أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - غسان الرفاعي - عالمنا الراهن














المزيد.....

عالمنا الراهن


غسان الرفاعي
قائد شيوعي، كاتب وباحث ماركسي من لبنان


الحوار المتمدن-العدد: 8386 - 2025 / 6 / 27 - 10:36
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



عالمنا الراهن " حائر " و " ضائع " بين إمكاناته وقدراته العلمية وانجازاته المادية الهائلة التي تستحوذ عليها الاحتكارات الاكبر ... وبين الضغوط التي تمارسها لتقييد ولمنع تلبية واشباع متطلبات الحياة الانسانية والمعنوية للجماهير . لقد خاضت الطبقة العاملة العالمية وشعوب آسيا وافريقيا واميركا اللاتينية نضالات بطولية زاخرة بالتضحيات خلال المئة عام المنصرمة لتطوير وتحسين شروط حياتها بارادتها ، ووفق رؤيتها ومصلحة دولها ... ورغم ان ما تحقق في هذا المجال كبير وعظيم ...، غير ان ذلك ينبغي ان لا يحجب حقيقة ان القوى الامبريالية مازالت قوة تحكّم وتوجيه في مسارات تطور هذه البلدان . ومما زاد في صعوبة الامور وفي تعقيدها التطورات الاخيرة ( سقوط التجربة السوفياتية وانحسار الحراك العمالي والشعبي على الصعيد العالمي ) التي زوّدت الراسمال العالمي وايديولوجييه " حجة انتصار " في المعركة على قوى الاشتراكية وانصارها . فقد ضاعف الراسمال الاحتكاري العالمي ( وبالدرجة الاولى الاميركي ) ، وجهازهما الايديولوجي – الاعلامي الهائل السعي لتثبيت هذا " الانتصار " ، ولتحويله الى " قناعة " في وعي الجماهير ، باعتباره نتيجة حاسمة نهائية " لأبدية " نظام الاستغلال الراسمالي لإستعباد العالم ، في حين يقدم الواقع كل يوم نماذج جديدة عن فساد وتقيح ومخاطر هذا النظام ، بما يحمله من ازمات اقتصادية واجتماعية وتهديدات دائمة باندلاع الحروب ! عقود من الزمن عاشتها الشعوب تحت ضغوط هذه " الحرب الباردة " ، بنتائجها المادية والسياسية السلبية الخطيرة ، والتي حُمّلت مسؤولية حصولها على الدولة السوفياتية !... نحن لا نرى ضرورة ملحة للتوقف طويلاً ، في بحثنا الحالي ، لتحديد الجهات المسؤولة ( وهي عديدة بلا شك ) ، او تفسير الاسباب والارتكابات التي ادت الى إفشال التجربة السوفياتية وسائر التجارب التي حاولت تكرار ممارساتها ، في حين اننا نعيش في وقتنا الراهن ايضا اجواء سياسية متميزة بسلبياتها الخطيرة : حروب اقليمية ...، اغتيالات ... ، انقلابات تشارك فيها عصابات من القتلة المستأجرين من المخابرات الغربية ، وبالدرجة الاولى الاميركية... ، وقد اعاق هذا ويعوق تحقيق طموحات الشعوب المشروعة لبناء بلدانها ودولها على اسس ومبادىء ديموقراطية تفتح مجالات التقدم في سائر مجالات الحياة الانسانية لمواطنيه. لقد كشفت " الترامبية " في المئة يوم الاولى من ولايتها الثانية ، بجموحها العدواني العام المتعدد الجبهات ، بانها تخرج حتى عن السياق العام لسياسة الولايات المتحدة التقليدية التي تشكو ، بدورها ، من كثير من المآخذ والادانات من كثير من الشعوب والحكومات . غير ان السيد ترامب في الوقت الذي لم يوفر فيه من الهجوم والتهجم حتى الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة ( المانيا وفرنسا وبريطانيا وكندا والدانمارك ) ، وشمل معهم المكسيك وبنما ... ليس في سياق التوجهات السياسية العامة وحسب ، بل بالمطالبة والتوجه الى احداث تغييرات في كيان الدول ( ضم كندا الى الولايات المتحدة ، وغرينلاند من الدانمارك !!؟). ان توجهات السيد ترامب العالمية في مجال المال والجمارك لا تقل خطورة على سائر بلدان العالم ، حيث يفرض عليها من طرف واحد ، وإعتباطاً ، " غرامةً " او " جزيةً " على شعوب العالم كله لصالح الاحتكارات الاميركية حصراً وتحديداً .
ورغم خطورة ما اشرنا اليه من سياقات عدوانية جديدة ادخلها السيد ترامب الى تقاليد السياسة الاميركية ، التي تستوجب بذاتها معارضتها والوقوف ضدها ، يبقى تلويحه باللجوء الى " لعبة " السلاح النووي لدعم الفاشي نتن ياهو في عدوانه على ايران ...، وفي عجزه عن اخضاعها ، يضع الشرق الاوسط وشعوبه تحت طائلة الموت بالتفجير النووي او المعاناة الابدية من الاشعاع الذري ... مع ما يحمله كل ذلك من مخاطر اندلاع حرب عالمية نووية تحمل المخاطر الجدية على حياة البشرية جميعا ً .



#غسان_الرفاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة النظام الراسمالي العالمي
- تحولات الرأسمالية وهيمنة العولمة ومآلاتها
- عزيزي رزكار عقراوي، حول كتابك المميز عن الذكاء الاصطناعي
- عزيزي جورج
- مشروع نداء ( للنقاش )
- كلمة ختامية
- تحياتي رفيق حنا ،
- قال لي صاحبي
- ايديولوجيا
- الازمة البنيوية المعقدة للمجتمع والنظام السياسي اللبناني
- بصراحة رفاقية شيوعية الرفيق الأمين العام حنا غريب مع التقدير ...
- 2 - الرفيق الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب
- الرفيق الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب
- الماركسية مرشدنا !... لماذا ؟... كيف ؟...
- في الرد على مقالة ، اليسار واغتيال الدولة - محمد علي مقلد
- كيف السبيل
- الرساميل العائمة..الى أين ؟
- مساهمة في حوار اسحاق الشيخ يعقوب .
- لبنان الوطن في ازمة مزمنة ، شاملة ومتفاقمة ... مشروع بلاتفور ...
- البراغماتية : المرض المزمن !


المزيد.....




- كيف تصدّى المسلمون والشيوعيون لمحاولات طمس البوسنة؟
- ترامب ونتنياهو: عدُوَّان فتَّاكان للشعوب في الشرق الأوسط و ف ...
- حرب أمريكا وإسرائيل على ايران وتداعياتها. ندوة سياسية لمنظمة ...
- حزب التقدم والاشتراكية يستقبل وفداً من المنظمة المغربية لحقو ...
- تحركات في الكونغرس الأميركي لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية ...
- غدًا تجديد حبس القيادي العمالي شادي محمد وشباب قضية “بانر فل ...
- النظام المصري يواصل حبس المتضامنين مع فلسطين
- احتجاج بلا تصعيد، وغضب بلا قيادة: وقفة نقابة المحامين تكشف ع ...
- بيان لصحفيين مصريين: الاعتداء الأمريكي على إيران من أرض عربي ...
- المحامين قالوا كلمتهم.. نعم للإضراب


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - غسان الرفاعي - عالمنا الراهن