شعب يقوده حمار متمرس ..... و .... اسود تخنقها جداريات عمائم الجهل .

حسن كعيد لواخ
كاتب وتربوي من العراق
(Hasan Gaeed)

الحوار المتمدن-العدد: 7670 - 2023 / 7 / 12 - 23:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حين تتجاوز درجة حرارة جسم الانسان ( 3. 42 ) در جة مئوية على مقياس الحرارة الزئبقي البارومتري ، فإن ذلك يعني (( إن الفاصلة بين الإنسان وبين الموت تكاد تختفي )) .
وحين يسجل ( مقياس ريختر ) للهزات والزلازل الأرضية هزة بقوة تفوق ( 6. 8 ) ، فإن ذلك يعني (( إن دمارا شاملا وأضرارا فادحة وخسائر كبيرة في الارواح قد حلت على مساحة ليست صغيرة على الارض )).
وحين تسجل الاحزاب الأسلاموية الطائفية المتخلفة فوزا كبيرا متميزا في عدد الأصوات التي تحصدها في الانتخابات المحلية او البرلمانية ، فأعلم إنك ((في الحقيقة ليس امام شعب ينتخب ، بل أمام قطيع اغنام يقوده حمار متمرس )).
...................................................................................................

إستدار صاحبي يمينا بسيارته الصفراء القادمة من ( كراج النهضة ) نحو شارع الشيخ عمر ، وبعد دقائق معدودة ( ويبدو انه إستغل خلو الشارع من الإزدحامات المرورية المعهودة في مثل هذا الوقت من كل يوم ، عدا هذا اليوم ) ،
فأنعطف يسارا ، تاركا الحاتي وباجته الشهيرة خلف ظهره ، وقبيل بلوغه ( ساحة السباع ) أخذ يوزع نظراته يمنة ويسرة ، وكأنه يبحث عن ضالة بين زحام الصورالمعلقة على جانبي الطريق والجداريات المنتشرة في ذلك المكان ،
وهي في غالبتها لمعممين اسلامويين ، وهنا أطلق صاحبي ضحكة عالية ، وهو يردد المثل العراقي الشائع ( ديرة ويكرع بيها الخصي ) ، ويبدو اني لم أعرف سر ضحكته ، ولم أفهم مغزى كلامه ، لأنشغالي بالنظر الى
(نصب السباع ) ، التي كنت أراها إسودا في ستينات القرن الماضي ، واليوم بدت لي كالثعالب في خريف عمرها البائس ...

#حسن_كعيد_لواخ (هاشتاغ)       Hasan_Gaeed#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل