عزيزي جورج

غسان الرفاعي
قائد شيوعي، كاتب وباحث ماركسي من لبنان

الحوار المتمدن-العدد: 8345 - 2025 / 5 / 17 - 10:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تحياتي ... لا اعرف ، ولا استطيع ان اقدر الصعوبات والعقبات التي تواجهها !.. لكنني ارى ان مسؤوليتي السياسية والاخلاقية تفرض علي ان لا استسلم عن متابعة المبادرة ، في ضوء ما تؤكده الوقائع المستجدة كل يوم ، حيث لا ايحاءات سياسية ايجابية لا في سلوك عون وباسيل وحدهما ، بل في سلوك وممارسات اطراف عديدة اخرى ايضا !
فاذا كان قد بات من المعلوم بانه لم يبق امام عون ، الذي تحيط به عزلة سياسية رهيبة ، الا المماطلة والتسويف ، كما يتجلى بكل وقاحة في تعامله مع ميقاتي ، رغم المظهر الشكلي " الناعم " ، والسعي ، في الوقت نفسه ، في ادخال قضايا واطراف اخرى لافشال عملية تشكيل الحكومة ، كاقحام " الخلاف " حول وزارة الشؤون التي يطالب بها جنبلاط !... او مشكلة وزارة المالية والمرشح الذي طرحه نبيه بري !...
ولعل الامر " الجديد " الذي ينبغي ان نأخذه بعين الاعتبار ، كذلك ، هو سعي عون وباسيل تضخيم خلافهما مع رياض سلامه ، وتوظيفه لصالح استراتيجيتهم العامة الخبيثة ، عن طريق تحويل نقمة الجماهير على سلامه ، وافراغ الانتفاضة من شحنتها السياسية ذات الطابع الايجابي ، الاصلاحي ، وتحويلها الى " عبثية سياسية " ، وتجنيب عون ونهجه ضغط الحراك .
الا ان الظاهرة الجديدة التي اخذت تثير قلقا خاصا لدي ، الى جانب ذلك ، هي بعض الاشارات التي اخذت توحي بان ثمة اطرافا : داخلية ، وخارجية ، تسعى الى عرقلة تشكيل الحكومة بقوة وشروط اطراف اخرى ، في الوقت الذي تشعر فيه انها لم تتهيأ هي نفسها ، بعد ، لفرض شروطها الخاصة !
وثمة قضية جد حساسة لابد لي من طرحها في هذا الاطار المغلق من التشاور، اخذت تتبلور معالمها بوضوح اكثر في الاسبوعين الاخيرين ، اقصد بها الجهود الاعلامية التي يقودها الدكتور رضوان السيد مع عدد من مساعديه الكتاب ، موجهة وهادفة ، بصورة مركزة ، لخلق بلبلة وتفكك في اوساط الجمهور المؤيد للحريري !... وبصرف النظر عن الدوافع الذاتية المحركة لهذه الحملة ، او عوامل التحريك والتحريض " الخارجية " التي وراءها ، ينبغي تطويق هذه المحاولة الخبيثة ، دون فتح سجال مع رضوان السيد نفسه ، بل بتركيز العمل لتوسيع وتشجيع هذا الجمهور السني للمشاركة في الانتفاضة ، والسعي لتنظيم هذا العمل مع الحرص على احترام الطبيعة غير الحزبية لهذه الحركة ! ... مع التحيات !

#غسان_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل