أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن كعيد لواخ - المرسوم الجمهوري .. بين إرادة ميليشيات ( ريان الكلداني ) .. ومظلومية نيافة الكاردينال لويس ساكو ..














المزيد.....

المرسوم الجمهوري .. بين إرادة ميليشيات ( ريان الكلداني ) .. ومظلومية نيافة الكاردينال لويس ساكو ..


حسن كعيد لواخ
كاتب وتربوي من العراق

(Hasan Gaeed)


الحوار المتمدن-العدد: 7679 - 2023 / 7 / 21 - 19:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بلادي خزين لا ينضب ولا ينقطع من المشاكل والمازق والمعضلات التي تتلى بالتتابع ، فما أن يتجاوز البلد عقدة مستعصية حتى يقع بأخرى أشد وأمضى ، وما أن يهم للخروج من معضلة حتى يكون بأنتظار ورطة
سياسية جديدة .. هذا حال وطني ....
إن الفطن العاقل لا يكلف نفسه عناء البحث عن المسبب الاول في هذا الكم من الازمات . وللجواب على هذا التسائل نقول انه يكمن في بنية النظام القائم ( نظام المحاصصة ) الذي أبتلي به العراق منذ العام 2003 ، ولا يزال . فأغلب كبار موظفي الدولة
من الوزراء وأعضاء الرئاسات الثلاث وأعضاء البرلمان ، جميعهم محكومون ب ( قانون المحاصصة ) لذلك فأنهم مسلوبي الارادة ، إرادتهم مرتهنة بأيدي كتلهم وأحزابهم التي أتت بهم الى السلطة ، لذا فإن كل ما يصدر
عنهم من أحكام وأوامر أو تشريعات أو مراسيم ، لا يعبر في أغلبه عن إرادتهم الحقيقية ، بل هو ترجمة لإرادة أحزابهم وكتلهم .. من هنا جاء المرسوم الجمهوري الأخير رقم ( 31 ) لسنة 2023 والمنشور بجريدة
الوقائع العراقية العدد ( 4727 ) في 3 تموز الحالي المتضمن سحب المرسوم رقم ( 147 ) لسنة 2013 والذي منح البطريرك لويس ساكو حق تولي الاوقاف المسيحية ،اقول جاء هذا المرسوم الاخير ، ترجمة للتدافع
السياسي وللضغوط التي مورست من قبل جهات داخلية وخارجية ، وبإرادة خارجية قوية ومؤثرة ..
يذكر إن الكاردينال لويس ساكو رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم ، قد تعرض قبل فترة ، الى حملة واسعة مشبوهة من قبل البعض ، حيث دخلت ( كتائب بابليون ) ورئيسها المدعو ( ريان الكلداني ) ،
بمشاحنات علنية مع سماحة البطريرك لويس ساكو ، وقد تطورت حنى وصلت ساحة القضاء العراقي ..فمن هو ريان الكلداني ..
ريان الكلداني هو ريان سالم صادق قائد (فصيل بابليون ) الفصيل المسيحي الميليشاوي المسلح ، ويمثل اللواء ( 50 ) التابع للحشد الشعبي ، وريان ممثل في البرلمان والحكومة والحشد الشعبي ، ويذكر ان وزارة
الخزانة الامريكية فرضت عام 2019 عقوبات على ريان الكلداني ، وقد ادرج في وقت لاحق على اللائحة السوداء لإنتهاكه حقوق الانسان كما ورد ذلك من قبل الجهات الامريكية ، لذلك وضع أخوه إسامة على قيادة
( فصيل بابليون ) ، وأسامة يرتبط كأخيه بعلاقات وثيقة مع الاجهزة الامنية الايرانية ، وكذلك مع الإطار التنسيقي والحشد الشعبي ..
اما البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو فهو رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم ، وهو منتخب قانونيا ومثبت من قبل بابا الفاتيكان رئيسا للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم ، وقد منحته الرئاسة
العراقية التولية عام 2013 في عهد الرئيس جلال الطالباني .. وهو شخصية مرموقة في جميع الاوساط الاجتماعية في العراق ، كونه يدعو الى الوسطية والسلم الاجتماعي ونبذ استخدام السلاح خارج المنظومة الامنية
للدولة ،وساكو يرتبط بعلاقات جيدة مع كل الطيف العراقي وينظر له بمنتهى الاحترام ، وتربطه أواصر متينة مع ممثلي جميع الطوائف والمذاهب والاديان في العراق ، سيما مع السيد السيستاني ، ويعتبر نيافته عراب
زيارة رأس الكنيسة البابوية للعراق ..
يتسائل الكثير من أهل الشأن ، إذا كان مبرر رئاسة الجمهورية بسحب مرسوم التولية الذي صدر قبل عشر سنوات بحجة تصحيح وضع غيردستوري ، فأين كانت الرئاسة كل هذه السنوات ؟ ولماذا في هذا التوقيت الذي
يشهد المشاحنات والخلافات بين الكاردينال وبين ( كتائب ريان الكلداني ؟) .. وبما إن فخامة رئيس الجمهورية هو حامي الدستور ، دستوريا ، فلماذا حصلت كل هذه الخروقات والتجاوزات على مواد الدستور منذ تشريعه
دون أن تتخذ الرئاسة اجراء مناسبا ، بل انها لم تنبس ببنت شفه امام هذه الخروقات المتعددة ، وعلى سبيل المثال لا الحصر :
1 / جاء في المادة الدستوية ( 9 ) أولا / ب ( يحظر تكوين ميليشيات عسكرية خارج إطار القوات المسلحة ) ..فإين الرئاسة حامية الدستور من هذه الفصائل المسلحة التي يقودها افراد غير عسكريين وبعضهم معممين .
2 / جاء في المادة الدستورية ( 18 ) رابعا ( يجوز تعدد الجنسية للعراقي ، وعلى من يتولى منصبا سياديا أو أمنيا رفيعا التخلي عن اية جنسية اخرى مكتسبة ) .. فهل كان للرئاسة رأيا قاطعا في تطبيق هذه المادة الدستورية منذ نفاذ قانون دستور العراق ؟ .



