الجمهوري .. بين إرادة ميليشيات ( ريان الكلداني ) .. ...
- حين يغضب الوزير .. يختلط الامر على الكابتن .. هل هو في حالة ...
- شعب يقوده حمار متمرس ..... و .... اسود تخنقها جداريات عمائم ...
- قطار الملا باسم الكربلائي.... و بقرة الهندوس .
- ما هكذا تورد الابل يا ( سيد ).
- الزيارة الاربعينية .. هوامش وتداعيات .
- تركيا بين انقلابين . 1960 - 1980 م ..دراسة تاريخية ورؤية سيا ...
- سيبقى بلدي موطنا للفساد ...
- تركيا بين إنقلابين ( 1960 - 1980 ). .. دراسة تاريخية ورؤية س ...
- تركيا بين انقلابين . 1960 - 1980 م ..دراسة تاريخية ورؤية سيا ...
- تركيا بين إنقلابين ( 1960 - 1980 ). .. دراسة تاريخية ورؤية س ...
- تركيا بين انقلابين . 1960 - 1980 م ..دراسة تاريخية ورؤية سيا ...
- محطة من سراب .
- تركيا بين إنقلابين ( 1960 - 1980) ... دراسة تاريخية و رؤيا س ...
- رسالة عارية في مكان عام .
- تركيا بين انقلابين . 1960 - 1980 م ..دراسة تاريخية ورؤية سيا ...
- حوار في مقهى ... التغيير والتحول ونزوع الكيانات السياسية الى ...
- تركيا بين انقلابين . 1960 - 1980 م ..دراسة تاريخية ورؤية سيا ...
- تركيا بين إنقلابين ( 1960 - 1980 ). .. دراسة تاريخية ورؤية س ...
- حوار في مقهى ... التغيير والتحول ونزوع الكيانات السياسية الى ...


المزيد.....




- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني
- أمل عرابي: دفاع ترامب عن نتانياهو يؤكد وجود مصالح سياسية مشت ...
- تفاعل الأوساط السياسية الإسرائيلية مع دعوة ترامب لوقف محاكمة ...
- روسيا تطوي صفحة اتفاق نووي مع السويد عمره 37 عاما
- البرش: الاحتلال يكثف هجماته على مراكز الإيواء وإصابات منتظري ...
- إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو بعد مشاركته في جلسة سرية بالمحكمة ...
- لماذا أفريقيا أولوية لإيران بعد الحرب؟
- شاهد.. بوغبا يبكي خلال توقيع عقده مع موناكو الفرنسي
- الاحتلال يصعد بالضفة ويعتقل العشرات بالخليل واعتداءات المستو ...
- إيران تشكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وتؤكد جاهزيتها ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن كعيد لواخ - لنعالج ما في بيتنا من كراهية / اولا ... قبل ان نشرع قانونا دوليا للاخرين ...