أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان الرفاعي - مشروع نداء ( للنقاش )















المزيد.....

مشروع نداء ( للنقاش )


غسان الرفاعي
قائد شيوعي، كاتب وباحث ماركسي من لبنان


الحوار المتمدن-العدد: 8164 - 2024 / 11 / 17 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





حان الاوان : لابد من المصارحة ، ولو كانت جارحة للجميع ، بمن فيهم نحن انفسنا ايضا !
حان الاوان لوضع حدٍ للمخادعة " التاريخية " المتبادلة التي تطاولت ... ولو مسّ الاتهام الجميع !
فنحن امام واقع خطير ، مخيف : فالمكابرات مهما كانت حماسية ، ومهما كانت وجدانية ، ومهما غُلّفت بقدسيات دينية ، لا تقلل من هول ما نواجه ... وهذا لا يقلل ذرة من واقع الحماس الوطني الذي ولّد تلك المكابرات !
اننا ننطلق من ان مشاريع كثيرة للاصلاح قد طرحت ... وقدمت مقترحات عديدة للتوافق فتحاً لطريق الخلاص !... غير انها فشلت جميعا بالمواقف والطروحات المتعاكسة المتقابلة التي طرحتها الاطراف اللبنانية نفسها ... وكان ذلك ، في اغلب الاحيان ، بسبب الفهم الخاطىء والتفسير المغرض لإحداث التاريخ ... او جراء تحوير الحدث التاريخي لتبرير او لتحقيق توجه سياسي آني معين او برنامج فئوي لفريق سياسي او طرف سياسي معين !
لقد تعمقت المأساة بطروحات وتدخلات القوى الخارجية ، العدوة : القريبة منها والبعيدة ... باستخدام جميع اشكال التآمر السياسي ، بما في ذلك ازاحة " الخصوم " بالاغتيالات ... او بتنظيم " الحروب الاهلية " ( ؟ ) ، وحتى بالاجتياح العسكري !
نتيجة هذا المنحى من التطور نواجه اليوم واقعا لبنانيا خطيرا ، معقداً ، يشكو تفككا وعجزاً في دولته ونظامه السياسي ... ومن ازمة اقتصادية مالية خانقة تعمّق درجة الفقر وتوسّع دائرته الاجتماعية ... وكان من جراء ذلك ازدياد معدلات الجرائم ، وانتشار الفساد والمخدرات .. . كما ازدات نسب التصادمات والنزاعات الاجتماعية .


--2—

من الطبيعي ان يؤدي كل هذا الى تفشي اليأس ، والى انسداد آفاق ايجاد مخارج ايجابية من الازمة ... وهذا ما افسح المجال لتورم وتفجر " العنفوان " الطائفي ، هنا وهناك وهنالك ، بهذه الدرجة او تلك ، وتجسد ذلك بدعوات صريحة لفيدراليات مبهمة ، وحتى الى " فرط " لبنان الكبير و..." الانفصال " !!...
وبصرف النظر عن عدم واقعية ، بل الخطورة الشديدة لمثل هذه الدعوات في ظروف تكالب الاطماع الكثيرة المحيطة بلبنان ، فان المؤسف اكثر والاخطر هو ان ردود الفعل من " الاطراف الداخلية " كانت باهتة ... بل ان البعض كان متضامناً ، ولو "بصورة معكوسة " !
اننا نعارض هذه الطروحات ( نحن لا ندينها ) تحديداً لأنها قاصرة عن ايجاد الحلول : فهي لا تُخرج اللبنانيين ( لا كلهم ، ولا بعضهم ) من الازمة ! ... وبالتالي فإن البقاء في اسر مثل هذه الحلول تحصرنا في دوامة العوامل التي تجدد تركيب الطبقة الحاكمة ذاتها ( وبممارساتها ذاتها ) ، التي ادت الى ازمتنا الحالية .
لقد كانت انتفاضة تشرين 2019 معلماً سياسيا – اجتماعيا – تاريخيا نوعيا جديداً يفتح آفاقاً لتطور سياسي اجتماعي ديموقراطي للدولة والمجتمع بمشاركة فعالة من جماهير الشعب بمختلف فئاته ومختلف مناطقه ، ترافقت مع مؤشرات اطلقتها : عكستها الشعارات العامة وبرنامج الاصلاح الديموقراطي الشامل الذي طرحته ، وبشّرت به ، وعملت على تحقيقه !
قوى التخلف والاستغلال جميعا ادركت ، رغم خلافاتها وتناحراتها ، بالغريزة وقبل الوعي العقلاني ، " مخاطر " هذا الوافد الجديد على نظام الفساد والامتيازات وتقاسم المغانم الذي اوصل البلاد والشعب الى الافلاس والمجاعة وانسداد الافاق ... فوحدت كل قواها وطاقاتها المادية والسياسية والاعلامية ، وحشدت كل النفايات الرجعية التي خلفتها ايديولوجيات القرون السالفة لمواجهة الانتفاضة ، مع إقران
- 3

ذلك بحملة اعلامية لعزل الانتفاضة وخنقها بوصفها شواذاً في المجتمع ووليداً هجيناً للسفارات الاجنبية .
ان النجاح في كبح الانتفاضة دفع البلاد الى الانزلاق الى مهاوي ازمة اعمق واخطر . فرغم الوعود لم تُقدِم قوى تحالف " قوى تقاسم الامتيازات والمغانم " على اي نهج اصلاحي فعلي ... بقيت عملية الاصلاح اسيرة الوعود والتمنيات ... والمناشدات ! ومما فاقم في تعقيد الامور ، وزاد السواد في ظلام آفاق المستقبل ما عشناه ونعيشه من تعاظم تدخلات القوى الخارجية ( البعيدة منها والقريبة ) سياسياً وعسكريا وتآمريا ، لتنفيذ استراتيجياتها الاقليمية والعالمية مستخدمة لبنان المستسلم رسمياً كساحة رئيسية لتحقيق الاهداف .
في هذا المجال كذلك لا يمكن إلا ان نحمّل الطبقة الحاكمة -- التي قادت الحكم طيلة العقود الاخيرة عبر تحالفات فيما بين اجنحتها – المسؤولية عن النتائج الكارثية التي سببتها وتسبب للدولة اللبنانية ولجماهير الشعب عامة .
تحت ضغط هذه التطورات المفجعة المتمادية لا بابَ فرجٍ واقعي معقول يمكن الركون اليه بثقة إلا إحياء وتطوير دور انتفاضة تشرين في الحياة السياسية من حيث هي العامل الوحيد الموثوق لترجيح موازين القوى السياسية الذي يفتح الامكانية الحقيقية الواقعية المتدرجة لإصلاح شامل ديموقراطي حقيقي لبنية الدولة وترميم الاقتصاد وتوفيرالاهتمام اللازم لسائر مجالات الحياة الاجتماعية .
هذا يتطلب كخطوة تنفيذية اولى ضرورية الاتصال بالاعضاء الاركان الذين اسهموا في الحراك في بيروت والمناطق لتشكيل قوة تحريك واىتصالات فعالة ومضمونة الفعالية ، وذلك بالرجة الاولى لتأمين التوقيع على هذا النداء – الدعوة من قبل اركان الثقافة والرأي في البلاد ، ومن اساتذة الجامعات والنواب والاعلاميين وممثلي وممثلي النقابات والهيئات المهنية والثقافية ,,, مع ضرورة تركيز اهتمام خاص لتعزيز دور المرأة ومطالبها في هذه الحركة الديموقراطية الوطنية الكبرى .
بعد إنجاز هذا العمل التمهيدي الضروري تتبلور بصورة طبيعية الاشكال التنظيمية للعمل والبرنامج العملي للتحريك الجماهيري في المناطق وفي بيروت .







#غسان_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة ختامية
- تحياتي رفيق حنا ،
- قال لي صاحبي
- ايديولوجيا
- الازمة البنيوية المعقدة للمجتمع والنظام السياسي اللبناني
- بصراحة رفاقية شيوعية الرفيق الأمين العام حنا غريب مع التقدير ...
- 2 - الرفيق الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب
- الرفيق الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب
- الماركسية مرشدنا !... لماذا ؟... كيف ؟...
- في الرد على مقالة ، اليسار واغتيال الدولة - محمد علي مقلد
- كيف السبيل
- الرساميل العائمة..الى أين ؟
- مساهمة في حوار اسحاق الشيخ يعقوب .
- لبنان الوطن في ازمة مزمنة ، شاملة ومتفاقمة ... مشروع بلاتفور ...
- البراغماتية : المرض المزمن !
- مشروع رؤية للنقاش
- ما يزال للشعوب قضية !
- ضرورة بناء يسار بستجيب لمتطلبات العصر
- حوار من أجل صياغة رؤية سياسية ماركسية


المزيد.....




- ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية ب ...
- بعد وقف إطلاق النار.. وزير دفاع إيران يصل الصين في زيارة تست ...
- موجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد ...
- عاجل | حماس: جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تست ...
- انقسام المخابرات حول فاعلية الضربة يثير الشكوك بشأن مصير نوو ...
- خلاف أميركي سويسري بشأن أسعار -إف 35-
- مجددا.. ويتكوف يحدد -خطوط إيران الحمراء-
- -سي آي إيه-: منشآت إيران النووية الرئيسية -دُمرت-
- هجوم لمستوطنين في الضفة والجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين
- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان الرفاعي - مشروع نداء ( للنقاش )