#حسن_كعيد_لواخ (هاشتاغ)       Hasan_Gaeed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يغضب الوزير .. يختلط الامر على الكابتن .. هل هو في حالة ...
- شعب يقوده حمار متمرس ..... و .... اسود تخنقها جداريات عمائم ...
- قطار الملا باسم الكربلائي.... و بقرة الهندوس .
- ما هكذا تورد الابل يا ( سيد ).
- الزيارة الاربعينية .. هوامش وتداعيات .
- تركيا بين انقلابين . 1960 - 1980 م ..دراسة تاريخية ورؤية سيا ...
- سيبقى بلدي موطنا للفساد ...
- تركيا بين إنقلابين ( 1960 - 1980 ). .. دراسة تاريخية ورؤية س ...
- تركيا بين انقلابين . 1960 - 1980 م ..دراسة تاريخية ورؤية سيا ...
- تركيا بين إنقلابين ( 1960 - 1980 ). .. دراسة تاريخية ورؤية س ...
- تركيا بين انقلابين . 1960 - 1980 م ..دراسة تاريخية ورؤية سيا ...
- محطة من سراب .
- تركيا بين إنقلابين ( 1960 - 1980) ... دراسة تاريخية و رؤيا س ...
- رسالة عارية في مكان عام .
- تركيا بين انقلابين . 1960 - 1980 م ..دراسة تاريخية ورؤية سيا ...
- حوار في مقهى ... التغيير والتحول ونزوع الكيانات السياسية الى ...
- تركيا بين انقلابين . 1960 - 1980 م ..دراسة تاريخية ورؤية سيا ...
- تركيا بين إنقلابين ( 1960 - 1980 ). .. دراسة تاريخية ورؤية س ...
- حوار في مقهى ... التغيير والتحول ونزوع الكيانات السياسية الى ...
- يوم 14 تموز 1958 في العراق .


المزيد.....




- حركة من ماكرون مع رئيسة وزراء إيطاليا تلتقطها الكاميرا ورد ف ...
- -حماقة-.. أسلوب رد إيران على تهديد ترامب بـ-قتل- خامنئي يشعل ...
- روسيا.. اكتشاف فريد من نوعه لآثار أسنان ثدييات قديمة على عظا ...
- القهوة والسكر.. كيف تؤثر إضافاتك على فوائد مشروبك المفضل؟
- تأثير كبت البكاء على صحة الرجال
- نتنياهو حصل على موافقة ترامب الضمنية قبل الهجوم على إيران
- علماء: انبعاثات البلازما من أقوى توهجين شمسيين في يونيو لن ت ...
- مقتل شخص وإصابة 17 آخرين في هجوم روسي على مدينة أوديسا جنوب ...
- وزير مصري سابق يكشف عن خطوات استباقية اتخذتها مصر لتفادي تدا ...
- الجيش الإسرائيلي يهاجم مواقع عسكرية -حساسة- تابعة للحرس الثو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن كعيد لواخ - المرسوم الجمهوري .. بين إرادة ميليشيات ( ريان الكلداني ) .. ومظلومية نيافة الكاردينال لويس ساكو ..